- الإعلانات -
متابعة : رانيا مصطفي
عقدت اليوم لجنة الزراعة والموارد المالية، اجتماعها لمناقشة إقتراح برغبة تقدم به النائب أحمد القناوي” عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نائب رئيس حزب العدل” حيث طالب بوقف زراعة أشجار “الفيكس” وأشباهها في الزراعة على ضفاف المجارى المائية، الترع، الحدائق، المسطحات الخضراء، وأرصفة الشوارع والطرق.
جاء ذلك فى اجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ برئاسة المهندس عبدالسلام الجبلى، وحضور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، محمد فايز وابراهيم السعدنى عن وزارة التنمية المحلية.
وأكد القناوي، في كلمته، أن أشجار الفيكس من الأشجار دائمة الخضرة، ولا تحتاج لرعاية كبيرة في الزراعة لذا لجأت لزراعتها العديد من الدول لاستخدامها فى تشجير, وتجميل الطرق ,والحدائق، ولكن اُكتشِف فيما بعد تسببها فى مشكلات كبيرة للبنية التحتية للمدن ,وشراهتها فى استهلاك المياة، وكذلك تأثيرها البيئي الخطير، فضلاً عن قيمتها الإقتصادية الضعيفة.
وأضاف “نائب التنسيقية”، أن أشجار الفيكس وشبيهاتها تستهلك كميات مياه كثيرة جداً مقارنة بالبدائل الأخرى، كشجر الزيتون على سبيل المثال، كما أنها تؤثر سلبياً على كميات مخزون المياة الجوفية لأنها تعتمد عليها بشكل أساسى.
- الإعلانات -
وأوضح قناوى، أنه في عام ٢٠١٧ تم إحصاء أكثر من ٦٠ مليون شجرة فيكس في مصر، تستهلك كميات كبيرة من المياة بدون عائد اقتصادى، وأن ربع عددها وفقا لإحصاء عام ٢٠١٩ يقع في منشآت النواحى والجامعات ومراكز الشباب، ويستهلك نحو ١.٣ مليار متر مكعب من المياه سنوياً.
وأشار قناوي، إلى أن الفيكس أيضا له أثار سلبية على التربة, وأساسات المباني, والبنية التحتية كذلك يؤثرعلي سير الصرف الصحى ,وكابلات الكهرباء، لاسيما وأن جذوره متشعبة, وقوية, وممتدة.
وطالب القناوى، منع زراعة أشجار الفيكس نهائياً، ووضع خطة طويلة الأمد لاستبدالها, أو على الأقل الحد من زراعتها وفقا لقواعد صارمة، ,والتوسع في زراعة الأشجار المثمرة, ونباتات الزينة المزهرة بديلاً للفيكس، مثل البوانسيانا ,والتوت ,والزيتون ,والنبق, والجميز.
فيما شدد النائب محمد السباعى، وكيل لجنة الزراعة ,والرى بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب ,والسياسيين على أهمية موضوع الإقتراح برغبة المعروض للمناقشة من قبل النائب أحمد القناوي، مشيراً إلى أهمية قيام وزارة الزراعة بتوضيح الأولويات ,ومدى فعالية البدائل المطروحة ,ومدى الجدوى الإقتصادية لهذه البدائل.
واستشهد” السباعى”بالتوجه مؤخراً لزراعة أشجار مفيدة بالطريق الصحراوى، وأن الأمر يحتاج بحث , ودراسة المكاسب.
وفى نهاية الإجتماع، أوصت اللجنة برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، بقيام الجهات الفنية المختصة بتحديد مدى مخاطر استخدام أشجار الفيكس، وكذلك إمداد اللجنة بإحصائية كاملة عن حجم ما يتم إنتاجه وبيعه من أشجار الفيكس من جانب وزارة الزراعة لجهات أخرى، وكذلك مايتم إنتاجه من جانب وزارة التنمية المحلية، بالإضافة إلى توفير دراسة من المختصين عن الأشجار البديلة ,ومدى جدواها الإقتصادية، وذلك حتى تتمكن اللجنة من إعداد تقريرها النهائي بشأن الاقتراح المقدم وعرضه على اللجنة.
