(اصالة وطن)
رمسيس_ويصا_واصف فنان ومهندس معماري ولد في 9 نوفمبر سنة 1911، لُقب بـ أبوالعمارة_والنسيج_القبطي
نشأ في عائلة كانت الثقافة والفكر والفنون بجانب السياسة والمواقف الوطنية تشغل في حياة أفرادها مكانه كبيرة، فوالده كان محاميا وسياسيا وعضوا فاعلا في حزب الوفد، كما كان له مواقفه الداعمة للحركة الفنية ورعايتها.
حصل رمسيس على البكالوريا من مدرسة الليسيه الفرنسية ثم سافر إلى فرنسا لدراسة الهندسة وهناك حصل على دبلوم العمارة من مدرسة الفنون الجميلة في باريس عام 1935، كما حصل على دبلوم النحت من أكاديمية جوليان في نفس العام، ثم عاد للقاهرة عام 1936 ليبدأ حياته العملية والمهنية الإبداعية حيث عُين أستاذا للفنون وتاريخ العمارة في مدرسة الفنون الجميلة العليا بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) والتي شغل بها منصب رئيس قسم العمارة منذ 1965 إلى 1969 عندما استقال للتفرغ لمشروعه الثقافي الخاص.
تأثر كثيرا بالمنهج التجريبي في العمارة والفن، وهو ما كان له أكبر الأثر عليه عند عودته لمصر ودفعه لخوض تجربته الفريدة التي أسس خلالها مركز الفنون المحلية في قرية #الحرانية لتوطين فنون صناعة السجاد والكليم في تلك القرية ومصر عامة.
بدأ تجربته مع الفن التلقائي سنة 1942 عندما بنى مدرسة تابعة لإحدى الجمعيات الخيرية بمصر القديمة، ومع نجاح المحاولة فكر سنة 1951 أن يبنى مكانا مستقلا يستطيع أن يحقق فيه فكرته وتجربته، فاختار قرية الحرانية لتكون مجالاً لتنفيذه تلك المحاولة.
نال عددا من الجوائز خلال مسيرته وميداليات خاصة من إيطاليا عن رسومات كنيسة مارجرجس بمصر الجديدة سنة 1954، وجائزة عن معرضه في سويسرا سنة 1957، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في فن التصوير عن أعماله المتميزة في نوافذ الزجاج المعشق سنة 1960، وبعد وفاته نالت أسرة رمسيس ويصا واصف عام1983 جائزة أغاخان تقديرا لأعماله.
نذكر من أشهر أعماله المعمارية:
المدرسة المصرية الفرنسية (ليسيه الحرية) – مدرسة لتعليم الفنون والحرف اليدوية بحدائق القبة – الكنيسة الإنجيلية بالقاهرة – كنيسة القديس يوسف بالاسكندرية – كنيسة السيدة العذراء (المرعشلي) بالزمالك – بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر القديمة – كنيسة الملاك ميخائيل – منزل آدم حنين – مركز رمسيس ويصا واصف للفنون بالحرانية سنة 1951 – متحف الفنان محمود مختار – متحف حبيب جورجي، كذلك قام بتصميم النوافذ الزجاجية لمبنى نادي الصيد – تصميم الأعمال الزجاجية لفندق فلسطين بالإسكندرية – وتصميم شعار شركة الشرق للتأمين.
وتوفي رمسيس واصف عام 1974، و مازالت ابنتاه تواصلان الرسالة التربوية والفنية له وللمركز الذي أنشأه وخلف أجيالا من الفنانين الفطريين لينتجوا فنا يفيض سحرا وجمالا.
