- الإعلانات -

قطار حلوان يتعجل الرحيل.. الأهالي يخشون الإخلاء ويقترحون نقل السكة

أصالة وطن

0 259

- الإعلانات -

قطار حلوان يتعجل الرحيل.. الأهالي يخشون الإخلاء ويقترحون نقل السكة

كتبت هاجر عبد العليم

يجلسون في حلقات متباعدة، كل أسرة أمام بيتها، ينتظرون مصيرًا مجهولا، بعد مرور 48 ساعة على حادث قطار حلون، المتسبب في حالتي وفاة، و6 إصابات، بعد اصطدامه بحافلتين، حيث يفصل شريطه أمتار معدودة لا تزيد عن ثلاث، تربط مروره ببيوت عرب «كفر العلو» بمدينة حلوان، خلال خروجه من ورشته في التبين، متجهًا إلى طرة وأبو زعبل، محملا بالرخام، في مروره المتكرر أكثر من مرة يوميا، بحسب رواية الأهالي خلال تواجدها في منطقتهم.

 

 

تنبيهات من الحي تلقاها أهالي «كفر العلو»، بشأن إمكانية ترحيلهم من بيوتهم، وإخلائها، هو ما أحزن السكان القاطنين في المنطقة منذ عقود، نشأوا، وتزاوجوا، وأنجبوا أبناءهم بها، ما يجعل من فكرة رحيلهم عن ذلك المكان البسيط فقير الخدمات أمرًا صعبًا بالنسبة لهم، برغم تكرار الحوادث فيه.

 

 

 

حوادث قطار حلوان المتكررة لم تخيف الأهالي لترك بيوتهم

- الإعلانات -

«عم رجب»، أحد كبار المنطقة أكد أنه وأغلب الأهالي تربوا ونشأوا في كفر العلو، وأصبح القطار الذي يمر بين بيوتهم يوميًا نحو 4 مرات، صديقا لهم، يألفونه ويألفهم، يسمعون صوته من على بعد حوالي كيلو، أثناء خروجه من ورشته، مع ذلك تلك الحادثة ليست الوحيدة، بل تكررت حوادث مشابهة لها، ولكن كان ضحاياها مارة على الشريط، ليسوا مستقلين سيارة أو حافلة، معبرًا: «بقالي أكتر من 50 سنة هنا»، مناشدًا المسؤولين: «عايزين نعرف مصيرنا».

 

قطع الحديث، محمد شعبان إبراهيم، الشاب العشريني، رغبة منه في التعبير عما يراه يوميًا منذ والدته في المنطقة، وتسبب القطار في دهس أحد الأشخاص سابقًا، فضلا عن اهتزاز المنازل من صوته ومروره بجوارها بحمولة كبيرة، واعتياد الحافلات السير من فوق شريطه، برغم أنه ليس طريقهم الصحيح.

 

أمنيات بنقل القطار لشريط حديد خلف المنازل أكثر أمنا

«بقالي 50 سنة عايش هنا، وعندي 77 سنة، ومراتي 80»، بهذه الكلمات عبر العجوز حسن محمد، عن خوفه من ترحيله من منزله، حيث لا مأوى آخر له، لافتًا إلى أن الجبل حولهم واسع، وخلف البيوت يوجد رصيف سكة حديد مُعطل، يمكن نقل القطار عليه، وسيكون بذلك بعيدًا عن المنازل.

 

 

 

حلول بديلة يطرحها الأهالي بعيدا عن إخلاء منازلهم

رأي العجوز المقترب من الثمانين عامًا، هو المتفق عليه من قبل أهالي منطقة كفر العلو، حيث تحدثت بعض الأمهات عن خوفهن من ترك بيوتهن، خاصة وأن أزواجهن من العجائز، ويعملون «أرزقية»، وليس لهم معاش أو أي مصدر للرزق، ويقتاتون على أعمالهم البسيطة في محيط المنطقة، طالبين رجاءً من المسؤولين نقل السكة الحديد على الجانب الخلفي من المنازل، حيث الشريط المٌعطل، ويأخذوا تعويضًا من كل منزل على حسب عدد الطوابق، أو تعويضهم بوحدات سكنية في مساكن مايو القريبة من محيط مسكنهم.

 

 

 

«إحنا حوالي 3 كيلو صف بيوت هنروح فين؟»، طرح ماهر رجب عبدالعظيم، أحد سكان كفر العلو، هذا التساؤل، حيث سكن في المنطقة منذ 40 عامًا، وتربى وعاش فيها، ما يُصعب عليه فكرة الرحيل: «الناس عايشة هنا من 100 سنة»، لافتًا إلى أن أغلب الأسر لديها أطفال، ومنهم من دفع كل ما يملك لتزويج أبنائه بجواره.

Leave A Reply