من الفرح لمثواهم الأخير.. صحراوي المنيا يخطف أرواح 4 شباب ابناء عمومة من سوهاج

كتبت هاجر حازم

من الفرح لمثواهم الأخير

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، فيما اصيب اخر في حادث انقلاب سيارة ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي مدخل مركز سمالوط شمال محافظه المنيا، وجاري نقل الجسامين الى مشرحه مستشفى سمالوط التخصصي تحت اشراف النيابه العامة.

كانت البدايه، عندما تلقى اللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اخطارا من اللواء احمد الحيني مساعده والمشرف على مركز سمالوط، يفيد بانقلاب سياره ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي ناحيه مدخل سمالوط.

وعلى الفور انتقلت الاجهزة الامنية من مركز شرطة سمالوط شرق، وسيارات الاسعاف، لمحل الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين انقلاب سيارة ملاكي رصاصي اللون تحمل رقم “4715”، حيث اسفر الحادث عن مصرع عمرو ناصر الزاهر 34 سنة، محمود صدجيق عبداللطيف 46 سنة، عمرو شاكر الزاهر، 35سنة والالمصاب في حالة خطرة يدعي عبدالحميد أحمد الزاهر، 43 سنة وجمعيهم من محافظة سوهاج.

وجاري نقل الجثامين الى مشرحة مستشفى سمالوط التخصصي، تحت اشراف النيابة العامة، وتم التحفظ علي السيارة وجاري تحرر المحضر اللازم بموجب الواقعة.

من الفرح لمثواهم الأخير

ضحكات لا تنقطع ومحبة بين أفراد إحدى عائلات عرب الأطاولة بسوهاج، كانت أيامهم عادية، مليئة بالأحاديث والضحكات بين الإخوة وأبناء العمومة، حتى أتى اليوم الذي انقلب فيه كل شيء.

عمرو، محمود، محمود ، وعبد الحميد، كانوا أربعة شباب كأنهم قلب واحد ينبض بالتفاؤل والأمل بين الأهل، تجمعهم أحلامهم الصغيرة وأحاديثهم عن المستقبل.

كانوا يقضون أمسياتهم معًا، يجلسون على الأرض في منزل العائلة، يتحدثون عن مشاريعهم، عن السفر، وعن رغبتهم في بناء حياة أفضل.

وقرر الأربعة السفر إلى المنيا لحضور حفل زفاف نجل عمومتهم، كان الطريق طويلًا، لكنهم لم يهتموا، استقلوا السيارة وهم يمزحون ويضحكون، يتبادلون الأحلام وسماع الموسيقى التي يحبونها.

ولكن على الطريق الصحراوي الشرقي، تحولت تلك الضحكات إلى صمت أبدي، حادث تصادم مروع أنهى حياتهم في لحظة.

سيارة مسرعة فقدت توازنها، وصوت الاصطدام كان كافيًا لتمزيق قلوب من سمعه.في القرية كان الجميع ينتظر عودتهم.

الأمهات أعددن الطعام كعادتهن، بينما الأطفال كانوا يلعبون في الفناء، يتساءلون عن موعد وصول “العم عمرو” و”العم محمود”، فجأة، رنّ الهاتف، وكانت الأخبار كالصاعقة.

“حادث… لا أحد نجا…”
اتشح البيت بالسواد وتحولت الضحكات إلى دموع، لم تستطع الأمهات استيعاب الصدمة، أُطفئت الأنوار، وأغلقت الأبواب، إلا باب الحزن الذي فتح على مصراعيه.

أقرا أيضا

مصرع 3 أشخاص من سوهاج فى حادث انقلاب سيارة ملاكي بالمنيا

تشييع جثامين 3 طلاب لقوا مصرعهم في حادث سير ببني سويف

مصرع وإصابة 5 طلاب بحادث مروع في بني سويف