عاجل : اختفى نواب البرلمان والاحزاب واختفى الأساتذة بينما صرخ ضمير ائتلاف العاملين بالجامعات المصرية من اجل روان ويؤكد: بالمستندات “الاساتذة كانوا محالين للتحقيق” .

تقرير : اصالة وطن .

يبدو أن واقعة الفقيدة( روان ناصر ) طالبة كلية العلوم الكلية – التي يتوقف عليها تقدم الدول في العالم كله – الكلية التي برز فيها رموز مصرية نفخر بهم إلى الآن وهم د. يحي المشد والعالمة المصرية سميره مصر التي يبدو أن مصر عقمت أن تنجب مثلهما وهي قضية آخرى تحتاج لاعاده تحليل موضوعي وشفاف لأوضاع التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم بصفة عامة بوصفها اهم قضايا تمس الأمن القومي .

ومن ثم فمن اجل مستقبل هذا الوطن الذي يمر بفترة من أصعب فتراته حيث يتامر عليه العديد من اعدائه وهو ما لا نملك معه إلا ان نعترف جميعا بأننا في اشد الحاجه للعقول المصرية الحقيقية امثال

د.يحي المشد

ود . سميرة موسى

لسنا بحاجه الى من يتصارعون من اجل منصب عميد او وكيل او رئيس جامعة او عضوية لجان الترقيات ولا لوزراء تعقد اتفاقات هنا وهناك في مجال التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وكان مصر عقمت أن تطرح رؤية للمستقبل وكان مصر لا تستطيع صياغة مشروع نهضة علمية وفكرية بعقول مصرية.

مصر التي تواجه تحديات كبرى اليوم ليست في حاجه إلى أكاديميين يخلطون بين رسالة البحث العلمي وبين السياسية وهي أسوأ ظاهرة – برزت منذ عقود سابقة- حيث يغرح الحزب ( س ) بانضمام استاذ الجامعة ( ص ) إليه كما يدعم الحزب ا الأكاديمي( ج ) للترشح لمنصب جامعي او وزاري او حتى برلماني اختلط البحث العلمي فخسرت مصر في الغالب الإنتاج الافضل للبحث العلمي والمناخ الحزبي والسياسي السليم .

وكان من اخطر هذه الظواهر اختفاء النقد الحقيقي والتقييم الموضوعي والرقابة الحقيقيه من النخب ومن البرلمان والاحزاب لأوضاع التعليم ، والتعليم العالي والبحث العلمي .

واذا كان صمت النخب والاحزاب والنواب إزاء واقعة روان ناصر كاشف لهذا الخلل الخطير فلم نجد ايا منهم يطلب او يشكل لجنة تقصى حقائق حول الواقعة ولم نجد ايا من النواب يطالب مجرد طلب باستقالة السيد الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي او إيقاف الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة او الأستاذ الدكتور عميد الكلية لحين انتهاء التحقيقات.

هذه الإجراءات هي أقل ما كان تتوقعه اسره روان والكثير من المصريين ؛ لان من حق أسرة روان ، ومن حق المصريين جميعا ان يعلموا حقيقة ما حدث ليس اتهام لاحد ولكن أسئلة كثيرة تطرح نفسها ما حقيقه الصراع بين أعضاء التدريس في جامعة الزقازيق وكلية العلوم مقر الواقعة؟ . وهل كانت روان ضحية تصفية الحسابات قبل وفاتها ؟ ام أصبح موت روان باعثا على تصفية الحسابات بين أعضاء هيئه تدريس ؟ للاستثمار في دم بنت لم يبقي لامها ابا صوره لها في مبنى كليتها التي كان يفترض ان الكلية كانت لروان الأمل والمستقبل والإمان.

وهل لأسرة روان تعويض مادي لن يغني ولن يعوض عنها بطبيعة الحال ولكن هل من حقهم ام لا ؟

هذه الأسئلة وغيرها لم تعد أسئلة أسرة روان بل أصبحت أسئلة العديد من المصريين واذا اختفت أصوات النخب والاحزاب والنواب فإن أصوات العاملين بائتلاف الجامعات المصرية قد افصح عنها .