التحقيقات فى واقعة «طبيبة أسيوط»: «ابنتها قتلتها بعد رفض زواجها»

أصالة وطن

قررت النيابة العامة حبس فتاة فى العقد الثالث من عمرها ٤ أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل أمها الطبيبة البيطرية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد اعترافها خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة، إثر وجود خلافات بينها وبين أمها بسبب رفض الأخيرة زواجها من أحد أقاربها.

واعترفت الفتاة بأن هناك خلافات مستمرة بينها وبين أمها بسبب ارتباطها بأحد أبناء عمومتها ورفض الأم زواجهما بحجة عدم مناسبته لها، ويوم الواقعة حاولت إقناع والدتها، لكنها أصرت على رفضها، وتطور النقاش بينهما إلى مشاجرة، واعتدت عليها أمها بالصفع على وجهها، فقامت بالتعدى عليها وخنقها حتى لفظت أنفاسها.

وكان اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا بالعثور على جثة «أميرة .ع»، ٦٠ سنة، طبيبة بيطرية، داخل شقتها، ووجود شبهة جنائية نتيجة خنق، وتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط لكشف ملابسات الواقعة.

وكشفت تحريات المباحث أن المجنى عليها تسكن برفقة ابنتها، البالغة ٣٤ عامًا، وجارٍ فحصها، وتبين إنها وراء ارتكاب الواقعة حيث غضبت من والدتها بعد صفعها على وجهها إعتراضا على الزواج من أحد أقاربها.

وأكد تقرير الطب الشرعى وجود شبهة جنائية فى الحادث، وأن سبب الوفاة «الخنق»، وانتقل فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة لمعاينة الشقة، حيث تبين عدم وجود أى آثار عنف أو تكسير بباب الشقة واستبعاد شبهة السرقة لعدم وجود أى بعثرة أو كسر بغرف الشقة ودواليبها، واستمعت إلى شهود عيان من الجيران، الذين أكدوا عدم وجود أى خلافات للمجنى عليها مع أحد.

وبمراجعة كاميرات المراقبة بمحيط سكن المجنى عليها تبين عدم دخول أو خروج أحد غريب إلى العمارة محل السكن، وأن ابنة المجنى عليها غادرت المبنى عقب لحظات من توقيت مقتل المجنى عليها.

وتمكنت المباحث من ضبط الابنة المشتبه فيها، وبمواجهتها بكاميرات المراقبة وتقرير البصمات اعترفت بارتكابها الواقعة وقتل أمها.

وقررت النيابة العامة التصريح بدفن جثة المجنى عليها، واستعجال التقرير النهائى للطب الشرعى، واصطحاب المتهمة لتمثيل الجريمة وتصوير التمثيل لضمه إلى أدلة الثبوت والاتهام.