Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مزيد

الملابس مابين الموضة والتلوث البيئي والتكافل المجتمعي !

بقلم : أسماء همام

انه لمن السهل علي الغالبية العظمى من ساكني الكرة الأرضية أن ينساقوا وراء أي شئ رائج وجاذب للنظر والعقل والفكر ، ينجرف الكثيرون وراء مايسمي (الموضة) رغبة منهم في التفرد والتميز عن الحشود العامة، مرتبطان بالبحث عن أحدث الصيحات ، وكأن الموضة تقول ، إحذر ماهو قديم ، وإياك أن تتأخر عن الأحدث؛ ممايؤثر بطريقة كارثية علي البيئة، ويكمن السر وراء هذا الهوس ، هي الإعلانات التجارية ، أو مايسمي في علم النفس ب” شيزوفرينيا الموضة والإعلان ، أوهام التجديد والتعمير والتملك، ماهو مشابه للآثار التي تخلفها الإعلانات التجارية ، تحت مسمي الموضة السريعة؛ وهي عبارة عن تصميمات الملابس تنتقل بسرعة من منصة العرض إلي متاجر البيع بالتجزئة ، لتلبية الاتجاهات الجديدة ، وتتنافس الأزياء السريعة مع بيوت الأزياء التقليدية التي تواصل تقديم خطوط الموضةالجديدة ، علي أساس موسمي ، قد تكون لها مزايا تفيد التجار والمتاجر ، إلا أنها مضرة جدا للبيئة ، ومن هنا تاتي اهمية ملاحظه مصممة واستشارية الأزياء زينب الشوربجي ، والتي تقول أن صناعة الأزياء ثاني أكثر الصناعات الملوثة للبيئة في العالم، بسب الموضة السريعة التي تساهم في التلوث بسبب سوء التصنيع وفترة عرضها في وقت قصير ، مما يحفز معظم الناس وخاصة النساء علي الشراء أكثر وأكثر مع آثار مدمرة للبيئة . ومن الجدير بالذكر أن واحده من أغني دول العالم تحولت إلي مقبرة ملابس مستعملة وغير مباعة، بحسب – أحدث التقارير لاحدي المواقع الإخبارية الدوليه – حيث أشار التقرير إلي ان مايقرب من 59ألف طن من الملابس كل عام تصل إلي ميناء ايكيبيكي في المنطقة ، ألتوهوسبيسو شمالي التشيلي ، ولكن الملابس التي يمكن بيعها تقدر بمالايقل عن39ألف طن وينتهي بها المطاف ، في القمامة في الصحراء، المشكلة أن الملابس غير قابلة للتحلل البيولوجي وتحتوي علي منتجات كيماوية، لذا فهي غير مقبولة في مكبات النفايات البلدية ، وأيضا تتسبب في تلوث المياة والصرف الصحي وفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2019 . وكل هذا بسبب الموضة السريعة التي تعاني منها ، غالبية الدول وخاصة التشيلي أكثر صحراء العالم جفافا في ( اوتاكاما) وعلي_ النقيض _تماما، يوجد مايسمي( بالموضة البطيئة) والتي التي تعتمد علي خامات مصدرها طبيعي مثل) القطن والحرير وبعضها صناعي مثل( البوليستر) وتتميز بإستدامتها وكونها صديقة للبيئة ، والحيوانات والناس جميعها، فإذا أنتهج العالم نمط الموضة البطيئة ذات التأثير البيئي المحدود بما يساعد علي تشجيع الأعمال اليدوية ، وتدعم اقتصاد بلدك، ولاننسي أن هناك شريحة كبيرة جدا من الفقراء المعدمين في العالم أذا تمكن كل شخص بالتبرع بملابسه القديمة، قد يساهم في سعادة غيره وأيضا المحافظة علي البيئة، وتأتي هنا أهميه التبرع بالملابس الفائضة عن احتياجات الأفراد او الأسر كبديل أمن يحقق نوعا من التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى