بعد حادث المنوفية.. الأوقاف تصدر بيانًا عاجلا …تفاصيل
نورهان محمد في أعقاب حادث أليم شهدته محافظة المنوفية صباح اليوم الجمعة، أودى بحياة 18 فتاة وسائق سيارة ميكروباص، أصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيانًا رسميًا حذّرت فيه من خطورة القيادة…
كتب: أصالة وطن
في صرخة استغاثة تتجاوز كل حدود الصمت، أطلق أهالي حيّ السلام بمنقباد – مركز أسيوط – نداءً عاجلاً إلى رئيس الوزراء، ومحافظ أسيوط اللواء هشام أبو النصر، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، لإنقاذ منطقتهم التي باتت مهددة بالغرق والانهيار، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وغياب خدمات الصرف الصحي الأساسية.
يقع الحي بجوار المنطقة الجنوبية العسكرية ومدخل طريق أسيوط – الوادي الجديد، وهي منطقة حيوية ذات كثافة سكانية عالية. ومع ذلك، يعاني سكان الحي من غياب كامل لشبكة الصرف الصحي، على الرغم من قرب الشبكة الرئيسية منهم بمسافة لا تتجاوز أمتارًا.
نتيجة هذا الإهمال، تحولت التربة إلى مصيدة مائية بفعل المياه الجوفية التي تترشح تلقائيًا إلى بيارات المنازل، ما أدى إلى غمر الأرض بمستوى مياه يصل إلى عمق يزيد عن مترين. وتُعزى هذه الكارثة إلى انخفاض منسوب أرض الحي وموقعه بين ثلاث ترع رئيسية.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 2000 وحدة سكنية باتت مهددة بالانهيار، وهو ما يعني تشريد نحو 5000 أسرة. تسرب المياه الجوفية إلى قواعد المباني أدى إلى تصدع الجدران وهبوط الأرضيات، ما يهدد بكارثة إنشائية لا تقل فتكًا عن الزلازل.
وفي غياب أي دعم من السلطات، يلجأ السكان إلى الاستعانة بسيارات كسح خاصة من قرى مجاورة، مثل “النقلة” و”الوحدة”، بتكلفة 100 جنيه للبيارة الواحدة، ما يكلف الأسرة الواحدة نحو 1000 جنيه شهريًا، في منطقة تعاني اقتصاديًا.
أكد السكان أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى الوحدة المحلية، وطلبوا تدخل نواب البرلمان لتمويل مشروع صرف صحي، كما اقترحوا إعداد دراسة جدوى كاملة، لكن دون أي استجابة أو تحرك فعلي حتى الآن.
يقول أحد السكان: “الأرض بتغرق والبيوت بتقع، وكل يوم الخطر بيقرب من ولادنا. أرسلنا مكاتبات ومناشدات لكن مفيش رد، ولا لجنة واحدة جات تشوف بعينها اللي بيحصل”.
التهديد لا يقتصر على البنية التحتية، بل يمتد إلى صحة السكان. فالمياه الراكدة والبيارات المكشوفة تحولت إلى بؤر لتكاثر الحشرات والبعوض، ما أدى لانتشار أمراض جلدية وصدرية، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، في ظل غياب شبه تام لحملات الرش أو التوعية.
يطالب الأهالي الجهات الرسمية بتشكيل لجنة هندسية ميدانية لتقييم الوضع فورًا، ووضع خطة عاجلة لتنفيذ شبكة صرف صحي تغطي الحي بالكامل. كما دعوا إلى توفير سيارات كسح حكومية بشكل يومي كحل مؤقت لحين إنهاء المشروع.
واقترح السكان إدراج مشروع محطة رفع مياه تخدم المنطقة ضمن الخطط التنموية العاجلة لمحافظة أسيوط.
يرى خبراء التنمية المحلية أن ما يحدث في حيّ السلام يعكس فجوة حقيقية في العدالة التنموية، مؤكدين أن تكلفة الحل الآن أقل بكثير من كلفة التعامل مع انهيار كامل لاحقًا، سواء في الأرواح أو الأموال.
رسالة أهالي الحي اليوم ليست مجرد شكوى، بل استغاثة مفتوحة أمام دولة أعلنت مرارًا تبنيها لسياسات حماية الفئات المهمشة. فهل من مجيب قبل أن يقع المحظور؟
أصالة وطن شهدت محافظة أسيوط واقعة مأساوية هزّت الرأي العام، حيث أقدم موظف بمستشفى أسيوط الجامعي على سكب مادة حارقة على زميله وإشعال النيران بجسده، ما أدى إلى إصابته بحروق…
أصالة وطن لقي عنصران جنائيان شديدا الخطورة مصرعهما عقب تبادل كثيف لإطلاق النيران مع قوات الشرطة، أثناء محاولة ضبطهما بإحدى الجزر النيلية التابعة لدائرة مركز شرطة ديروط بمحافظة أسيوط، وذلك…