وكالات
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الهجمات الجوية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية ساهمت بشكل ملموس في تأخير المشروع النووي لطهران، مؤكدًا أن الضربات حققت “نتائج بالغة الأهمية”.
وفي مقابلة نُشرت السبت مع صحيفة بيلد الألمانية، أوضح ساعر أن العمليات الإسرائيلية استهدفت بدقة مواقع حساسة مرتبطة ببرنامج إيران النووي، وأضاف: “تمكّنا من تأخير قدرة إيران على امتلاك قنبلة نووية لمدة لا تقل عن سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل”.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب أسبوع من التصعيد العسكري غير المسبوق بين تل أبيب وطهران، حيث شنت إسرائيل غارات مكثفة على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، شملت مواقع بارزة في نطنز وطهران، إضافة إلى مراكز أبحاث وبرامج تطوير الصواريخ.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قواته دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. وأوضح في تصريح صحفي أن الأهم من عدد الصواريخ التي تمتلكها إيران هو عدد المنصات التي يمكن من خلالها إطلاقها، مضيفًا أن “الجهود الإسرائيلية تركز على القضاء على تلك المنصات”.
كما زعم الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أنه تمكن من تدمير ما يقرب من 40% من البنية الصاروخية لإيران حتى الآن، في إطار العملية العسكرية المكثفة الجارية.
أهداف تتجاوز النووي
وفي تطور لافت، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين وإقليميين أن الضربات الجوية الإسرائيلية تهدف إلى ما هو أبعد من مجرد استهداف منشآت نووية أو صاروخية، بل تشمل إضعاف النظام السياسي الإيراني نفسه.
وأوضح أحد المسؤولين أن “الحملة العسكرية تركز على استنزاف قدرة النظام على إظهار القوة، وعلى تقويض تماسكه الداخلي”، بينما تسعى إسرائيل إلى إجبار طهران على تقديم تنازلات استراتيجية دائمة تتعلق ببرنامجها النووي والصاروخي.
وفي الأيام الماضية، وسعت إسرائيل قائمة أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية، من بينها مقار للشرطة ووسائل إعلام رسمية في العاصمة طهران، فيما كشفت مصادر دبلوماسية أن الخطة العسكرية الإسرائيلية تستهدف مواصلة الضربات الجوية المكثفة لمدة لا تقل عن أسبوعين، مع ترك هامش زمني مفتوح حسب وتيرة القضاء على الصواريخ وقدرات الإطلاق الإيرانية.