Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عالمية

هل غلبت صهيونية بايدن عقلانيتة ؟!  

 

 

بقلم : محسن وفقي .

 

هل غلبت صهيونية بايدن عقلانيتة ؟!

 

لا مجال للحديث عن العواطف او المشاعر حينما نتحدث عن البرجماتية الامريكية هي حسابات وحافز الربح فوق الجميع المصالح فوق القيم هذا المعنى يكون واضح أثناء ادارة رئيس أمريكي من الحزب الجمهوري فالرئيس دونالد ترمب كان صريح كله هيدفع !! .

 

 

وبالفعل تحت مسمى الإستثمار والشراكة والأخوة ساهمت اقتصاديات كثير من دولنا الغنية في دعم اقتصاد الغرب بصفه عامة وإقتصاد أمريكا بصفة خاصه !! ولما كان اقتصاد أمريكا جزئه الأكبر يقوم على صناعة الأسلحة ومن ثم تصديرها وبالتالي خلق الحروب لبيع هذا السلاح ؛

هل غلبت صهيونية بايدن عقلانيتة ؟!

لذا الدينامية الأمريكية في هذا المجال لا تحتاج مزيد من التفاصيل !! ،

وما لا يحتاج تفصيل أيضا انعكاس العلاقات الامريكية إسرائيلية ا على علاقة امريكا بدول المنطقة  ؛ فيكفي قول بايدن : ” لو لم تكن اسرائيل موجودة لخلقنا إسرائيل ” ؛ لذا وبطبيعة الحال فكل مصالح المنطقه تذهب الى الجحيم مقابل إسرائيل ، واذا كان هذا ليس جديدا في العقل الأمريكي إلا ان بايدن وهو الرئيس الديمقراطي قد وأعطى هذه العلاقه بعدا ايديولوجيا هذه المره أكثر وضوحا حينما أعلن صراحه : ”  ليس  بالضروره ان تكون يهوديا لتكون صهيونيا !! ” .

 

هذا العبارة التي لم يتنبه لها الكثير من نخب وشعوب وحكومات المنطقة  التي باتت لا تساوي شيئا يذكر  مقابل حماية أمريكا لإسرائيل !! .

 

 

من الوهلة الأولى يبدو موقف بايدن عقلاني فهو بدفاعه عن إسرائيل يدافع عن مصالح أمريكا ، ولكن جوهر ومضمون موقف بايدن يخلو تماما من العقلانية وغلبت عليه الصهيونية فأصبح أسير ايديولوجيته ورهين أكبر اختيار خاطئ لرئيس أمريكي في العقدين الأخيرين ، واشير فقط إلى بعض أسباب خطأ بايدن أولا كونه سار خلف نتنياهو  وهو يعلم انه متهور وملاحق بقضايا فساد وأنه فشل في تأليف حكومه أكثر من مره وأن مصلحتة الشخصية تحتم عليه التصعيد وأن تطرف اليمين الإسرائيلي كان أحد أهم أسباب تغذية ما تريد أمريكا ان تراه تطرف فلسطيني ولا تضعه في مكانه الصحيح وفق قانون الفعل ورد الفعل وجدلية صراع  المقاوم والمحتل !

 

كما اخطأ بايدن حين وضع العرب جميعا في كفه وإسرائيل في كفه ! كما لم يفهم ان غضب الشعوب الحره تجاه ما يحدث في فلسطين من جرائم حرب واباده جماعية ليس غضب ضد الاحتلال الصهيوني فقط انما أصبح غضبا – في الغالب – ضد الغرب كله وامريكا بصفه خاصه ! .

 

ودليل ذلك تظاهرات البريطانيين والاسبان وغيرهم ليوقف الاحتلال جرائمه في فلسطين مما كان يستدعي من الرئيس الأمريكي التمسك بخيار حل دائم قائم على ترسيخ السلام العادل والشامل لا الدعم على بياض لنتنياهو والذي دفعه لارتكاب المزيد من الحماقات التي لن تحقق امنا ولا سلاما للإسرائيليين ؛ فهو وغيره من قيادات اليميين ليس في حساباتهم خيارات للسلام اصلا !!.                       

 

كما أخطأ بايدن حين ظن أن تخليه عن القيم الليبراليه وحقوق الإنسان ينبغي إلا تتجزأ – يتساوى فيها الاوكراني مع الإسرائيلي مع الفلسطيني – وغيرها التي كثيرا ما تغنى بها الحزب الديمقراطي لن يكون سببا لفشله في الانتخابات !! مقابل دعم اللوبي الصهيوني  !! .  

كما أخطأ بايدن حين لم يقرأ المشهد الفلسطيني جيدا فلم يفهم لماذا يوزع الفلسطينيون الحلوى على ارواح شهدائهم ، كما لم يقرا بايدن ماذا يعني أن يكتب أطفال أسمائهم على أجسادهم حتى اذا قطعت قذائف طائرات نتنياهو التي هي طائرات امريكيه اصلا تعرف أهاليهم على بقايا أجسادهم !! .               

 

 

 

لم يفهم بايدن أيضا ولم يتعلم من تجارب فشل أمريكا في أماكن عديده في العالم ، ولم يفهم ان الأسباب الحقيقية والجوهريه لفشل المحتل رغم التفوق التقني والعسكري الخ تكون في الأيديولوجيا وهذا مكمن قوة الشعب الفلسطيني أنهم قوم يحبون الموت كما تحبون الحياه ! الموت الذي أطاح باسر فلسطينية كاملة من سجلات الأحوال المدنية الفلسطينية ! الموت هذه المره كشف تخاذل المجتمع الدولي وفشل النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ” الاسرائيلية “ والتي جعلت من مجلس الأمن كيان بلا معنى أمام البوارج الامريكية !! أخطأ بايدن حين ظن انه  عقلاني في حين انه افتقد عقلانيته وربما عقله حين سار وراء المحتل والمختل نتنياهو وظنوا ان صهيونيتهم ستكون ايديولوجية ستنجح في منطفه  لها خصوصيتها  التاريخية والثقافية والحضارية !!.

 

أقرا أيضا : الاحتـلال الإسـرائيلي يهــدد بقصـف مستشفى الشفاء: “كل الخيارات مطروحة”

 

اذا كان الرئيس الامريكي قد افتقد العقلانيه تحت هواه الإيديولوجي فهل افتقدت المؤسسات الأمريكية العقلانية أيضا ألم تطلع هذه المؤسسات على القلق الأممي مما يحدث قي غزه الم تدرك هذه المؤسسات مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة على فريقه داخل غزه بعد قطع الاحتلال سبل الاتصال عن القطاع الم تعلن اليونيسيف فقد الاتصال بفريقها أيضا وكذا العفو الدولية الخ !! الا يستدعى ذلك قراءه عقلانيه وموقف عقلاني لطرح خيارات حقيقية للسلام القابل للتحقيق بعيدا عن الأيديولوجيات والمصالح الضيقة والمطامع في منطقة بات غضب شعوبها قابل للانفجار بوجه الجميع !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى