كتب أصالة وطن
دار الإفتاء المصرية توضح حكم ترتيب قضاء الصلاة الفائتة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الفقهاء اختلفوا في مسألة ترتيب قضاء الصلوات الفائتة مع الصلاة الحاضرة، حيث يرى فقهاء الحنفية أنه يجب الترتيب إذا كانت الفوائت لا تتجاوز ست صلوات غير الوتر. وبالتالي، إذا كانت الفوائت أقل من ست صلوات، يجب قضاؤها بالترتيب. وفي حال قام الشخص بالصلاة الظهر قبل الفجر، فإن صلاة الظهر تبطل وعليه إعادتها بعد أداء الفجر.
حالات سقوط الترتيب في قضاء الصلاة
ذكرت الدار أن الترتيب يسقط في ثلاث حالات:
- إذا كانت الفوائت أكثر من ست صلوات غير الوتر.
- إذا ضاق وقت الصلاة الحاضرة بحيث لا يمكن جمعها مع الصلاة الفائتة.
- إذا نسي المصلي الصلاة الفائتة أثناء أداء الصلاة الحاضرة.
آراء المذاهب الفقهية الأخرى
المالكية يرون أن الترتيب يجب أن يتم بين الفوائت، سواء قلّت أو كثُرت، بشرط أن يكون المصلي متذكرًا وقادرًا على الترتيب.
الحنابلة يشترطون الترتيب كذلك بين الفوائت أو بينها وبين الصلاة الحاضرة ما لم يخف المصلي فوات وقت الصلاة الحاضرة.
الشافعية يرون أن الترتيب سنة وليست شرطًا لصحة القضاء، بشرط أن يكون المصلي متذكرًا للفوائت وألا يخشى فوات وقت الصلاة الحاضرة.
رأي دار الإفتاء
أكدت دار الإفتاء أن أيسر الآراء هو رأي الشافعية، حيث يُعتبر الترتيب سنة وليست شرطًا لصحة الصلاة الفائتة. كما نصحت من عليه قضاء فرض فائت ودخل المسجد بينما الإمام يصلي، أن يبادر بقضاء الصلاة الفائتة أولًا إذا كان الوقت يسمح بذلك.
أهمية الصلاة في الإسلام
شددت دار الإفتاء على أن الصلاة تعد من أعظم أركان الإسلام، وهي عماد الدين. فمن أقام الصلاة فقد أقام الدين، ومن ضيّعها فقد هدمه. كما استشهدت بآية القرآن: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» [النساء: 103]، وبحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة».
اختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن قضاء الفرائض واجب على المسلم البالغ العاقل، ولا يسقط عنه إلا لعذر شرعي، مثل الحيض أو النفاس لدى النساء.