متابعة: أيمن ابراهيم
ظروف غريبة عاشتها إحدى الأسر بمحافظة القليوبية، بسبب حدوث مشادات بين الأب وابنه العشريني، بعد ما طلب الوالد منه أن يترك خطيبته بسبب بعض الخلافات، ما أدى في النهاية إلى حزن الابن وتركه لمنزله منذ 4 أيام، تاركًا الأسرة تبحث عنه في كل مكان راجية بالدموع وهي تنادي: «ارجع يا محمد وهنعملك اللي أنت عاوزه».
روى محمود محمد (عم الشاب المتغيب)، 45 سنة، من أبناء مركز القناطر الخيرية محافظة القليوبية، في حديثه لـ«الوطن»، أن ابن أخيه محمد أحمد محمد، 25 سنة، حاصل على دبلوم زراعة وكان يعمل في مصنع، مُضيفًا أنه أحب فتاة من بلدة مجاورة لهم وخطبها، إلا أن مع مرور الوقت بدأت تظهر بعض الاعتراضات من جانب أسرته ما أدى في النهاية إلى قرار والده بـ«فسخ» هذه الخطبة.
«محمد» يترك منزله حزنًا على فسخ خطبته
بعد أن شعر الابن العشريني، بعجزه عن مواصلة طريق حياته مع الفتاة التي أحبها وأرادها، لفَّه الحزن بأكمله، ولم يهدِه تفكيره في النهاية سوى إلى ترك المنزل والمغادرة، دون أن يُفكر في حال أسرته من بعده، والتي باتت تبحث عنه في كل مكان أملًا في الوصول إليه واشباع شوقهم برؤيته والاطمئنان على سلامته: «قال لأخوه الصغير أنه رايح يشتغل في مصنع في بلد جنبنا اسمها شلقان»، بحسب العم، والذي أضاف أن ابن شقيقه تغيب عن المنزل منذ يوم الخميس الماضي حوالي الساعة الثانية ظهرًا، وأنهم أسرعوا إلى عنوان المصنع ليسألوا العمال والموظفين هناك، ولكن الكل أجمع أنه لم يأتِ، وأوضح العم أيضًا أنهم تواصلوا مع أسرة خطيبته لكنهم أكدوا عدم رؤيته أو معرفة مكان تواجده.
«العم»: يرجع بالسلامة وكل حاجة سهلة
«أبوه وأمه منهارين وأمه عندها السكر وكل شوية بتدخل في غيبوبة».. هكذا قال العم، مُضيفًا أنهم ذهبوا لتحرير محضر في قسم شرطة القناطر الخيرية، إلا أن هناك قالوا لهم إنه ربما يكون ذهب لصديقٍ له، كما نصحوهم بالانتظار لمدة أسبوع كي يمنحوه فرصة مراجعة نفسه دون أي ضغوط، علَّه يعود إلى رشده ويقرر العودة إلى منزله من تلقاه نفسه، وبناءً على نصيحة أفراد الشرطة لجأت الأسرة لسؤال أصدقائه، إلا أنهم لم يجدوه عند أحدٍ منهم، ما جعلهم يلجأون إلى صفحات «السوشيال ميديا» ينشرون من خلالها صورته مُحاولين إيصال رسالة له يطلبون فيها رجوعه ويعدوه بأن يلبوا كل طلباته : «إحنا عايزينه يرجع بالسلامة وكل حاجة سهلة وتتحل».
