كتبت: هاجر عبد العليم
صيام الست من شوال من السنن المؤكدة بعد شهر رمضان، وله فضل عظيم حيث يعادل صيامها مع رمضان أجر صيام سنة كاملة. إلا أن تساؤلات تتكرر حول حكم صيام الزوجة لهذه الأيام دون إذن زوجها، وهو ما وضحته دار الإفتاء المصرية من خلال فتوى جامعة.
متى تحتاج الزوجة لإذن زوجها؟
- وفقًا لما ذكره الشيخ عويضة عثمان ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فإنه يجب على الزوجة استئذان زوجها إذا أرادت صيام الست من شوال، وذلك استنادًا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه” (رواه البخاري ومسلم).
- الحالات المستثناة من إذن الزوج :
- إذا كان الزوج غائبًا، مسافرًا أو منشغلًا في العمل طوال النهار، فلا يُشترط إذنه.
- إذا كان الصيام لن يتعارض مع حقوق الزوج مثل طلبه للمعاشرة الزوجية.
حكم صيام الست من شوال متفرقة
- صيام هذه الأيام يجوز أن يكون متتابعًا أو متفرقًا طوال شهر شوال، حسب ما يتيسر للمرأة أو الرجل.
- الفقهاء أوضحوا أن الفضل يتحقق في جميع الأحوال سواء تم صيامها متتابعة أو متفرقة.
آراء الفقهاء حول صيام الزوجة دون إذن زوجها
- إذا كان الزوج حاضرًا ويحتاج إلى زوجته، يُقدَّم حق الزوج على نافلة الصيام، حيث إن خدمته واجب بينما النافلة ليست فرضًا.
- يُفضل للمرأة أن تستأذن زوجها كإظهار لاحترام العلاقة الزوجية ومراعاة لحسن المعاشرة.
حكم صيام الست من شوال في الإسلام
- جمهور الفقهاء : يرون أن صيام الست من شوال سنة مستحبة ولا يُعاقب تاركها.
- من استندوا على الحديث: “مَن صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر” ، أكدوا فضل هذه الأيام.
- المرونة في الأداء : المسلم مخير بين البدء بالصيام مباشرة بعد العيد أو تأخيره وتوزيعه خلال الشهر، حيث لا يلزم التتابع.
نصيحة للزوجة
على الزوجة التي ترغب في صيام الست من شوال أن تتواصل بلطف مع زوجها للحصول على إذنه، مع توضيح الفضل العظيم لهذه العبادة. الالتزام بالسُنة لا يعني إهمال حقوق الزوج أو تجاوزها. كما أن الزوج أيضًا مدعو لتقدير رغبة زوجته في الطاعة والتعاون معها.