الذكاء الاصطناعي وإمكاناته في التنبؤ بنهاية الكون: ثورة في عالم الفيزياء

كتبت أصالة وطن

الذكاء الاصطناعي

وصل الذكاء الاصطناعي إلى مستويات متقدمة للغاية، مما أثار حيرة وخوف العديد من العلماء. تساءل فيزيائي بريطاني مؤخرًا عن إمكانية أن تتمكن هذه الآلات الذكية من التنبؤ بنهاية الكون، وذلك بجانب التأثيرات الكبيرة التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال الفيزياء في المستقبل القريب.

عصر جديد في الفيزياء

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، صرح البروفيسور مارك تومسون، الفيزيائي البريطاني والمدير العام المقبل لمنظمة «سيرن»، بأن الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث ثورة في مجال الفيزياء. يساعد الذكاء الاصطناعي العلماء في معالجة كميات هائلة من البيانات، واختبار النظريات المعقدة، وحتى التنبؤ بالأحداث الكونية، من الجسيمات دون الذرية إلى مصير الكون.

تصريحات البروفيسور تومسون

يقول تومسون: “إن هذه ليست تحسينات تدريجية، بل هي تحسينات كبيرة للغاية ينجزها الناس من خلال تبني تقنيات متقدمة حقًا. سيكون هذا تحولاً كبيراً في مجالنا. إنها بيانات معقدة، تمامًا مثل طي البروتين، وهي مشكلة معقدة بشكل لا يصدق، لذا إذا استخدمت تقنية معقدة بشكل لا يصدق مثل الذكاء الاصطناعي، فستفوز”.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بنهاية الكون؟

أوضح الدكتور ماثيو ماك كولوتش، عالم الفيزياء النظرية في سيرن، أن إمكانية الكشف عن نهاية الكون بواسطة الذكاء الاصطناعي ما زالت مجرد تساؤل. ومع ذلك، فإن التطورات التي وصلت إليها هذه التقنيات جعلت الخبراء يتساءلون حول إمكانية حدوث ذلك. يقول ماك كولوتش: “إن هذا ليس شيئاً يمكن أن يحدث في إطار زمني له أي صلة حتى بنجومنا، لذا فإن الأمر لا يرتبط بالبشرية بهذا المعنى. ومن ناحية أخرى، إنه سؤال علمي – هل يمكن أن يحدث هذا؟”.

استخدامات سابقة للذكاء الاصطناعي

في العام الماضي، تساءل مجموعة من العلماء عن إمكانية تنبؤ الذكاء الاصطناعي بموت الإنسان من خلال تحليل الأمراض التي يعاني منها والتي قد يصاب بها. وبالمثل، تستخدم هذه التجربة لتحليل الجسيمات الكونية وتطوراتها، وإمكانية اصطدامها بالأرض.