“الذهب يلمع في الأزمات: خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع الأسعار ونصائح للتحوط بدلًا من الاستثمار”

ناهد مصطفى

في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمواطنين على حد سواء. وفي هذا الصدد، كشف الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع، مقدماً نصائح مهمة للتحوط في ظل الأزمات.
الأزمات العالمية تدفع أسعار الذهب للصعود
أوضح هاني توفيق أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب جاء نتيجة حالة عدم اليقين التي يعيشها العالم بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية المتلاحقة. وأشار إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ساهمت في زيادة الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط بدلًا من الاستثمار في الأصول الأخرى.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب
تطرق توفيق إلى العوامل الرئيسية التي تؤثر في أسعار الذهب، مؤكدًا أن المتغيرات الاقتصادية والسياسية والعسكرية تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات السوق. وأضاف أن القرارات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية وردود الفعل الأوروبية، تساهم في زيادة التضخم ورفع أسعار الفائدة، مما يؤثر سلبًا على الذهب في بعض الأحيان.

نصائح للتحوط بالذهب في ظل التقلبات
على الرغم من التوقعات بتراجع أسعار الذهب في حال ارتفاع أسعار الفائدة، نصح الخبير الاقتصادي بضرورة إدراج الذهب ضمن أي محفظة استثمارية. وأكد أن نسبة تتراوح بين 15% و25% من الذهب في المحفظة يمكن أن توفر حماية ضد التقلبات الاقتصادية الحادة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للتحوط في الأزمات.

توقعات بارتفاع أسعار الذهب خلال الأسابيع القادمة
توقع توفيق أن يتراوح سعر الذهب العالمي خلال الأسابيع القادمة ما بين 2850 و3100 دولار للأونصة، مشيرًا إلى أن التنبؤ بأسعار الذهب على المدى الطويل يظل أمرًا صعبًا بسبب كثرة المتغيرات المؤثرة. وأكد أن الذهب سيظل خيارًا آمنًا في ظل استمرار الأزمات العالمية.

في ختام حديثه، أكد الخبير الاقتصادي أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، مشددًا على أهمية التحوط به كجزء من استراتيجية استثمارية متوازنة. وأشار إلى أن العالم يشهد مرحلة من عدم الاستقرار، مما يجعل الذهب خيارًا مثاليًا للحفاظ على القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية.