Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأزهرمحافظات

متابعة خاصة من أصالة وطن لمؤتمر ” معاً للقضاء على الثأر”

 

كتبت  : رانيا مصطفي

    شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام محافظة أسيوط اليوم الثلاثاء انعقاد مؤتمراً نظمته اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف فرع أسيوط برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ؛هذا وقد شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ؛ انطلاق مبادرة “معاً للقضاء على الثأر”  وهي الفكرة الرئيسية التي أُقيم على أساسها المؤتمر .

 وقد حضر بالمؤتمر كلا من الدكتور عباس شومان رئيس اللجنة العليا للمصالحات ووكيل الأزهر الشريف سابقاً ، واللواء أركان حرب هشام عبد الغفار المرسي رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية نائباً عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي ، والدكتور علي عبد الحافظ رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية ، والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة ، واللواء أشرف الأمير مساعد مدير الأمن نائباً عن مدير أمن أسيوط ، والدكتور خلف عمار مدير عام إدارة الوعظ والإرشاد بمنطقة الأزهر الشريف والشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط ، وبعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعمداء كليات جامعتي الأزهر وأسيوط ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ورؤساء لجان المصالحات بالمراكز و أعضائها وممثلي الأحزاب.

  هذا وقد بدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري ثم  تلاوة آيات الذكر الحكيم تلاها ترحيب وكلمات الحضور ثم عرض فيلم تسجيلي عن “جهود لجان المصالحات بمراكز المحافظة”.

  اللواء عصام سعد : “لا مكان للثأر في الجمهورية الجديدة “.

   من جانبه أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط :” علينا نبذ العنف وإعطاء الفرصة بأن يأخذ القانون مجراه لمعاقبة المخطئين والبعد عن العادات السيئة كعادة الثأر بيننا خاصة في ظل الجهود المبذولة من قبل الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في انطلاق الجمهورية الجديدة مشيداً بالجهود المبذولة من قبل لجان المصالحات بالمراكز في هذا الشأن لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود المبذولة بين كافة الجهات المعنية سواء الحكومية أو غير الحكومية والمجتمع المدني والأزهر الشريف ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وغيرهم في وأد الفتنة ونبذ العنف وحقن الدماء والتوعية بخطورة ظاهرة الثأر على الفرد والمجتمع مطالباً الجميع بالتكاتف والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة مناشداً المتخاصمين بالتسامح والعفو وترك العنف والنزاعات وتحكيم العقل صوناً للمال والأرواح.

د/شومان: الأزهر يدعو للأمن والسلام ….

وعلينا أن نقف جميعاً يداً واحدة مع كافة الجهات المعنية بالدولة لإنهاء الخصومات.

وبدوره استعرض الدكتور عباس شومان رئيس اللجنة العليا للمصالحات ووكيل الأزهر الشريف سابقاً , تاريخ والظروف التي أدت إلى نشأة لجان المصالحات قائلاً إن : ” الصورة المتعلقة بالواقعة الشهيرة التي وقعت بمحافظة أسوان في 2014 م والتي تسببت في تأسيس دور الأزهر في المصالحات لأنها كانت حادثة مؤلمة و مرعبة وتدخل فيها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وفوجئنا بما لم يكن متوقع إننا ذهبنا إلى ديوان عام المحافظة بأسوان كانوا قد احضروا ممثلين عن الفريقين وكأنهم قد اجتمعوا علي قلب رجل واحد وقالوا لفضيلة الإمام لقد فوضناك وكأنهم قد اتفقوا علي ذلك

  وأردف شومان بقوله : ” أن الأزهر لا يقوم علي المصالحات وحدها بل يدعو –أيضا – للأمن والسلام وينزع بذور الشقاء وعلي الرغم من  الإحباط الشديد الذي نراه في قضايا المصالحات أحياناً إلا أننا والحمد لله وصلنا إلي نتائج إيجابية في الكثير من الحالات التي انهينا فيها خصومات وأن السعادة الكبيرة التي نجدها عند التصالح بين المتخاصمين لا تًنسي, وهنا أتذكر احتضان الخصوم بعضهم البعض في أحد الوقائع وهنا نجد الصلح يحول هذا الشقاء والدمار إلى التسامح والصلح ليعودوا أشقاء وهذا هو ثمرة عمل المصالحات .

   وأتذكر وقتها أني قلت لفضيلة الإمام طالما هم يُقدرون شخصنا الكريم لماذا لا نستغل هذا وننشئ لجنة عليا للمصالحات في الأزهر ومن هنا نشأت اللجنة العليا للمصالحات في عام2020م ومن وقتها وهي تعمل بلا تواني والمصالحات التي أنُجزت لم تُنجز بيد لجنة المصالحات فقط, ولكنها بيد عمداء القري, والجهات الأمنية, والمسئولين بالمحافظة فلهم منا كل الشكر والتقدير . 

  واستكمل  الدكتور عباس شومان حديثه مؤكدا , أهمية :” أن نقف جميعاً يداً واحدة مع كافة الجهات المعنية بالدولة لإنهاء الخصومات, وعقد جلسات للتصالح ونبذ العنف, والسعي نحو انجاز تلك المصالحات لافتاً إلى احتياجنا لمجتمع آمن ومستقر بعيداً عن الانشقاق والتخاصم, والنزاع خاصة في ظل الجمهورية الجديدة التي تحتاج إلى شعب متحضر بعيد عن العادات والتقاليد السيئة مشيداً بالجهود المبذولة من قبل أعضاء لجان المصالحات بالمراكز والمسئولين والقيادات التنفيذية, وعلى رأسهم اللواء عصام سعد محافظ أسيوط, والقيادات الأمنية سواء الشرطة أو القوات المسلحة على حد سواء خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها العالم أجمع من انتشار فيروس كورونا المستجد مضيفاً أنه لا مجال للمصالحات إلا بتضافر جهود كافة الجهات مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية التي تضمن سلامة كافة العاملين والمتعاملين.

د/عبد المالك :  ” لجان المصالحات ساهمت في الحفاظ على الدماء …بالتنسيق التام مع كافة الأجهزة المعنية بالمصالحات “.

 

  وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي : ” أن الاختلاف سُنة من سنن الله في أرضه إلا أن كافة الأديان تنبذ العنف وترك الخلافات والنزاعات موضحاً أن الدين الإسلامي ورسالته السمحة تدعو إلى الصلح والعفو وتحريم قتل النفس وإزهاق الأرواح مستشهداً بأحاديث نبوية شريفة وبالتاريخ الإسلامي العظيم والاقتداء بسنة نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام مشيراً إلى دور الأزهر الشريف ولجان المصالحات بالمراكز في الحفاظ على الدماء وإصلاح ذات البين والعمل على إعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وإقرارهما بالتنسيق التام مع كافة الأجهزة المعنية بالمصالحات “.

 د. على عبد الحافظ : ” تكثيف العمل والتوعية المجتمعية للقضاء على ظاهرة الثأر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ”

   إما الدكتور على عبد الحافظ “رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية” ففي مستهل كلمته , شكر كل من  اللواء عصام سعد محافظ أسيوط  , و الدكتور عباس شومان رئيس اللجنة العليا للمصالحات ووكيل الأزهر الشريف سابقاً ، واللواء أركان حرب هشام عبد الغفار المرسي رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية نائباً عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ، واللواء أشرف الأمير مساعد مدير الأمن نائباً عن مدير أمن أسيوط ، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي ، والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة ، والدكتور خلف عمار مدير عام إدارة الوعظ والإرشاد بمنطقة الأزهر الشريف والشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط ، و أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعمداء كليات جامعتي الأزهر وأسيوط ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ورؤساء لجان المصالحات بالمراكز وأعضائها  وممثلي الأحزاب.

    كما استعرض الدكتور علي عبد الحافظ ؛ جهود الأزهر الشريف ولجان المصالحات وتكوينها ودورها وما تم انجازه خلال الفترة الماضية في إنهاء الخصومات الثأرية وأهداف تلك اللجان ووسائل تحقيقها وكيفية عقد جلسات التصالح التي تم تنفيذها بالمحافظة مشيراً إلى أهمية العمل على تكثيف العمل والتوعية المجتمعية للقضاء على ظاهرة الثأر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من بينها المحافظة والجهات الأمنية والمجتمع المحلي بمختلف مراكز وقرى المحافظة.

 

  وفي ختام المؤتمر ؛ تبادل اللواء عصام سعد محافظ أسيوط والدكتور عباس شومان رئيس اللجنة العليا للمصالحات الدروع التذكارية كما تم تكريم عدد من أعضاء لجان المصالحات بالمراكز تقديراً لما يبذلونه في قضايا نبذ العنف والثأر وجلسات الصلح بين المتخاصمين.

  الجدير بالذكر أن لجان المصالحات قد نجحت خلال العام المنقضي في إتمام العديد من المصالحات , وذلك من خلال لجان المصالحات المنتشرة بمراكز أسيوط ومن خلال مكتب المصالحات الرئيسي بالمنطقة الأزهرية بأسيوط والذي يعمل على مدار اليوم ,  وأن التصالح يعتمد في جزء رئيسي منه على دور رجال الوعظ بعد ذلك يتم التوثيق في مديرية الأمن للصلح .

 

   الإدارات المتعددة بمنطقة أسيوط الأزهرية تشارك قي تنسيق وتنظيم المؤتمر وطرح مبادرة لا للثأر ” .

  هذا وقد ساهمت مجموعة من منطقة أسيوط الأزهرية في تنظيم هذه المبادرة وهم( الأستاذ كمال الدين جلال علي  “مدير إدارة الجودة “والدكتور حسن سويفي “باحث تخطيط استراتيجي ” والدكتور طارق محمود “مراجع نظم الجودة”  وكلا من الأستاذ وحيد محفوظ والأستاذ أحمد خالد أعضاء دعم فني بإدارة الجودة  وكلا من الأستاذ طارق معروف والأستاذ أحمد أمين “أمينا مكتبة منطقة أسيوط الأزهرية”والأستاذ حسين “مسئول الشئون الإدارية”والأستاذ علي رشدي “مدير إدارة التوجيه الفني” والأستاذ حسن صفوت “مسئول البوابة الاليكترونية للأزهر الشريف” والأستاذ أحمد جمال” مسئول العلاقات العامة بالمنطقة الأزهرية ” .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى