كتبت/رانيا محمود
رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يزور القاهرة في جولته الخارجية الأولى، لتعزيز العلاقات وبحث الحلول الإنسانية.
ويستقبله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقر الرئاسة بمدينة العلمين الجديدة، حيث يتناولان تطورات الوضع في السودان وجهود إيقاف النزاع وتوفير المساعدات الإنسانية. تأتي هذه الزيارة في سياق جهود القاهرة الإقليمية والدولية للمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار في السودان.
ومن المتوقع أن يتضمن جدول البرهان زيارات لدول عربية وإفريقية أخرى، بهدف تعزيز التعاون ودعم الشعب السوداني المتضرر من النزاع الدائر في البلاد.
معارك وكارثة إنسانية تجتاح السودان.
تستمر المعارك في السودان، حيث شن الجيش غارات جوية على مواقع قوات الدعم السريع بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
ولم تسفر محاولات التوسط بين الجيش وقوات الدعم السريع عن نتائج، حيث يعتقد كلا الجانبين أنه بإمكانهما تحقيق النصر في الصراع.
نتيجة للقتال المستمر، فر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وشهدت منطقة دارفور هجمات عرقية.
وحذر مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن هذا الصراع يشكل تهديدًا كبيرًا يجلب الجوع والمرض والنزوح للبلاد بأكملها.
أقرا أيضا : “رئيس مجلس السيادة السوداني يبدأ جولته الخارجية الأولى بزيارة القاهرة لتعزيز العلاقات”
بسبب نقص الموارد، من المتوقع زيادة كبيرة في عدد الوفيات بين الأطفال.
وحسب متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن نقص الإمدادات سيؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الوفيات بين الأطفال.
ويشهد اللاجئين نقصًا في المساعدات الغذائية والمياه، حيث أفادت سوزانا بورجيس من منظمة أطباء بلا حدود بأن اللاجئين لم يتلقوا حصصًا غذائية في أغسطس، وأن نقص إمدادات المياه دفع البعض إلى البحث عن المياه الجوفية.
وفي هذا السياق، أطلقت الأمم المتحدة نداءًا لجمع 2.6 مليار دولار لمساعدة السودان، إلا أن المبلغ الذي تم جمعه حتى الآن لا يتجاوز 26 في المئة من المبلغ المطلوب.
ودعت الجهات المانحة إلى تسريع تقديم التبرعات التي تعهدت بها.
وفيما يتعلق بالعنف المرتبط بالصراع، أدانت الولايات المتحدة انتشار العنف الجنسي في السودان.
