كتب: أصالة وطن
على الرغم من أن بدائل التدخين مثل السجائر الإلكترونية وأجهزة تسخين التبغ مثل “الأيكوس” قد تُعتبر خيارًا أقل ضررًا مقارنة بالسجائر التقليدية، فإن العديد من الخبراء يحذرون من أنها ليست خالية من المخاطر تمامًا. فما زال الجدل قائمًا بشأن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل، حيث تشير العديد من التقارير إلى وجود أضرار صحية متعددة قد تضر بالجسم.
وفقًا للتقارير الصحية، مثل تلك الصادرة عن موقع canada.ca، فإن التدخين الإلكتروني وأجهزة تسخين التبغ قد يؤثران بشكل سلبي على أجهزة الجسم المختلفة. وفيما يلي تسعة أضرار محتملة لهذه البدائل التي قد تضر بالصحة:
- الإدمان والاعتماد الجسدي
تحتوي معظم سوائل التدخين الإلكتروني ومنتجات التبغ المسخن على النيكوتين، وهي مادة مسببة للإدمان الشديد، مما يجعل الإقلاع عن استخدامها أمرًا صعبًا. النيكوتين يؤدي إلى رغبة شديدة في التدخين، وعند محاولة التوقف، قد يواجه المدخنون أعراض انسحاب تشمل القلق، التوتر، وصعوبة التركيز. المراهقون والشباب أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين، حيث أن أدمغتهم لا تزال في مرحلة النمو، مما يزيد من خطر الاعتماد عليه.
- التأثيرات السلبية على القلب والأوعية الدموية
يؤدي النيكوتين في التدخين الإلكتروني ومنتجات التبغ المسخن إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت. تشير بعض الدراسات إلى أن التدخين الإلكتروني قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد التأثير الدقيق.
- أضرار على الجهاز التنفسي
قد يؤدي استنشاق البخار الناتج عن السجائر الإلكترونية أو أجهزة تسخين التبغ إلى تهيج الحلق، السعال، والشعور بضيق التنفس. البخار يحتوي على مواد كيميائية ضارة قد تسبب تلف خلايا الرئة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
- التعرض لمواد كيميائية سامة
أظهرت بعض الدراسات أن البخار الناتج عن أجهزة التدخين الإلكتروني يحتوي على مواد سامة مثل الفورمالديهايد والأكرولين، التي قد تكون مسرطنة. كما أن المعادن الثقيلة مثل النيكل والقصدير قد تتسرب إلى البخار نتيجة تآكل أجزاء الجهاز، مما يشكل خطرًا صحيًا إضافيًا.
- تأثيرات خطيرة على الأطفال والنساء الحوامل
النيكوتين يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الدماغ لدى الأجنة والمراهقين، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التركيز والانتباه والتعلم لاحقًا. استنشاق البخار الناتج عن التدخين الإلكتروني قد يعرض الأطفال والنساء الحوامل لمخاطر صحية غير معروفة بالكامل حتى الآن، مما قد يؤثر على صحة الجنين أو الطفل مستقبلاً.
- مخاطر التسمم بالنيكوتين
تناول سوائل التدخين الإلكتروني عن طريق الخطأ، خصوصًا من قبل الأطفال، قد يؤدي إلى تسمم حاد بالنيكوتين، مما قد يسبب أعراضًا خطيرة مثل القيء، الدوخة، التشنجات، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى الوفاة. تم الإبلاغ عن العديد من حالات التسمم العرضي بسبب ترك عبوات السائل الإلكتروني في متناول الأطفال، مما يستدعي ضرورة حفظ هذه المنتجات بعيدًا عن متناول الأطفال.
- مخاطر انفجار البطاريات
بعض أجهزة التدخين الإلكتروني تحتوي على بطاريات قابلة لإعادة الشحن، التي قد تنفجر نتيجة سوء الاستخدام أو مشاكل في التصنيع. تم تسجيل حالات إصابات خطيرة وحروق لدى مستخدمين تعرضوا لانفجار بطاريات السجائر الإلكترونية أثناء الاستخدام أو الشحن.
- تأثيرات التدخين الإلكتروني السلبي
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن التدخين الإلكتروني أقل ضررًا من التدخين التقليدي، فإن البخار الناتج عنه قد يحتوي على نيكوتين ومواد كيميائية أخرى، مما قد يعرض الأشخاص غير المدخنين لخطر استنشاق هذه المواد الضارة. الدراسات ما زالت جارية لتحديد التأثيرات الفعلية للتدخين السلبي الناتج عن السجائر الإلكترونية وأجهزة التبغ المسخن، ولكن بعض التقارير تشير إلى وجود تأثيرات سلبية على صحة الرئة والقلب.
- خطر العودة إلى التدخين التقليدي
تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن قد يجعل المستخدمين أكثر عرضة للعودة إلى التدخين التقليدي. بعض الشباب الذين لم يدخنوا من قبل، عند تجربة التدخين الإلكتروني، قد يتحولون لاحقًا إلى تدخين السجائر العادية، مما يعكس الأثر العكسي لهذه البدائل.
على الرغم من التسويق المكثف للسجائر الإلكترونية وأجهزة التبغ المسخن كبدائل “أقل ضررًا” من السجائر التقليدية، إلا أن الأدلة العلمية لا تزال غير كافية لدعم هذا الادعاء بشكل كامل. المخاطر الصحية المرتبطة بهذه البدائل تشمل الإدمان، تأثيرات خطيرة على القلب والرئة، التعرض لمواد كيميائية سامة، بالإضافة إلى مخاطر التسمم وانفجار البطاريات.
بينما يعتقد البعض أن هذه البدائل قد تساعد في تقليل أضرار التدخين التقليدي، يحذر الخبراء من أن الاستخدام المستمر لهذه المنتجات قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.
الكلمات المفتاحية:
الأيكوس، التدخين الإلكتروني، أضرار التدخين، النيكوتين، السرطان، صحة القلب، الجهاز التنفسي، التسمم بالنيكوتين.