بسبب سيجارة وفاة تاجر مواشي في حريق مأساوي داخل حفرة بقرية المحروسة في قنا
هاجر حازم شهدت قرية المحروسة التابعة لمركز قنا حادثًا مأساويًا، حيث لقي مُسن يعمل تاجر مواشي مصرعه إثر حريق نشب بجوار ماكينة ري ، بعد سقوطه داخل حفرة أشعلت النيران…
كتبت هاجر عبد العليم
تجهيز وجبات الإفطار
مع اقتراب موعد الإفطار فى القاهرة، يتحول شارع السيدة زينب إلى لوحة رمضانية تنبض بالحياة. الأزقة تكاد لا تخلو من الحركة، والمآذن تعانق السماء بالأذان، فيما تغطى أنوار الزينة الرمضانية المحال والأكشاك، كأنها تنبض فرحًا بقدوم هذا الشهر الكريم. رائحة الطعام تفوح من الأزقة والبيوت. وسط هذا المشهد، تقف «التكية» شاهدة على أسمى صور العطاء، حيث تمتد الأيدى بالخير قبل أن تمتد إلى الطعام. لا يُسأل القادم عن اسمه أو حاله، بل يُستقبل بترحاب كما لو كان ضيفًا عزيزًا. فى هذا المكان، يصبح العطاء لغة القلوب، ويجتمع الغرباء ليصيروا عائلة واحدة تحت مظلة الرحمة الرمضانية.
مسجد السيدة زينب
ومع رفع أذان المغرب، تمتلئ التكية عن آخرها، ويجلس الجميع فى صفوف متراصة، رجالًا ونساء وأطفالًا، ينتظرون لحظة رفع الأذان ليبدأوا إفطارهم. بعضهم ينطق بالدعاء، وآخرون يتبادلون الابتسامات والحديث ليعلو صوت المؤذن من مسجد السيدة زينب، ويبدأ الصائمون بتناول التمر والماء، وتنطلق لحظة الإفطار، التى تجمع هؤلاء الغرباء فى مائدة واحدة كأنهم عائلة واحدة.
وسط هذه الأجواء، يبرز دور التكية، ذلك المكان الذى يفتح أبوابه يوميًّا لتقديم الطعام للمحتاجين وعابرى السبيل، فى مشهد يعكس روح العطاء والتكافل الاجتماعى، التى تشتهر بها مصر فى رمضان.
تجهيز وجبات الإفطار
محمد إبراهيم، أحد القائمين على تكية السيدة زينب، متحدثًا بشغف عن أهمية هذا المكان ودوره فى خدمة زواره خلال الشهر الكريم.
يقول «محمد»، الرجل الستينى، بابتسامة ودودة: «التكية ليست مجرد مكان لتوزيع الطعام، بل هى إرث تاريخى وإنسانى يعود إلى مئات السنين، حيث كانت التكية تنتشر فى مصر والدول الإسلامية لتوفير المأكل والمشرب للفقراء وعابرى السبيل، وحتى اليوم، مازالت هذه العادة قائمة، لكنها تتخذ أشكالًا أكثر تنظيمًا وتوسعًا، خاصة فى شهر رمضان لإطعام أكبر قدر من الزوار».
فى كل يوم من أيام رمضان، نبدأ العمل من بعد صلاة الفجر مباشرة، ويشير بيده إلى مجموعة من المتطوعين والموظفين، الذين ينهمكون فى تجهيز وجبات الإفطار، ويوضح: «لدينا فريق من الطهاة والمتطوعين، يواصلون العمل ليل نهار لإعداد مئات الوجبات، بعضها يتم توزيعه مباشرة على الفقراء والمحتاجين، والبعض الآخر نقدمه فى صالة الإفطار المفتوحة داخل التكية، حيث يجتمع الصائمون على مائدة واحدة، لا فرق بين غنى وفقير، فالكل هنا ضيوف الرحمن».
وعن مكونات الوجبة، أوضح «إبراهيم»: «نحرص على أن تكون الوجبة متكاملة، وتحتوى على مصادر غذائية متنوعة، فعادة ما تتكون من الأرز والخبز، وقطعة من اللحم أو الدجاج، والخضروات، والسلطة، إلى جانب التمر والمشروبات الرمضانية مثل قمر الدين أو العرقسوس».
ويضيف بصوت تملؤه المحبة: «الأمر لا يتعلق فقط بالطعام، بل هو رسالة محبة وعطاء، هنا فى التكية الجميع يشعر أنه بين أهله، فلا أحد يسأل الآخر عن حاله أو وضعه المادى. الكل يجلس جنبًا إلى جنب، يتبادلون الأحاديث، ويتقاسمون لحظات الإفطار فى جو من الألفة والمودة».
وخلال الجولة بالتكية، التقينا بحسن السيد، الرجل الستينى، الذى يجلس فى زاوية من المكان يتناول طعامه فى هدوء، متحدثًا عن سبب اعتياده على التواجد هنا بشكل يومى، ويقول بابتسامة باهتة: «أنا عايش لوحدى بعد وفاة زوجتى، وأولادى يعيشون بعيدًا، هنا، فى التكية، أجد الرفقة التى أفتقدها، وأشعر أننى وسط عائلتى».
أما «فاطمة»، وهى أرملة وأم لثلاثة أطفال، فكانت تنتظر دورها للحصول على وجبتها، قائلة: «لو لم تكن التكية موجودة لواجهنا صعوبة كبيرة فى توفير الطعام يوميًّا، خاصة فى رمضان شهر الخير. لا توجد هنا تفرقة، فالجميع يحصلون على الطعام بوفرة، ويتم إعداده بشكل نظيف ومتكامل».
وفى ركن آخر أمام التكية، تجلس «أم حسن»، وهى سيدة أتت من محافظة بنى سويف، اعتادت أن تقف بجوار مسجد السيدة زينب كل عام، وتعمل فى التجارة ومستلزمات رمضان، وتأتى يوميًّا لتناول الإفطار بالتكية، بابتسامة هادئة تقول: «المكان بالنسبة لى ليس فقط لتناول الإفطار أو الحصول على وجبة، بل أقدم كل يوم على مساعدة العاملين فى تحضير الطعام وتوزيعه، فهو بمثابة البيت والأسرة التى أفتقدهم طوال الشهر، ويجلس الجميع ليس لمشاركة الطعام بل لحظات الإفطار، كأننا أسرة واحدة، نواسى بعضنا البعض ونتبادل الدعوات الصادقة».
يقول «مصطفى»، أحد سكان شارع التكية: «أسكن بحى السيدة زينب منذ أكثر من ٣٠ عامًا، ورغم أن التكية تعمل بشكل متواصل خلال العام، فإنها فى شهر رمضان تفوح من…
متابعة أصالة وطن أصدرت النيابة العامة بيانًا بشأن تحديث برامج وأنظمة النيابة العامة. وقالت فيه: بالإشارة إلى انتهاء العمل بالتوقيت الشتوي اليوم الخميس الموافق 24-4-2025، وما يترتب على ذلك من…
هاجر عبد العليم استقبل مساء اليوم البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق ، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، التعازي في وفاة البابا فرنسيس بكنيسة السيدة العذراء سيدة…