كتب: أصالة وطن
أكّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على صفحته الرسمية بـ”فيس بوك”، أن الإحسان إلى الحيوانات والطيور والنباتات من تعاليم الإسلام، وإنزال الأجر والثواب على مُمارسيها، وبيّن ضرورة تقديم الماء والمأوى للكائنات في الأيام الحارة .
الرحمة بالحيوان مسؤولية أخلاقية ودينية
قال د. أيمن أبو عمر من علماء وزارة الأوقاف، إن الرفق بالحيوان يكشف معدن الإنسان، ويعكس مدى رحمة القلب وصفاء النفس. وأضاف أن الإسلام يعلّمنا أن القسوة على الضعفاء، حتى من الحيوانات، جريمة دينية وعقوبة أخروية، مستدلًا بقصص نبوية:
قصة المرأة التي أُدخلت النار لحبسها قطة ومنعها منه الطعام.
قصة الرجل الذي غُفر له بعد أن سقّى كلبًا عطشانًا .
السنة النبوية كنموذج
يوضح الأزهر أن النبي محمد ﷺ كان قدوة في التعامل بلُطْف مع الحيوان:
غضب حين رأى جملًا هزيلًا يُجّرد من قوت باب صاحبه، موجهًا له اللوم .
أمر برَفق بالذبيحة، ووجّه الشخص الذي كان يشحذ السكين أمام الشاة قائلًا: “أتريد أن تميتها مَوتتين؟” .
نهى عن الضرب غير المبرر والإيذاء واعتبر أن من يظلم حيوانًا يُحاسب أمام الله .
النصوص القرآنية توطّد الفكرة
يستشهد الأزهر بآيات تظهر أن الحيوانات أُممٌ تمجّد الله مثل البشر، بالتالي تستحق الرحمة والحماية، وهو ما أكده الحديث الشريف:
“في كل كبد رطبة أجر” .
خلاصة وتعليق ديني
الإسلام لا يرى إحسان الإنسان للغير فحسب، بل يطالب بإحسانه إلى جميع المخلوقات.
الأحاديث النبوية والقرآن تؤكد أن رحمة الحيوان صلاح للإنسان ومؤشر لحضارته.
الأزهر يدعو إلى إعادة تأكيد التربية الإسلامية في مدارس وأسر ومجتمعات، لتفعيل الحقوق الروحية والأخلاقية للكائنات دون تفرقة.