مصرع وإصابة شخصين في سقوط دراجة نارية من أعلى كوبري
كتب أصالة وطن شهد كوبري الفنجري في مدينة نصر حادثًا مأساويًا، حيث سقطت دراجة نارية من أعلى الكوبري ، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة آخر بإصابات خطيرة⁽¹⁾⁽²⁾. تفاصيل الحادث…
كتب: أصالة وطن
تناول الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره حول تفسير سورة الأحزاب، خطاب الله تعالى لمن فروا من المعركة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحًا الفرق الدقيق بين الموت والقتل، ومدى حتمية الأجل المحتوم الذي لا مفر منه.
تفسير الآية 16 من سورة الأحزاب
يقول الله تعالى في محكم آياته: “قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا” (الأحزاب: 16).
أوضح الشيخ الشعراوي أن الله يأمر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بأن يقول لأولئك الذين أرادوا الهروب من القتال أن الفرار لن ينفعهم. فالخوف من الموت أو القتل لا يغير من حتمية وقوع الأجل، حيث أن الموت لا يقع إلا بأمر الله، في حين أن القتل قد يحدث بفعل البشر ولكنه يظل تحت إرادة الله المطلقة.
وأضاف الشعراوي أن القرآن الكريم يفرق بين الموت والقتل، فالموت يقع بقبض الروح أولًا ثم فساد الجسد، أما القتل فيبدأ بتلف الجسد مما يؤدي إلى خروج الروح. واستشهد بكلام الله في قوله: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ” (آل عمران: 144)، مما يبرز هذا الفرق الجوهري.
الفرار من القتال.. هل يطيل العمر؟
أكد الإمام الشعراوي أن الفرار من المعركة لا يغير من عمر الإنسان شيئًا، فالإنسان لن يخلد في الدنيا حتى لو نجا من الموت في لحظة معينة. واستدل بكلمات الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، الذي شهد معارك عديدة ولم يمت فيها، بل مات على فراشه قائلًا: “لقد شهدتُ مائة زحف أو زهاءها، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو طعنة برُمْح، وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامتْ أعين الجبناء”.
وأضاف الشعراوي أن الله يوضح في الآية أن حتى من فروا لن يتمتعوا بالحياة إلا قليلًا، لأن الموت مصير كل إنسان، وأن الفرار ليس حلًا للحفاظ على الحياة بل هو تأجيل مؤقت لا يغير من حقيقة المصير الحتمي.
نبذة عن الشيخ الشعراوي
وُلد الإمام محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل 1911م بقرية دقادوس، مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية. أتم حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923، ثم التحق بالمعهد الثانوي الأزهري، حيث كان مهتمًا بالأدب والشعر، ما جعله يحظى بمكانة بين زملائه الذين اختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء.
مؤلفات الشعراوي
ترك الشيخ الشعراوي إرثًا علميًا كبيرًا تمثل في العديد من الكتب التي ما زالت تؤثر في الفكر الإسلامي، ومن أبرزها:
معجزة القرآن
الأدلة المادية على وجود الله
أنت تسأل والإسلام يجيب
الإسلام والفكر المعاصر
قضايا العصر
أسئلة حرجة وأجوبة صريحة
وفاته
بعد مسيرة حافلة في نشر العلم والدعوة الإسلامية، رحل الإمام الشعراوي عن عالمنا في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وروحانيًا أثر في أجيال عديدة.
الكلمات الدلالية:
الإمام الشعراوي، تفسير القرآن، الفرق بين الموت والقتل، خواطر الشعراوي، سورة الأحزاب، تفسير القرآن الكريم، خالد بن الوليد، حتمية الأجل، الفرار من القتال.
هاجر عبد العليم يترقّب المسلمون حول العالم حلول أعظم أيام السنة الهجرية، مع اقتراب موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ، والتي تُعد من أبرز شعائر…
كتبت هاجر عبد العليم صلى نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة القداس الإلهي، في كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والأنبا شنوده بمدينة ١٥ مايو التابعة للإيبارشية، وعقب صلاة الصلح صلى…