كتبت رانيا مصطفي
طالب في مقتبل العمر، نقي القلب وهادئ الطباع، يبذل أقصى جهده في المذاكرة، ولا يشكو ولا يتكاسل، وكان مبعث إعجاب لكل أهالي قريته.. لكنه لم يكن يعلم بأنه سوف يلقي مصرعه بسبب ماس كهربائي، قبل أن يرى حصاد تعبه مع إعلان نتيجة الثانوية العامة، ونجاحه بمجموع ٦٧%
المشهد الذي عاشته القرية خاصة الأم أكبر من تحمله، حيث انطلقت الصرخات المدوية وهو يرقد على فراش الموت لا يشعر بالقلوب الباكية، والحزن يمتص قلبها امتصاصا يجول بخاطرها هيئته والفترة بين كل كلمة من كلماته وبين الأخرى، تنظر إلى وجهه الذي كانت تعلو ملامح السعادة والأمل بينما تحول إلى لون زرقة داكنة بسبب مصرعه من ماس كهربائي، ويتحول الفرح بنجاحه إلى حزن، ولم يلحق أن يهنأ بفرحة نجاحه.
مصرع السيد أشرف السيد 18 سنة صعقا بالكهرباء داخل منزله بقرية بنى هلال التابعة لدائرة منيا القمح
زملائه طالبين ندعيله بالرحمة
من دعا لميت سخر الله له من يدعوا له بعد مماته وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ا