ميتا تتخلى عن الرقابة: هل يفتح الباب أمام فوضى المعلومات؟

كتبت هاجر عبد العليم
في عالم تسيطر عليه المنصات الرقمية، أصبح من الصعب المرور بيوم دون التفاعل مع موجات من المعلومات المتدفقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. يأتي قرار شركة “ميتا” الأخير كقلب نابض في هذا المشهد المزدحم. عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان “إلغاء الرقابة.. هل سيؤدي قرار ميتا إلى عصر جديد من المعلومات؟”.
إتاحة ميزة تصنيف المحتوى للمستخدمين
في يناير من هذا العام، قرر مارك زوكربيرج وفريقه في شركة “ميتا” إنهاء برنامج التحقق من المعلومات الذي كان يعتمد على مدققين خارجيين، ليحل محله نظام “ملاحظات المجتمع”، الذي يتيح للمستخدمين أنفسهم تصنيف وتقييم المحتوى.
تباين الآراء حول قرار “ميتا” الجديد
أشار التقرير إلى أن قرار “ميتا” قد يراه البعض خطوة نحو مزيد من الحرية، إذ يمنح الجمهور السلطة لتحديد مصداقية المعلومات. بينما يخشى آخرون من أن تتحول شبكة الإنترنت إلى ساحة فوضى، حيث تصبح المعلومات المضللة هي السائدة.
ويكيبيديا توفر محتوى تم التحقق منه بعناية
ومع إلغاء الرقابة المسبقة، تجد العديد من منصات التواصل الاجتماعي نفسها في قلب العاصفة، إذ يمكن أن تصبح الآراء المتطرفة والمعلومات المشوهة أكثر تأثيرًا. في خضم هذا التغيير، قد يكون هناك فائز غير متوقع، وهو موسوعة “ويكيبيديا”، التي توفر محتوى تم التحقق منه بعناية من قبل محررين أكاديميين ومختصين.
سؤال يطرح نفسه
يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن للمجتمع الرقمي أن يتحمل عبء تحديد الحقيقة في عصر باتت فيه المعلومات أسلحة في أيدي الجميع؟