تحقيقات وتقارير

الضغط العالي بقرية أعطو قنبلة موقوتة وينبيء بكارثة محتمة

تقرير مفيدة عزالدين

تسود حالة من الغضب والاستياء بين أهالي قرية “أعطوا” التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا، حيث أن أسلاك الضغط العالي لشركة الكهرباء تمر فوق منازلهم، متضررين ومتخوفين من وجودها بهذا المنظر المخيف، فضلا عن القمامة التي تملأ مدخل القرية د، والصرف الزراعي الذي حرمت منه الأراضي الزراعية.

 

 

وقد اشتكى الأهالي مرات عديدة، مستغيثين بالمسئولين، وقد جاءت لجنة من مجلس قروي شلقام لمعاينة القرية ومنازلها المتضررة، وذلك بناءً على شكاوي المواطنين المتكررة، ولم يصدر أي قرار حتى الآن.

 

يقول “مختار ا” من أهالي القرية: إننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات للجهات المختصة، كما ناشدنا ونشرنا على مواقع التواصل الاجتماعي، كي يتحرك أي من المسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

أما “عشري ا” أحد المتضررين من الضغط العالي تحدث قائلًا: منزلي يقع تحت أسلاك الكهرباء مباشرة، مضيفًا أن لديه أطفال ويخاف عليهم من الأذى أو الموت نظرًا لقربها جدًا من سطح البيت.

 

وأضاف “عشري” أن زوجة أخيه كانت فوق منزلها وقد ضربها أحد أسلاك الضغط ملقيًا أياها لتسقط من أعلى البيت، وأصيبت بالعديد من الكسور في أنحاء جسمها، مضيفًا أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها بالقرية فقد نشب حريق في منزل آخر في العام الماضي بسبب هطول الأمطار، مضيفًا أنه لولا ستر الله لاشتعل العديد من منازل القرية.

ويحكي “جمال ع د” لست وحدي المتضرر من أسلاك الضغط العالي لشركة الكهرباء، حيث أن العديد من أهالي القرية يشتكون من وجودها، ففي شارع “مسجد الرحمن” تجد جميع الأهالي بالشارع يمر من فوق كل منازلهم، مستغيثين باللواء أسامة القاضي محافظ المنيا بسرعة اتخاذ قرار في هذه المشكلة.

 

وأكد “ع ا” أن خلف مسجد الرحمن يقع محول الضغط العالي ويتسبب في ضرر كبير للناس وللمسجد حيث أن هذه المساحة الواقع بها تحول بناء حمامات للجامع، بالإضافة للضرر الواقع على أهالي القرية وخصوصًا سكان الشارع لأن أسلاك الضغط العالي تقع إما أمام منازلهم مباشرة أو فوقها.

وتحدث “رضا ن” قائلًا: نتمنى من المسئولين أن يقوموا برفع الضغط العالي من فوق المنازل بسبب الضرر الواقع على المواطنين، ونحن نعلم أنهم هم من بنوا تحت الأسلاك، ولكن لاحيلة لهم فالأب يريد أن يزوج ابنه، فماذا يفعل؟ مشيرًا أنه من الطبيعي أن يتوسعوا ويبنوا على الأراضي الخاصة بهم أو يشترونها، فلا حيلة لهم سوى البناء في هذه الأماكن.

وتحدث “عبدالله ” من فلاحين القرية أن ترعة مدخل أعطو تمتليء بالقمامة ولا يوجد بها أي مياه ورغم أنها متصلة بنهر النيل، ومن المفترض أنها تروي أراضي القرية والعزب التابعة لها، والتي تقدر بحوالي 160فدان تخدم حوالي 7 عذب وهي” عاصم” و “بولس” و”أبو جلال” و”خالد بيه” و”ورداني” و”علي افندي سعيد” ” الفيمة”، مشيرًا أن أراضي القرية بدأت تملح ويتراجع إنتاجها بسبب ري الأرض من المياه الجوفية، مستغيثين بالجهات المعنية بحل هذه المشكلة.

 

أما عن الوحدة الصحية فقد اشتكى الأهالي من عدم وجود خدمة سواء بالليل أو بالنهار، وأكد “مختار ا” أن موظفي الوحدة مع الساعة 12 يذهبون لمنازلهم، وأضاف أنها تخلو من المستحضرات الطبية اللازمة حتى للاسعافات الأولية، مؤكدًا أنها تخدم القرية و 7 بلاد حولها.

 

وأضاف “أحمد س” أن طريق القرية يحتاج للرصف حيث أنه غير مستوي ولا مهيئ لسير السيارات عليه، مؤكدًا أنه يخدم جميع القرى الآتية؛ ساقولا، الجرنوس، أبو الهوا، شلقام، التحرير.

 

 

ويحلم أهالي أعطو بدخول البرنامج الرئاسي حياة كريمة لقريتهم، لتحقيق كل أمنياتهم، وخل جميع مشاكلهم، بعد تنفيذ المشروع في 192 قرية من قرى المحافظة وتحويلها من عشش وعزب إلى قرى سياحية فخمة تليق بالمواطن المصري.

وقد وجه جميع الأهالي استغاثتهم للواء أسامة القاضي محافظ المنيا، بأن يضع أعطوا ضمن خطة المحافظة وإدراجها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى