وكيل وزارة الزراعة في سوهاج: 33.90% نسبة إزالة التعديات حتى نهاية يوليو

كتبت /هاجر عبد العليم

تواصل مديرية الزراعة بمحافظة سوهاج وإداراتها الزراعية جهودها لإزالة كافة التعديات على الأراضي الزراعية وذلك بالتنسيق مع مديرية الأمن بالمحافظة والوحدات المحلية للمراكز والقرى بهدف الحفاظ على الرقعة الزراعية من التعديات المتواصلة والتي أدت إلى تآكل مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة التي يصعب تعويضها مما يؤثر على الأمن الغذائي للبلاد ويؤدى إلى ارتفاع أسعار الحاصلات الزراعية بكافة أنواعها.

 

 

ونجحت جهود مديرية الزراعة خلال حملاتها المتواصلة في إزالة عدد 42386 حالة تعد على مساحة 2012 فدان وخمسة قراريط بنسبة تنفيذ وصلت إلى 33.90% خلال الفترة من 25 يناير 2011 وحتى نهاية يوليو 2021 كما تواصل جهودها في إزالة الحالات المتبقية والبالغ عددها 82597 حالة على مساحة 3401 فدان و8 قراريط تقريبا.

 

قال أحمد فقير، أمين عام الفلاحين بسوهاج: “إن مديرية الزراعة بسوهاج تبذل جهودا كبيرة من منطلق مسئوليتها في الحفاظ عل الرقعة الزراعية والتي تشهد تعديا صارخا من جانب معدومي الضمير والذي تسول لهم نفوسهم الضعيفة البناء على الأراضي الزراعية أو تجريفها من اجل المال وهم لا يدركون خطورة أفعالهم على الأمن الغذائي للبلاد حيث تضطر الدولة إلى تعويض النقص في كميات الحاصلات الزراعية بمختلف أنواعها من خلال الاستيراد من الخارج وبالعملة الصعبة مما يثقل موازنة الدولة بأعباء إضافية يمكن تفاديها من خلال الحفاظ على الرقعة الزراعية والعمل على زيادتها واستخدام أحدث الأساليب في الزراعة مما يساعد على زيادة إنتاجية الفدان”.

 

ولفت سليم طه، محامى، إلي أن إزالة التعديات على الأراضي الزراعية يتطلب من الجهات المعنية اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخالفين لردعهم من التعدي على الأراضي الزراعية والتي أدت إلى تناقص مساحات الأراضي الخضراء بكافة قرى ومراكز المحافظة بشكل واضح حيث انتشرت المنازل المبنية بالخرسانة المسلحة انتشار النار في الهشيم وتغلغلت في الرقعة الزراعية التي أصبحت تعانى من مأساة كبيرة مشيرا إلى ضرورة الضرب بيد من حديد على المخالفين مع فرض غرامات مالية كبيرة عليهم”.

 

وأكد هندي حماد، شيخ قرية، أن الأراضي الزراعية في محافظة سوهاج من أجود الأراضي على مستوى الجمهورية حيث تكونت من آلاف السنين عندما كان يفيض نهر النيل بالطمي وقد حرصت الأجيال المتعاقبة على الحفاظ عليها ورعايتها إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تعديا صارخا سواء بالبناء عليها أو تجريفها وتبويرها حتى بدأت مساحتها في التناقص بشكل كبير وهذا يبرر ارتفاع أسعار الحاصلات الزراعية من الخضروات والفاكهة والمحاصيل البقولية في الأسواق مما أثقل كاهل الفئات الفقيرة مطالبا المسئولين بإيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة والعمل على زيادة الرقعة الزراعية بالمحافظة من خلال استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية بقرى الظهير الصحراوي وخلق مجتمعات عمرانية جديدة للحد من الكثافات السكانية الكبيرة بالقرى الحالية والتي تعد سببا مباشرا في التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية لتوفير مساكن لسكان هذه القرى التي ضاقت بأهلها .

 

من جانبه أوضح خالد عبد الراضي منوفي، وكيل وزارة الزراعة في سوهاج، أن إدارة حماية الأراضي بمديرية الزراعة تواصل جهودها بالتنسيق من مسئولي الوحدات المحلية بالمراكز والقرى والأجهزة الأمنية لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية منذ 25 يناير وحتى نهاية شهر يوليو الماضي 2021 مشيرا إلى أن إجمالي حالات التعديات على الأراضي الزراعية بسوهاج بلغ 124983 حالة على مساحة 5413 فدانا و13 قيراط اتقريبا حيث نجحت الحملات المتواصلة في إزالة عدد 42386 حالة تعدى على مساحة 2012 فدان وخمسة قراريط بنسبة تنفيذ وصلت إلى 33.90% وجار تكثيف الجهود لإزالة حالات التعديات المتبقية والبالغ عددها 82597 حالة على مساحة 3401 فدان و8 قراريط تقريبا.

 

وأشار “منوفي” إلى أن مركز المراغة يأتي في مقدمة مراكز المحافظة في عدد التعديات على الرقعة الزراعية حيث بلغ عدد حالات التعدي 17295 حالة على مساحة 656 فدان وما تم إزالته 3138 حالة على مساحة 122 فدانا وما لم يتم إزالتها 14157 حالة على مساحة 534 فدانا بنسبة تنفيذ 18% بينما جاء مركز ساقلتة في المركز الأخير من حيث حالات التعدي على الأراضي الزراعية والتي بلغ عددها 3805حالة على مساحة 158 فدانا حيث تم إزالة 3260 حالة على مساحة 174 فدانا وما لم يتم إزالته 4783 حالة على مساحة 156 فدانا بنسبة تنفيذ 40.50% .

 

وأكد “منوفي” أن الحملات مستمرة بالتنسيق مع الوحدات المحلية والأجهزة الأمنية لإزالة كافة التعديات على الرقعة الزراعية بناء على تعليمات وزير الزراعة واللواء طارق الفقى محافظ سوهاج والتصدي لكل من يحاول البناء أو تبوير الأراضي الزراعية مع إحالة المخالفين والمقصرين بالإدارات الزراعية بكافة المركز للتحقيق.