Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأوقافوزارة

وكيل وزارة الأوقاف يفتتح الدورة التدريبية الأولى للأئمة بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة , ويؤكد ” الحياة الزوجية لا يمكن أن تستقر في أجواء الغلبة والاستعلاء والقهر ، إنما تستقر في أجواء التقدير والاحترام المتبادل ” .

متابعة : عبير فتحي .
افتتح السيد صاحب الفضيلة الدكتور عاصم محمود قبيصي وكيل الوزارة الدورة التدريبية الأولى للسادة الأئمة في بناء الأسرة وذلك بحضور الدكتورة مروة كدواني مقررة المجلس القومي للمرأة بأسيوط
حيث أكد فضيلته أن الحديث عن السكن والرحمة التي تحمل في طياتها كل معاني المودة وزيادة ، جاء في سياق الحديث عن بناء الأسرة المستقرة ، حيث يقول الحق سبحانه:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (الروم: 21) , ويقول سبحانه: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ”(النساء: 1), فقد سمى القرآن الكريم المرأة زوجًا للرجل ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم ، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: ” هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ” (البقرة: 187) ، ويقول سبحانه” وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ”(البقرة: 228) ، ويقول سبحانه” لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ” (النساء: 32) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع” أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا “(سنن الترمذي) .

فالأمر قائم على السكن والمودة والرحمة والحقوق والواجبات المتبادلة , بعيدًا عن كل ألوان الغلبة والاستعلاء ، فالحياة الزوجية لا يمكن أن تستقر في أجواء الغلبة والاستعلاء والقهر ، إنما تستقر في أجواء التقدير والاحترام المتبادل ، وتتطلب العمل من جميع أطرافها على صناعة البهجة وتحمل الصعاب ومواجهة التحديات .
وإذا كان ديننا الحنيف قد احترم آدمية الإنسان وكرامة الإنسانية فقال سبحانه: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”(الإسراء: 70) ، حاثًا بذلك على إكرام الإنسان لآدميته كونه إنسانًا ، فكيف لا يكرم كل زوج من ذكر أو أنثى زوجه الذي اختاره الله له معينًا في مسيرة حياته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى