- الإعلانات -

سعيد العرباوى لأصالة وطن :”أطالب بالكشف النفسي للزوجة التي تُطالب بالطلاق “,ومي عبد الفتاح ,وميادة عابدين تفتحان النارعليه.

0 1٬237

- الإعلانات -

تقرير: هاجر عبد العليم

أرتفعت مؤخراً, وبشكل ملحوظ حالات الطلاق ,وقضايا الخُلع ,وزاد التفكك الأسري, وسرعان مايتم الإنفصال بشكل سريع ،وهنا لا يجب أن نلقي اللوم علي طرف دون الأخر فكلاهما مسئول مسئولية كاملة عن هدم الأسرة ،وهذا لا يعني أننا ضد الطلاق فهو ما أحله الله في حالة استحالة العِشرة  ؛فالمُطلقة سيدة تحملت فوق طاقتها فهي لاتفزع وتلجأ إلي الطلاق من فراغ  ,ولكنها لديها أسبابها ,ولكن علينا نحن كمجتمع أن نبحث, ونراجع ماهي أهم الأسباب وراء هذا الأرتفاع الكبير الذي نشهده في حالات   الطلاق ,وعلينا وضع حلول للحد منه  ,ولذلك ظهرت أراء ,وحلول للحد منه, وكان من أبرزها  رأي الناشط الإجتماعي سعيد العرباوي “عضو جمعية أطفال مطمئنة “ الذي طالب  بالكشف النفسي علي الزوجة التي تطلب الطلاق ,وتعرض هذا الرأي لهجوم من البعض ,وخاصة النساء ,ومنهم الكاتبة مياده عابدين “المؤلفة لعدة كتب مهمة منها بنت المتحرش وكتاب طلق مراتك تحبها اكتر، وكتاب المفاجيع ,وكتاب يستاهلو الدبح “الأستاذة مي عبد الفتاح” الكاتبة, والباحثة في قضايا المرأة ,والمجتمع”  ولهذا سوف نستعرض رأيه والرأي المُعاكس من خلال هذا الحوار وإليكم التفاصيل

 

سعيد العرباوى يطالب بالكشف النفسي علي أي زوجة تُطالب بالطلاق.

 أكد الأستاذ سعيد العرباوي أنه يُطالب المُشرع المصري بأن يشمل القانون المزمع مناقشته قريباً على إلزام المحكمة بتوقيع الكشف الطبي النفسي على أي زوجة تطلب الطلاق في محكمة الأسرة ؛وذلك حتى نتمكن من معرفة الحالة النفسية والعقلية لكل أم تطلب الطلاق لأسباب عديدة أو بدون أسباب وأضاف العرباوي أنه في حالة وجود هذا الموضوع بشكل رسمي سوف يُقلل من حالات الطلاق, وكذلك فإنه سوف يعمل على تماسك الأسرة والمجتمع المصري على حد سواء, وقد أردف قائلاً إنه من أهم الإيجابيات في هذا المجال أننا سوف يكون لدينا مستند رسمي يثبت صحة وسلامة الحالة الصحية النفيسة ,والعقلية للطرف الحاضن للأطفال إذا ما كانت الأم هي صاحبة القرار في إنهاء العلاقة الزوجية بالطلاق في محكمة الأسرة, وبهذا نكون قد وصلنا إلى ضمانة حقيقة للحفاظ على الأطفال المحضونين من الناحية النفسية ,والعقلية حتى يتثنى للمجتمع إخراج جيل جديد سوي نفسياً رغم حدوث الطلاق.

 

ميادة عابدين ترفض مايُطالب  به سعيد وتعتبره  إهانة واضحة للمرأة لأنه سيجعل المجتمع ينظر للمرأة علي أنها مريضة نفسية.

وفي سياق أخر متصل  رفضت الكاتبة ميادة عابدين مطلب الأستاذ سعيد العرباوى بتوقيع الكشف النفسي علي أى زوجة تطلب الطلاق مؤكدة أن هذا المطلب عبارة عن طلب لتقيد المرأة, وتهديدها لإرغامها علي الإستمرار في علاقة زوجية مُرهقة لها،وأشارت إلي أن المرأة المصرية لاتصل إلي طلب الطلاق بسهولة حيث أن المرأة المصرية هى عماد البيت ,وتحافظ عليه حتى النهاية متحملة فوق طاقتها،كما أنها وجهت عتابها  للناشط سعيد العرباوى بأن ما يطالب به هو إهانة واضحة للمرأة ,وأن كل من تطلب الطلاق سينظر المجتمع لها علي أنها مريضة نفسية, وفي هذا الإطار كانت قد طالبت الكاتبة ميادة عابدين في كتابها الاخير” بنت المتحرش” بمطالبة الدولة بإصدار قانون للكشف النفسي للمقبلين علي الزواج لتفادى كل هذا المشكلات التي تحدث بعد الزواج, وطالبت بالسرعة في إصدار هذا القانون نظراً لإنهيار حالات الزواج بالإضافة إلي وجود أباء كثيرين ليسوا مسؤولين,ولا يصلح لهم الزواج.

كما طالبت ميادة عابدين في كِتابها “طلق مراتك تحبها أكتر” ضرورة إحترام الطرفين لبعضهما بعد الطلاق لصالح الأبناء ,وطالبت كل زوجة تشعر بأنها ليست مؤهلة لإكتمال حياتها الزوجية مع زوج غير مسؤل أن تسارع للطلاق منه, وهذا في صالحها وصالح الأبناء علي عكس ماُيشاع.

 

مي عبد الفتاح تُطالب  بالكشف النفسي  الفوري لكل من يقترح مثل هذه الأراء العقيمة, واللامنطقية, أو لكل من  يؤيدها.    

وللأهمية الكبيرة للأمر استعراضنا رأي  أستاذه مي عبد الفتاح “استشاري أسري, وكاتبة, وباحثة في العلوم الإنسانية, و قضايا المرأة, والمجتمع”  حيث قالت أن  قرار الطلاق مُحاط بظروف, وحيثيات كثيرة جداً تختلف من طرف لآخر, والقرار النهائي ليس بيد الزوجة وحدها، حتى يتم التركيز عليها, والتحقق من صحتها النفسية بل هو خاص بالطرفين  ، فماذا  أيضا عن الرجال الذين يهدمون بيوتهم بأيديهم ,ويتنصلون من مسؤولياتهم تجاه أولادهم ,و تجاه من كانت له زوجة  يوماً ما ،ليس هناك من ضمانة أوثق من التربية الأسرية والإجتماعية و الدينية لكلا الزوجين ,وتوافر منظومة القيم الدينية ,والأخلاقية لدى كليهما؛ فالتربية الصحيحة, والسوية هي من تُنتج زوج, وزوجة أسوياء من البداية؛ لذلك كان  الإختيار الصحيح هو أساس العلاقة السوية بين الأزواج ,وليس التناحر علي من يبدأ بالصراع داخل أروقة المحاكم دون النظر علي سلبيات تلك المهاترات التي تؤثر سلباً علي أولادهم ,وحياتهم النفسية, والإجتماعية  ،وأخيراً (ولا تنسوا الفضل بينكم) ومن وجهة نظري أن من تقدم بهذا المقترح العقيم ,وكل من يأيده أن يخضعوا لكشف نفسي فوري وأن يخضعوا لجلسات إعادة تاهيل, وعلاج نفسي ؛لان من يٌقلل من قدر المرأة التي هي نواة الأسرة, والمجتمع بهذا المقترح العقيم ماهو إلا مريض يحتاج لإعادة تأهيل ومتابعة نفسية, وأنه بالتأكيد من أصحاب فكر ناقصات عقل ودين دون علم بمعناهم الحقيقي ،وتابعت حديثها بإقترح أن اي شخص  يقدم أي مقترح شاذ, وخارج عن العُرف, والشرع يتم الكشف عن قواه العقلية والنفسيه ,ومن وجهه نظري أيضا أن من يقوم بطرح تلك المهاترات المغلوطة ماهو إلا شخص  معقد من أي تقدم تصل له المرأة ،وأتمني عدم الإنسياق وراء تلك المهاترات التي لا فائدة منها من جميع الجوانب ,والأفضل البحث عن حلول عادلة للم شمل الأسرة, وليس لتفريقها بتلك المقترحات المشينة سواء للمرأة أو للرجل ,ولابد من الأخذ في الاعتبار وجود أولاد ف بعض الحالات, ولهم كل القدسية والخصوصية التي يجب احترامها من جميع الأطراف .

- الإعلانات -

الكاتبة مي عبد الفتاح تستعرض أهم أسباب الطلاق.

وأكدت مي عبد الفتاح أن الطلاق يرجع  لأسباب أهمها  عدم الإلتزام بالأسس الصحيحة للاختيار,وبالتالي أدي عدم الإلتزام بها إلي عدم استقرار الحياة الزوجية , وأيضاً عدم الوعي بقيمة الزواج ,ومؤسسة الأسرة ,والتبعات ,والمتطلبات ,والدعائم الواجب توافرها؛ مما ينعكس أثره على تصدع الأسرة ,وانهيارها مع أول عاصفة

 ونشير إلي أن  هناك  أسباب أخري للطلاق منها  الخيانة الزوجية ,وعدم التفاهم ,وغياب الحوار، والظروف المالية، وعدم الإمتثال للتوجهات الدينية ,وإقبال الرجال على الارتباط بزوجة أخرى، والعنف بين الأزواج، وتدخل أقارب الزوجين، وعدم الإنجاب، واختلاف الثقافة ,والعادات, والطباع، ,وعدم احترام أحدهما للآخر, وعدم الإهتمام, واللامبالاة، وغياب التواصل بين الزوجين.

الإحصائيات لحالات الزواج ,والطلاق تبعاً لما جاء بالنشرة السنوية .

وذكرت النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2020″، قد قُدرت عدد حالات الطلاق للحضر بنحو 116 ألف ,و845 حالة عام 2020 تمثل 54.6٪ من جملة الحالات مقابل 121 ألف و552 حالة عام 2019 بنسبة تراجع بلغت 3.9٪، وبلغ عدد حالات الطلاق فى الريف 97 ألف و105 حالة عام 2020، تمثل 45.4٪ من جملة الحالات مقابل 104 ألف و377 حالة عام 2019 بنسبة تراجع بلغت 7٪.

ومن حيث فئات السن بالنسبة للمطلقين فقد سجلت أعلى نخبة طلاق فى الفئة العمرية (من 30 إلى أقل من 35 سنة) حيث بلغ عدد حالات الطلاق بها 43 ألف و739 حالة بنسبة 20.4%، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية (من 18 إلى أقل من 20 سنة) حيث بلغ عدد الحالات بها 403 حالة بنسبة 0.2٪ من جملة الحالات.

وهنا نجد أن معدلات الطلاق انتشرت بشكل مقلق بحسب البيان الصادر من جهاز التعبئة العامة ,والإحصاء الذي أشار إلى وجود حالة طلاق كل دقيقتين وحالتي زواج كل دقيقة، موضحا أن عقود الزواج في عام 2020 وصلت إلى 876 ألف حالة زواج وحالات الخلع كانت 10 آلاف في 2019 وتناقصت في 2020 بنحو3600 حالة, ويمثل ارتفاعًا بمعدل 8% سنويا ,وأشارت الدراسة البحثية إلى انتشار حالات الطلاق في 22 دولة عربية يقطن بها ٤١٠ ملايين عربي.

المركز القومي للبحوث يكشف عن أسباب الطلاق المبكر.

والجدير بالذكر أن الدراسة  التي أجراها المركز القومي للبحوث الإجتماعية العام الماضي، قد كشفت عن أسباب الطلاق المبكر، وجاء في طليعتها تدخل الأهل في الزواج سواء بالإجبار على الزواج ,أو التدخل في الطباع بين الزوجين, أو الخلافات المالية ,وقضاء أوقات طويلة على الإنترنت، باعتبارها تفتح الباب أما للخيانة الزوجية أو إلي الإنفصال العاطفي بين الزوجين.

Leave A Reply