كتبت هاجر عبد العليم
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: “نذرت ذبح عجل ولم أستطع الوفاء به حتى الآن بسبب ضائقة مالية، فهل يجوز الجمع بين نية النذر والأضحية في ذبيحة واحدة؟”وجاء رد دار الإفتاء واضحًا بأن الجمع بين نية الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة لا يجوز شرعًا، مؤكدة أن الأصل في النذر هو الوفاء به كما نُذر دون دمجه في نيات أخرى، فمن نذر ذبيحة، فعليه أن يخصص لها ذبيحة مستقلة، ولا يجوز احتسابها كأضحية أيضًا، بل تكون مخصصة للنذر فقط. وفي حال الرغبة في الأضحية، يتعين على المسلم أن يذبح أضحية أخرى مستقلة عن النذر.وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النذر يُلزم الإنسان نفسه به، وهو ليس إلزامًا شرعيًا من البداية، لكنه يصبح واجبًا بعد أن يُنذر، وإذا عجز المسلم عن الوفاء بالنذر فعليه بكفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو دفع قيمة الطعام لمحتاج، حسب استطاعته..
أما عن الجمع بين نية الأضحية والعقيقة، فقد أشار الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، إلى أنه يجوز الجمع بين النيتين في ذبيحة واحدة، بشرط ألا تكون الأضحية أو العقيقة منذورة.
ففي هذه الحالة، يمكن للمسلم أن يذبح خروفًا واحدًا بنية الأضحية والعقيقة معًا، خاصة إذا تم الذبح في أيام التشريق، وهي أيام الأضحى، ويكون بذلك قد نال أجر الاثنين.
لكن من نذر أضحية أو نذر عقيقة، فلا يجزئ الجمع بين النيات، وعليه أن يُفرِّق بين الذبائح، وفاءً بنذره أولًا، ثم أداءً للأضحية أو العقيقة إذا شاء.