مأساة توظيف الأموال.. كيف خدع ضحاياه واستولى على 100 مليون جنيه؟
تقرير: نورهان عمرو- غادة محمود
وهم يباع بثمن، حيل ومرواغات لجني المال مقابل سراب لا وجود له، تراه من بعيد غديرا فإذا جئته لا ترى سوى صحراء، أكذوبه تباع بسوق المستريحين، أقنعة يتخبى ورائها العديد من القصص و الروايات لأناس استعجلوا الأمل فصابهم أسهم الخذل، فصل جديد لسيناريو يحمل العنوان نفسه بالرواية ذاتها ولكن الوسائل تختلف من قناع لقناع، من بعد مستريح المنيا يظهر مستريح بثوب جديد ويجوب بمحافظتي قنا والبحر الأحمر.. إليكم التفاصيل.
”يعيش مع الذئب ويبكي مع الراعي”.. الطريقة التي لجأ لها المستريح ، ليجعل تدينه واجه لوظيفته التي أساسها ”العيش على قوت البسطاء”، استراتيجية متقنه يصعب على الفريسة الإفلات من شباك مصيدته دون خسائر.
ذكر المدعو ”ن.ش” أحد ضحاياه المقيم بدشنا بمحافظة قنا أن بداية الرواية، شخص لجأ للأغراء كوسيلة لاستقطاب أموال الأهالي مقابل سراب، حيث اقترح عليهم توظيف أموالهم ومدخراتهم بحيل يصعب التشكيك بها، وسرعان ما بادر الأهالي إلى توكيلهم زمام الأمور ومن بعدها تبدأ رحلة العناء في البحث عن المستريح.. وفي نفس العام عاود ظهوره بسفاجا بمحافظة البحر الأحمر مستخدما الحيلة ذاتها.
قال ”ف.أ” القيم بسفاجا، أحد ضحايا الوجوه الزائفة التي أتخذت الوهم فنا في ممارسة النصب، الواقعة حدثت في شهر يناير 2020 في سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، ولفت إلى أن بداية التعامل على أساس توظيف أموالهم كالبنك بفوائد شهرية، واستخدمت الشيكات ضمان لحقوقهم، ولكن فوجئ بأنها بلا رصيد ومن هنا أدركت الضحية أنها وقعت في شباكه.
”علي محمد علي شحاته” المشهور ب علي الدشناوي أو بمستريح محافظتي قنا والبحر الأحمر يبلغ من العمر ٦١ عاما استدرج ضحاياه بطريقة الاغراء ليجنى ثمار حصاده من البسطاء والتي بلغت نحو 100 مليون جنيه، وفور كشف نواياه طالب الأهالي بأموالهم، ليكن الرد اتهامهم بالتهجم عليه ليتحول الجاني لضحية تطالب بالقضاء.