العثور على جثمان البطل محمود الأسد الذي ضحّى بحياته لإنقاذ فتاة في سوهاج

كتب احمد على البدرى
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، تم العثور على جثمان الشاب محمود الأسد، البالغ من العمر 21 عامًا، ابن جزيرة محروس، الذي ضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية، بعدما بذل حياته لإنقاذ فتاة سقطت من أعلى كوبري أخميم في نهر النيل.
تفاصيل الحادثة
تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا يفيد بسقوط فتاة في نهر النيل من أعلى كوبري أخميم. وعلى الفور، قفز الشاب محمود الأسد خلفها في محاولة لإنقاذها. تمكن الأسد من انتشال الفتاة وإنقاذها من الغرق، لكنه فقد حياته غرقًا في هذه العملية البطولية.

جهود الإنقاذ
تمكنت قوات الإنقاذ النهري في سوهاج من انتشال جثمان الشاب محمود الأسد بعد ساعات من البحث المكثف. تم نقل جثمانه إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، حيث تم تحرير محضر بالواقعة تمهيدًا للعرض على جهات التحقيق المختصة
أثارت هذه الحادثة البطولية استياءً واسعًا بين الأهالي والمجتمع المحلي، حيث أعربوا عن حزنهم العميق لفقدان شاب شجاع مثل محمود الأسد. وقدموا تعازيهم الحارة لأسرته، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويكتبه من الشهداء، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

تكريم البطل
من المتوقع أن يتم تكريم الشاب محمود الأسد من قبل الجهات المعنية تقديرًا لشجاعته وتضحيته بحياته لإنقاذ فتاة لا يعرفها. ويعتبر هذا العمل البطولي مثالًا يحتذى به في الشجاعة والتضحية من أجل الآخرين.