بحضور محافظ الإسماعيلية و مدير صندوق مكافحة و علاج الإدمان و التعاطي و وكيل لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب
إطلاق فعاليات المؤتمر الأول للتوعية بخطورة الإدمان تحت عنوان حياتك امانة.. حافظ عليها (لا للمخدرات)
متابعة بسمه رائف
أفتتح اللواء اركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، ظهر اليوم الاربعاء، فعاليات المؤتمر الأول للتوعية بخطورة الإدمان. و الذي يقام تحت رعاية محافظة الإسماعيلية ، وبالتعاون مع صندوق مكافحة و علاج الإدمان و التعاطي، و مديرية التضامن الإجتماعي بالإسماعيلية، و الدكتورة رضوي جعفر وكيل لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب.
وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، و المستشار حسن حرك المستشار القانوني لصندوق مكافحة الادمان ، ونواب الاسماعيلية بمجلسي النواب و الشيوخ، و نائب رئيس جامعة قناة السويس ، ولفيف من رجال الدين الإسلامي و الدين المسيحي، و رؤساء المراكز والمدن والاحياء الثلاث بمدينة الإسماعيلية ، ومديري المديريات الخدمية بالمحافظة، وممثلي جميع الوزارات و المديريات المعنية بقضية الإدمان و التعاطي .
و خلال كلمتها ،اكدت الدكتورة رضوي جعفر وكيلة لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب، علي ترحيبها بالحضور، موضحة أن الدعوة لتدشين المؤتمر الأول للتوعية بمخاطر الإدمان و التعاطي ، كان ضروريا عقب التزايد الملحوظ في معدل الجرائم الناتجة عن الإدمان و التي أصبحت في كل مكان و في كل الطبقات.
و أشارت “جعفر” أنه انطلاقا من الدور التشريعي للنواب، وبالتعاون مع الدور التنفيذي لمحافظة الإسماعيلية خرج هذا المؤتمر للنور.
وخلال كلمته أكد اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية ، علي أن قضية الإدمان تعد من أخطر القضايا و التحديات التي يواجها الوطن.. دولة و أفراد، حيث يؤدي الإدمان و ما يتبعه من جرائم و تفكك أسري و خسائر علي مستوي الفرد و المجتمع إلي العديد من الخسائر علي مستوي اقتصاد الدولة .
مشيرا إلي ما يحدثه الإدمان من آثار تدميرية لكل مكونات المجتمع، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وأمنيا.. فلم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع بل شملت جميع الطبقات. الأمر الذي يحتم علينا أن ندرك جميعا الخطورة البالغة لملف الإدمان وتعاطى المواد المخدرة التي تمس جميع فئات المجتمع المصري.
مضيفا ، ان اهتمام الدولة ممثلة في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لعدم تفشي تلك الظاهرة أو الحد من انتشارها قدر المستطاع. وتكمن الخطورة في المخدرات التخليقية المستحدثة التي ظهرت بين فئات المجتمع المصري خلال العشر سنوات الاخيرة، في إفقاد متعاطيها الوعى والإدراك الأمر الذى يجب معه تكاتف جميع فئات المجتمع للوقوف على تلك الظاهرة وكيفية القضاء عليها.
و دعا “بشارة” المهتمين بهذه القضية، للتعاون و المشاركة في مثل هذه الندوات وغيرها من الأنشطة التي تستهدف مكافحة الإدمان، و تشجيع وتنمية مهارات الشباب بالإضافة إلى تعريف الأسر والعائلات بمظاهر ودلالات التعاطي لدى أبنائهم وكيفية حمايتهم من تعاطى المخدرات بكافة أنواعها .
وفى كلمته، نقل الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الإجتماعي و مدير صندوق مكافحة الإدمان و التعاطي ، تحيات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي لمحافظ الإسماعيلية وجميع الحاضرين والمشاركين فيالمؤتمر.
و استعرض “عثمان” جهود وزارة التضامن الإجتماعي و صندوق مكافحة الإدمان و التعاطي. والذي أنشئ بقرار رئاسي نتيجة الشعورالقوي لدي القيادة السياسية بأهمية قضية الإدمان، و ما لها من أثر بالغ علي حياة المواطنين و مقدرات الوطن بعد عددا من الحوادث المؤسفة ، و التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء.
و أعلن ” عثمان” عن بدء تطبيق قانون فصل الموظف المتعاطي للمواد المخدرة اعتبارا من الأسبوع القادم بجميع المصالح الحكومية بالإسماعيلية معربا عن الدعم الكامل الذي يلقاه صندوق مكافحة الإدمان من محافظ الإسماعيلية في هذا الصدد.
و استعرض حسن حرك المستشار القانوني للصندوق قانون فصل الموظف المتعاطي، مؤكدا ان القانون ضمن للموظف حرية التظلم و اختيار الجهة التي تقوم بالتحليل لكشف التعاطي من عدمه. كما أعطي القانون للموظف المتضرر حال ثبوت خطأ التشخيص جميع مستحقاته و عودته للعمل فورا.
كما يقوم الصندوق بمخاطبة الجهات التابع لها أصحاب الحالات الإيجابية بالنتيجة النهائية للكشف و يرفق بالنتيجة تقارير الجهات الفنية و محاضر لجان الكشف و المحاضر الإدارية للضبط او الامتناع او التهرب من التحليل. مؤكدا ان الهدف من القانون هو حماية الوطن و ليس اتخاذ أي إجراءات تعسفية ضد موظفي الجهاز الإداري.
و من جهتها أوضحت مها الحفناوي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالإسماعيلية ، أن الادمان يعرض الأسرة للدمار التام. سواء بالتفكك الاسري، أو التسرب من التعليم، و النبذ الاجتماعي ، و الطلاق كما ينتج عنه مشكلات مثل زواج القاصرات و زنا المحارم و استغلال الاب و الام لأولادهم لنقل المواد المخدرة و بالفعل يتم رصد حالات ليست بالقليلة من التحرش السبب الرئيسي فيها الإدمان.
مشيرة أنه يتم رفض إعطاء المشروعات الصغيرة إلا بعد التأكد من عدم تعاطي رب الأسرة لأي نَوع من المخدرات، كتحفيز للأسر الأولي بالرعاية علي عدم الانخراط وراء الإدمان، للتمتع بالاستحقاقات التي توفرها الدولة .
و أعلنت “الحفناوي” عن موافقة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي علي أن تكون الإسماعيلية هي المحافظة الأولي لإنشاء أول وحدة للمشورة و الرعاية لمصابي الادمان و اسرهم لتقديم خدمات توعية لهم في التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية.
كما القي ممثلي الدين الإسلامي و المسيحي كلمة أوضح فيها كلا منهما علي التأثير الديني لخلق وعي مجتمعي ينبذ مثل هذه العادات و السلوكيات الضارة و تقديم الدعم لكل متعافي، مؤكدين علي أن جميع الديانات تحض علي الامتناع علي كل ما يذهب العقل، الأمر الذي ميزنا الله به علي جميع مخلوقاته،.
و أوضح د. علي حطب وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، دور عيادات الصحة النفسية في استقبال حالات الادمان و التعامل معها ، وايضا الدور الرقابي لإدارة العلاج الحر في الرقابة علي المراكز الخاصة التي تقدم خدمة العلاج من الادمان ، و متابعة كافة الاشتراطات الصحية لاستمرار تقديمها الخدمة الطبية.
مؤكدا ان علي جميع المواطنين ان يؤمنوا بالخدمات التي تقدمها وزارة الصحة لمرضي الإدمان مشيرا إلي انه لا صحة لأي معتقدات بضعف الخدمات الطبية و التعامل مع حالات الإدمان بمراكز وزارة الصحة.
و خلال فعاليات المؤتمر تم فتح المجال لتلقي أسئلة الحضور و الإجابة عليها من المتخصصين في مجالات متنوعة حول قضية الإدمان.
وفى نهاية المؤتمر، وجه اللواء اركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، وطالب الدكتورة رضوي جعفر وكيل لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب بتكرار مثل هذه الفعاليات لأهمية مكافحة وعلاج الإدمان.
