كتبت هاجر عبد العليم
تواصل نيابة أكتوبر تحقيقاتها في حادث الطريق الدائري الأوسطي، والذي أسفر عن مصرع 19 شخصًا بعدما دهست سيارة نقل ميكروباص، وقام فريق من النيابة بمعاينة مكان الحادث على الطريق الدائري الأوسطي، ثم انتقل إلى مستشفى الشيخ زايد لمناظرة جثث الضحايا وإصدار تصاريح الدفن وتسليمهم لذويهم.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الحادث وسبب حدوثه وطالبت بانتدبت مهندس فني من المرور لفحص السيارتين وبيان سبب الحادث وما إذا كان بسبب انفجار إطار السيارة النقل أم سبب آخر.
كان اللواء مؤمن الساعدي مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور وقيادات الإدارة وصلوا إلى موقع حادث تصادم سيارة نقل “تريلا” بأخرى ميكروباص على الطريق الدائري الأوسطي، وتبين من التحريات الأولية لرجال الأمن بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة عبور السيارة النقل الاتجاه الآخر من الطريق الدائري الأوسطي الأمر الذي لم يستطيع سائق السيارة الميكروباص تفاديها حيث اصطدمت بالميكروباص وجها لوجه وتهشم الميكروباص تماما ومصرع 19 شخصا بداخله ومصرع قائد السيارة النقل أيضا و تم نقل الضحايا إلى المشرحة.
وما زالت مشرحة المستشفى المركزي تضم في ثلاجتها 5 جثث مجهولة الهوية بينها طفلتان إحداهما عامين والأخرى 10 أعوام حيث ناظرت النيابة العامة جثامين كل الضحايا وصرحت بدفنهم جميعهم ومحاولة التعرف على الجثامين المجهولة.
وكشفت تحقيقات العميد عمرو البرعى رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن 7 من الضحايا من قرية واحدة هى قرية عرب أبو كريم التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط.
وتبين أن الميكروباص كان يقل عمالًا من مكان عملهم في مزرعة بوادي النطرون متجها إلى أسيوط بعد حصولهم على إجازة عمل ومن بين الضحايا أسرة كاملة من أب وأم و طفلين.
وتنوعت روايات شهود العيان ما بين أن سائق السيارة النقل توفى إثر إصابته بغيبوبة قبل الحادث وبين انفجار إطار السيارة مما أدى إلى انحرافها ولم يتمكن من السيطرة عليها.
