- الإعلانات -

. اناشيد دينية ومديح للرسول في سهرة رمضانية علي مائدة العربي الناصري بالمنيا

0 82

- الإعلانات -

 

جمال المنياوي

 

عقد الحزب العربي الناصري بمحافظة المنيا، مساء امس الاثنين، أمسية دينية وثقافية في مائدة مستديرة تحت عنوان “سهرة رمضانية والتغيرات الاجتماعية الاقتصادية في مصر “، حاضر بها الدكتور محمد البدري نبيه استاذ علم الجغرافيا والدكتور إيهاب احمد استاذ التاريخ الحديث المعاصر، وصبري ابراهيم امين عام حزب التجمع بالمنيا، وبحضور عدد من شباب الاحزاب، و قادة واعضاء الحزب وامناء اللجان النوعية. 

بدأت الأمسية، بتلاوة من أيات الذكر الحكيم للشيخ كريم مصطفي الملقب”بشحات الصعيد”، ثم كلمة ترحيبية من الأمين العام للحزب لمحافظة المنيا علي عبد المنعم، وفقرة فقنية من الانشاد الديني ومدح رسول الله للمنشدان ايه ربيع والمنشده اسماء خطاب، وفقرة للشاعر أيمن السيد والكاتب والاديب ناصر جمال. 

- الإعلانات -

وتطرق المحاضرين في الندوة، الحديث عن المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية في مصر وخاصة بعد زيادة عدد السكان وثبات المساحة الكلية وتناقص المساحة الزراعية، وايضا الحلول البديلة لمواجهه ارتفاع نسبة السكان المدن. 

قال الدكتور محمد البدري نبيه، إن المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية شيء ثابت في مصر على مدي تاريخها الالفي الطويل، وتشير خريطة مصر إلى أنها دوله مربعة الشكل طولها مثل عرضها كل منهما 1000 كيلو متر فتكون مساحتها نحو مليون كم٢،فهي دولة محددة محففة مبروزة مصندقة بالصحراء الكبري والبحرين المتوسط في الشمال والاحمر في الشرق؛ بيىة مغلقة محمية طبيعية أو بالأحرى محمية إلهية؛ في وسط هذه الصحراء الكبرى وهي أكبر مساحة صحراء في العالم؛ أمر الله ارض الوادي والدلتا بالهبوط ليأتيها المدد – بأمر ربها – من الماء والطين من خارج حدودها من مسافة نحو 7000 كيلو متر بتيار ماء عذب يأتي من الجنوب إلى الشمال بشكل منتظم وبانحدار محسوب هو نهر النيل ليعطي هذه البيئة ماءها ومرعاها. 

واردف البدري قائلا : اهبطو مصر فإن لكم ما سألتم ؛ غنية بمخازن الخيرات التى تكفي سكانها ومحيطها الحيوي بالتخطيط والتدبير كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام، وحينما تشتد الحرارة صيفا وتزيد الحاجة إلى الماء يأتيها المدد الإضافي من جبال اثيوبيا من ثلاث روافد رئيسية هي النيل الازرق والسوباط والعطبرة.

وفي سياق متصل، قال الدكتور ايهاب احمد، ان مصر كانت بهذه الموارد الدائمة والمتجددة بيئة غنية في محيط صحراوي فقير؛ فكان عليها أن تدفع ثمن موقعها الجغرافي المطموع فيه عبر التاريخ؛ فتأسست فيها أول دولة تنظم الري والزراعة والدفاع عن مواردها؛ ومن وزارة الزراعة ولدت وزارتي الداخلية والدفاع، ولموقعها الفريد في قلب العالم القديم والجديد تكالبت عليها شعوب الأرض إما لنهب ثرواتها أو لاحتلالها؛ فتعاقب الاحتلال الفارسي والرومي والعثماني والأوروبي وجرت على أرضها دماء سكانها الاحرار عبر التاريخ لحمايتها.

 

واشار في حديثه قائلا : مصر في الجغرافيا فلته وفي التاريخ أسطورة، وما نحن فيه الآن من مشكلات اقتصادية ليس جديدا علينا فقد تكرر كثيرا عبر التاريخ على نفس الجغرافيا مع اختلاف زيادة السكان وثبات المساحة الكلية وتناقص مساحة الأرض الزراعية؛ مصر اضيرت بالانفتاح على العالم بصادرات محدودة وواردات بلا حدود؛ واطماع داخلية وخارجية لا تنتهي؛ ولكن بإذن الله وبالتخطيط الذكي والقيادة الرشيدة والشعب الواعي نتجاوز كل هذه الصعوبات الاقتصادية بتعديل سياستنا الاجتماعية وتقليل التفاوت في الطبقات ودعم الفئات الأولى بالرعاية سواء بشكل مؤسسي منظم أو بجهود الناس الذاتية.

Leave A Reply