كتب أصالة وطن
كشفت الصور عن وجود شاحنات قرب مدخل “فوردو” قبل الضربة الأمريكية
اتجهت أنظار العالم حول مستجدات التصعيد بين إيران وإسرائيل، لاسيما بعد التطور الأخير المتمثل في الهجوم الأمريكي، وحنث رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب بوعده في اتخاذ القرار النهائي بعد أسبوعين، حيث طرحت الأسئلة حول إذا ماكانت طهران تحوطت ونقلت موادها النووية؟، وإن فعلت، هل يمكن ؟، في هذ السياق، يوضح الدكتور، أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية السابق التفاصيل.
حاويات وأنفاق خاصة
وقال الدكتور أمجد الوكيل، في منشور عبر حسابه على منصة «فيس بوك»، إنه ورغم صعوبة التأكيد القاطع دون معلومات رسمية، فإن نقل إيران نحو 500 كيلو جرام من اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة 60% من موقعي«فوردو» ونطنز، من الناحية الفنية يمكن نقل المواد النووية باستخدام حاويات خاصة عبر عربات مجهّزة وربما مدنية لغرض التمويه أو أنفاق خاصة.
وفيما يتعلق بكاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المزروعة في المنشآت النووية، أشار الوكيل، إلى احتمالية أن تكون معطلة أو محدودة الوصول أو غير مركبة أصلا أو أن الوكالة لم تتلقَ بياناتها في الوقت الحقيقي.
الرصد يأخذ وقت وغير محصن بالكامل
وبشأن الدور الرقابي والاستطلاعي للأقمار الصناعية، لفت رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أنها وإن كانت تسجّل صورًا على مدار الساعة إلا أن تلك الصور تتطلب تحليلًا دقيقًا وفريقًا متخصصًا وهو ما قد يمنح إيران هامشًا زمنيًا للتحرك دون رصد فوري.
وقال: «بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الدولية فمهما بلغت قدراتها فإن الخداع والتضليل «واردان دائمًا» ولا توجد منظومة أمنية محصنة بالكامل من المفاجآت؛ ما يزيد من هذا الاحتمال ردود الفعل الصادرة من إيران».
واختتم منشوره، قائلا :«في النهاية تبقى هذه التساؤلات جوهرية وحساسة وتكشف عن الحاجة إلى إعادة تقييم نتائج الضربة الامريكية».
وقبل ساعات، شنت الولايات المتحدة هجوما، فجر اليوم الأحد، مستهدفة 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، حيث اعتبرها ترامب بأنها «ناجحة»، بينما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة «فوردو» النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجمات الأمريكية