- نرصد اعراض الإصابة بـ عمى الألوان .. اعرف العلاج
كتبت :- مارينا نوناي
نسمع كثيرا عن عمى الألوان لكن لا أحد يعرف معناه حيث يعد مصطلحا يعني إصابة الإنسان بخلل يُفقده القدرة على رؤية أحد الألوان الثلاث التالية: الأحمر، الأزرق أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطها معا والحالة التى لا يستطيع فيها الإنسان أن يرى ألوانًا على الإطلاق، هى نادرة جدًّا.
تختلف أعراض عمى الألوان من حالة إلى أخرى، وقد تشمل القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المختلفة، بحيث لا يكون المصاب مدركا لحقيقة أنه يرى الألوان بصورة مختلفة عمّا يرى الآخرون، بالإضافة إلى القدرة على رؤية القليل فقط من الألوان المختلفة، بينما يستطيع الآخرون رؤية الآلاف منها.
وتتضمن أعراض عمى الألوان فى حالات نادرة جدا، اقتصار قدرة المصاب على رؤية ثلاثة ألوان فقط هى الأسود، الأبيض والرمادى.
هناك أسباب وعوامل خطر لعمى الألوان، أبرزها العامل الوراثى بحيث يحدث عمى الألوان على أساس وراثى عند حصول نقص فى أحد الأنواع الثلاثة من الخلايا المخروطيّة، أو عندما لا تعمل هذه الخلايا كما ينبغى. قد لا يستطيع المرء رؤية أحد الألوان الأساسية الثلاثة المذكورة، أو قد يرى درجات مختلفة من اللون ذاته، أو قد يرى لونًا مختلفًا تماما. هذا النوع من عمى الألوان لا يتغيّر ولا يتحسّن مع مرور الوقت.
هناك عوامل أخرى مسببة لعمى الألوان تتمثل فى التقدم فى السن، مشاكل في العينين مثل (الزَرَق ؛ الضُمورُ البُّقَعِيّ)، عَرَض لتعاطي أدوية معيّنة.
لعمى الألوان مضاعفات بحيث إنه قد يغيّر مجرى حياة من يصاب به. فقد يزيد من صعوبة تعلّم القراءة، وقد يحدّ من إمكانية التقدّم فى العمل فى مجالات معيّنة.
لكن الذين يعانون من عمى الألوان، سواء الأطفال منهم أو البالغين، يستطيعون مع الوقت التأقلم والتعويض عن عدم قدرتهم على رؤية ألوان معيّنة.
هناك علاجات لعمى الألوان فإذا كان سبب عمى الألوان هو السّادّ (Cataract)، فمن الممكن إزالته بواسطة إجراء جراحى لاستعادة القدرة على رؤية الألوان من جديد.
يستطيع العلاج الجراحيّ تحسين القدرة على تمييز ألوان معيّنة. وإذا كانت المشكلة هى عرض جانبىّ لأدوية معينة، فمن الممكن تحسين رؤية اللون بالتوقف عن تعاطى الدواء، كما أنه بإمكان المصاب بعمى الألوان اتّباع خطوات للتعويض عن عجزه عن رؤية الألوان منها استعمال عدسات لاصقة أو عدسات لنظارات خاصّة تساعد على التمييز بين الألوان المختلفة. لكن هذه العدسات الخاصة لا تضمن رؤية ألوان طبيعيّة، إذ إنها قد تشوّه صورة أجسام معينة، فضلا عن تعلّم استغلال درجة وضوح اللون أو موقعه، بدلا من اللون نفسه. فمثلا، يستطيع تعلّم ترتيب مواقع ألوان الشارة الضوئية الثلاثة.
يتضح أن لعمى الألوان العديد من الأسباب وعوامل ظهوره ولكن للأسف لا يمكن الوقاية من ظهور عمى الألوان لدى الفرد، وان شعرت فى يوم من الأيام بظهور أعراض عمى الألوان فعليك الإسراع بمتابعة طبيب متخصص أو إجراء عملية جراحية.