Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عالمية

رغم محاولات الاحتلال اغتيال الروح ؛ الإبداع وسيلة الفلسطينيين للحياة !!. 

 

 

كتب : محسن وفقي .                     

 

رغم محاولات الاحتلال اغتيال الروح ؛ الإبداع وسيلة الفلسطينيين

 

في غزة لجأ المواطنون الى استخدام  الحطب في طهي الفلافل بعد منع الاحتلال ادخال الغاز والوقود للقطاع ، كما لجأ المواطنون إلى استخدام العربات التي تجرها ( الحمير ) كوسيلة للانتقال فيما يمكن اعتباره أخطر أثر من آثار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الذي أعاد غزة إلى عصور بدائية من ناحية أسباب الحضاره المادية والرفاهية أمام العالم كله ،

 

” يحتاج أداء المؤسسات الدولية الى إعادة تقييم من الباحثين والمفكرين في عدة حقول علمية لتحديد موضع الخلل الذي اعاق التطبيق العملي للأفكار النظرية حول الإنسانية ووحدة الحضارة والتعايش  “

 

 

 

 

رغم محاولات الاحتلال اغتيال الروح ؛ الإبداع وسيلة الفلسطينيين

 

 

 

” اثبت الاحتلال والمساندة الاستراتيجية الغربية له – بعيدا عن التغيير الشكلى لبعض المواقف مؤخرا – ان مركزية قيم ومبادئ الحضارة الغربية الإنسانية !! ستبقي مجرد شعارات لا معنى لها “

دوافع الاحتلال في جرائمة مفهومه الانتقام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر الفائت الخ ، مبررات الاحتلال رددتها أدواته الاعلاميه له ولداعميه ، ولكن ما لم ينتبه إليه أحد هو المبالغة في الإنتقام والعقاب الجماعي وصل إلى جرائم حرب وإلى جرائم ضد الانسانيه وضد الحضارة الإنسانية كلها اذا نظرنا إلى مفهوم الحضارة العام والواسع ، هذا المفهوم الذي كثيرا ما تغنى به كثير من دول الغرب من مبادئ إنسانية عامة تقوم على الاخوة الإنسانية وتجاوز القوميات والعصبيات الضيقة المحدودة ! ومن ثم تجاوز مفاهيم صراع الحضارات الخ ، الى عصر جديد تذوب فيه الهويات وتختفي تدريجيا القوميات ، وتذوب الفواصل بين الايديولوجيات ! اجمل ما في هذه هذه المبادئ النظرية العامة أنها لا يختلف عليها اثنين من العقلانيبن والتنويريين ،

 

أقرا أيضا : عاجل : استغاثه مدير مستشفى الصداقه التركي بالمجتمع الدولي والعالم الحر ، فكك روايه الاحتلال ، وأكد نموت مع مرضانا ولن نتركهم

 

رغم محاولات الاحتلال اغتيال الروح ؛ الإبداع وسيلة الفلسطينيين

 

 

لم يغتال الاحتلال الفلسطينين فقط انما اغتال قيم التنوير الغربية ، وقضى على فكرة العولمة ، ووحدة الحضارة الإنسانية ، والأخوة الإنسانية و الإبراهيمية ،وغيرها من أطروحات باتت موضع شك لدى غالبية شعوب العالم ” .

 

 

وإذا حدث اختلاف فيكون في الغالب حول كيفيه واليه تحويل الأفكار والمبادي النظرية إلى التطبيق العملي ، جاء الرهان على المؤسسات الدولية والتي يحتاج أدائها إلى إعادة تقييم من الباحثين والمفكرين في عدة حقول علمية مثل علم الاجتماع والفلسفة والقانون الدولي الخ شريطه ان تعمل معا للخروج بتحديد موضع الخلل الذي اعاق التطبيق النظري للأفكار العامة حول الإنسانية ووحدة الحضارة ومفهوم التعايش ، لأن الاحتلال والمساندة الإستراتيجية الغربية له – بعيدا عن التحول الشكلي في بعض المواقف والخطاب السياسي الإعلامي لكثير من الحكومات الغربية مؤخرا – اثبت عمليا ان قيم ومبادئ الحضارة الإنسانية وشعاراتها ستبقى مجرد شعارات لا معنى ، إنما ينحصر دورها البرجماتي النفعي الوحيد في خدمة مصالح الغرب واستغلال دولنا وشعوبنا ! وهذا ما ثبت عمليا في الحرب الاخيره على غزة والشعب الفلسطيني ، ولا أتحدث هنا عما حدث من قتل للفلسطينيين الخ ،

 

 

إنما أتحدث عن الاعتداء على الاونرواو موظفيها الخ وعدم احترام القانون الدولي ولا المؤسسات الدولية ومن ثم لم يغتال الاحتلال الفلسطينين انما أغتال المؤسسات الدولية وقضى على فكرة العولمة ، ووحدة الحضارة الإنسانية ومفهوم التعايش ،

 

 

 

 

والأخوة الإنسانية والابراهيميه الح من طروحات باتت موقع شك لدى قطاعات كثيره من دول العالم العربي والإسلامي ودول العاب الثالث بل وشعوب العالم الحر وكثير من مفكري الغرب الذين مازلوا يحتفظون بقدر من المعقولية من جانب وقدر مماثل من المسؤولية الإنسانية ليس تجاه الشعب الفلسطيني فقط ، إنما أيضا تجاه شعوبهم الغربية التي باتت مهددة في المستقبل يحصد طرق لا مبالاة حكوماتها بالقيم الحرية واحترام حق الإنسان والشعوب كلها في الحياة ، هذه القيم التنويرية باتت الضحية الأولى لهذا النهج التدميري الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي !! .       

 

 

 

 

 

 

 

 

المفارقة انه رغم تحلل كثير من قيم التنوير الغربية الا أننا نجد قيمه من اهم قيم التنوير تظهر بوضوح في غزة وهي قيمة الإبداع والمرتبطة دائما بالازمات ، وهذا ما جعل من مظاهر العوده للحياة البدائية اي التخلف الشامل للقطاع وسكانه من الناحية المادية الا أن هذا التخلف يوازيه عودة الى الروح واسسها وقيمها الدينية والقومية والحضارية والثقافية كمصدر رئيس للانتقال من مرحلة التصدى للموت والدمار الى مرحلة البناء واكتشاف الذات والتمسك بالحق في الحياة الكريمة التي فشلت العولمة والمؤسسات الدولية في توفيرها للشعب الفلسطيني وهو ما قد يدفعهم هو وغيرهم من شعوب دول العالم العربي والإسلامي ودول العالم الثالث الي رفض كل الطروحات الغربيه في كافه المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والفكرية والبحث أيديولوجيا جديده تتبع من الخصوصيات الحضارية والدينية والقومية والثقافية لدولنا . 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى