وماذابعد ” هل أصبحت بيوتنا من الرمال ؟؟ مى عبد الفتاح الاستشارى التربوى لـ”أصالة وطن”: السلبية العدوانية لاتقتصر على الرجال وتمارسها الزوجات احيانا

انتشرت مؤخرا العديد من حالات العنف بين الازواج داخل المجتمع وكثرت حالات القتل والانتحار بين الازواج وهذا كله يدق ناقوس الخطر يجب الاتنباه له ومحاوله الوصول لاسبابه ووضع روشتات لحل القضية المجتمعية التى باتت تؤرق البيوت العربية وفي هذا السياق كان لـ”أصالة وطن “لقائها بالإستاذة مي عبد الفتاح استشاري تربوي وخبير سلوكي ومهتم بقضايا المرأة والأسرة والطفل للتعرف علي اسباب انتشار ظاهرة العنف الأسري بين الأزواج والتى زادت في الأوانة الأخيرة ووصلت لجرائم قتل بين الزوجين والامثلة كثيرة ، فهناك سيدة قامت ” بعض” أنف زوجها حتي قطعته لمعرفتها بأنه علي علاقات متعددة بفتيات علي الماسنجر ،وقضية الفتاة رانيا ابنة الإسكندرية التى قام زوجها بإشعال النارفيها وسكب عليها البنزين عندما حاولت أبعاده عن حرق التوكتوك الذى جلبته له بشقي عمرها،فكان من نصيبها الموت بالحرق من زوجها المجرم ،وهناك أيضا عروسة في الجيزة أقدمت علي الانتحار بسبب الضغط عليها في الأمور الحياتية والحياة الزوجيه وتركت له رسالة هرتاح منك ،هناك العديد والعديد يوميا من تلك الجرائم فأكدت “مى ” أن أسباب كل تلك الحوادث يرجع إلي استخدام السلوك العدواني والعنف داخل الاسره ويجب ان يعرف الجميع ان العنف لا يقتصر على الرجال فقط، وأن الكثير من النساء يستخدمونه أيضاً، بدون وعي، وربما بدون تعمد إيذاء الشريك.

ويظن البعض أن السّب والشتائم والصراخ بصوت مرتفع، هي فقط السلوكيات التي تعبر عن العنف في العلاقات.

بل تظن بعض النساء، وبعض الرجال، أن الضرب فقط هو مؤشر وجود العنف في العلاقة العاطفية أو الزوجية.
وأوضحت أن البعض يغفل عمّا يسمى بالسلبية العدوانية – هذا السلوك الذي قد يكون مدمراً للعلاقة ولنفسية الشريك أكثر من العنف المباشر

وفقاً للمركز الطبي بجامعة نيويورك NYU Medical Center، الشخص السلبي العدواني أو Passive Aggressive، إنسان يبدو عليه أنه يتعامل بشكل لائق، في حين أنه يستخدم رسائل سلبية في التواصل مع الطرف الآخر، لتحقيق أهدافه والمطالبة باحتياجاته بدلاً من استخدام الأسلوب المباشر.

من المهم أن نعلم أن استخدام السلبية العدوانية كسلوك لا يقتصر على الرجال فقط، وأن الكثير من النساء يستخدمنه أيضاً، وأن الأفراد، في المعتاد، يقومون بذلك بدون وعي، وربما بدون تعمد إيذاء الشريك.
واضافت انه يجب ان يتعرف الجميع علي أشكال السلبية العدوانية في العلاقات العاطفية:
الانتقاد المستمر لمظهر الطرف الآخر ومعتقداته وأفكاره وعلاقته بأهله وأصدقائه، والتقليل منها.
الهدف الخفي من هذا هو إشعار الشريك/ة بعدم الكفاءة والتقليل من الثقة بالنفس.

استخدام السخرية والتهكم/ كوسيلة للتعبير عن الاستياء، أو الاعتراض على سلوك الشريك.

المعاملة الجافة/ بلا مشاعر، الإهمال، المعاملة الصامتة كتجنب الحديث وعدم الرد، إيذاء شخص أو شيء تحبه، مثل إيذاء حيوانك الأليف.
هذه السلوكيات في الغالب أداة للتعبير عن الغضب، أو العقاب، أو الضغط على الشريك لإجباره علي شيء ما.
وأكدت علي أن أساليب التلاعب النفسي/ كثيرة؛ التبرير وتحميل الطرف الآخر مسئولية كل المشكلات، استغلال نقاط الضعف، المبالغة، التعميم، الاتهامات، نكث الوعود، الخيانة، ويكون الهدف منها، مثلاً، التهرب من المسئولية وفرض السيطرة.

التهديد بإالايذاء، مثل التهديد بالخيانة أو الطلاق، أو إيذاء النفس، مثل التهديد بالانتحار. يهدف هذا الشكل من السلبية العدوانية إلى تحقيق انتصارات صغيرة أو كبيرة، وإجبار الطرف الآخر على تغيير لا يريده، أو الاستمرار في العلاقة، أو الاستسلام.

2_لعنة السلبية العدوانية وطرقها :
لماذا يُستخدم السلوك السلبي العدواني في العلاقة؟
حددت “سين ويستون” Signe Whiston مؤلفة كتاب “الابتسامة الغاضبة: سلوك السلبية العدوانية في العلاقات والمدارس وأماكن العمل”، مجموعة من الأسباب التي تدفع الأشخاص وبسؤالها عن أسباب أستخدام العنف السلبي فأوضحت أن هناك أسباب كبيره ،اولها.. الاعلام السلبي المليء بمظاهر العنف والدم والقتل.. وايضاا.. اختفاء العاطفه والاحساس بالذنب ومحاسبه النفس نتيجه اختفاء الدور التوعوعي الديني في المساجد والمدارس.. وايضا من الاسباب الرئيسيه هو التطور التكنولوجي الرهيب…