جمال المنياوي
أحمد محمد عبد البديع، السائق الأمين إبن محافظة المنيا، الذي عثر على شنطة بها الآلاف الدولارات و أموال مصرية وردها الي صاحبها الذي ردت فيه الروح لما شاف الشنطة والفلوس.
السائق الأمين الذي يمر بظروف مادية صعبه بعد مرض نجله وشقيقته كان من الممكن أن يطمع في الشنطة وما بها من مال وانما قال الحلال لو ولو قليل.
المنزل الذي يقيم به احمد بسيط كمثل المنازل الريفية المعتاد رؤيتها في محافظة المنيا، وتحديداً في قرية البرشا التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي، حيث يسكن أحمد محمد عبد البديع، سائق سيارة ربع نقل، هو وأفراد عائلته البسيطة، الذي من بينهم نجله الصغير الذي يعاني من أمراض القلب، حتى وصل به الحال لإجراء عملية قلب مفتوح، الي جانب شقيقته التي تعاني من أمراض الكلى المزمنة.
فوجئ إبن البرشا، باتصال هاتفي من صاحب السيارة الأجرة، يطالبه بالسفر إلي القاهرة ليحضر مسافرمن المطار في صاله رقم 1، على الفور توجه أحمد إلى المطار وتبين له أن المسافر سيصل على الصاله 3.
وأثناء سيره ما بين الصالنين فوجئ بشنطة ملقاة على جانبي الطريق، بشكل فضولي أخذ «الشنطة يد صغيرة» ، وعندما قام بفتحها وجد بها الآلاف الدولارات وعدد من المبالغ المصرية وهاتف محمول وجواز سفر.
ويقول أنا معدتش الفلوس بس كانت رزمه فئه مئه دولار، ومكتوب عليها 50 ألف، على الفور حاولت التواصل مع صاحب الشنطة، وبكلمات على حد تعبيره، إستكمل السائق حاولت افتح الموبيل وتواصلت مع زوجته «كان أخر رقم هو رن عليه»، قال لها أنا معايا أمانة وعاوز صاحب التلفون يتواصل معايا، والحمد لله تواصلت معاه داخل المطار، أول ما شافني ردت فيه الروح.
وتابع قائلاً : قالي أطلب وخد اللي أنت عاوزة وانا تحت امرك، وكانت اجابتي عاوزك تدعي لابني وأختي بالشفا والحمد لله أنا ربنا هيراضيني بكرمه.
وجه السائق أحمد محمد أحمد، رسالة لكل مواطن قائلاً احنا ناس غلابه والله على قد حالنا وربنا هو بس أعلم بالظروف اللي الواحد بيمر بيها، بس الجنية الحلال احسن من الآلاف بالحرام وربنا يراضينا بحلاله عن حرامه.
وفى سياق متصل ،قال عمر عبد العزيز الشهير بـ أبو أنس، أحد أهالي قرية البرشا، بأن السائق أحمد محمد، معروف لدى الجميع من أهالى القرية بالأمانة وحسن الخلق وما فعله في تلك الواقعة هي شرف للمنيا عامة وملوي والبرشا خاصة ، ويعتبر مثال مشرف لنا وللجميع.
