التحديات السياسية والإعمار في سوريا بعد سقوط الأسد

وكالات

تركيا تواجه تحديات إعادة الإعمار

أكد المحلل السياسي موفق حرب أن تركيا، رغم نفوذها الكبير في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، تعاني من نقص الموارد الاقتصادية اللازمة لإعادة الإعمار. وأوضح أن أنقرة ستحتاج إلى دعم دولي كبير، وخاصة من الدول العربية، لتتمكن من إعادة بناء المناطق المدمرة.

أهمية توحيد المعارضة السورية

في سياق متصل، شدد الباحث السياسي طه عودة أوغلو على ضرورة “توحيد المعارضة السورية” كخطوة أساسية لضمان انتقال سياسي مستقر. ومع ذلك، فإن الانقسامات العميقة داخل المعارضة منذ عام 2011 تشكل عائقًا أمام هذه الجهود، مما يزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار في البلاد.

النفوذ الإيراني في سوريا

وأشار عودة أوغلو إلى أن إيران تواجه تحديات كبيرة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة لتقليص وجودها في سوريا. وذكر أن إيران استثمرت كثيرًا في سوريا خلال السنوات الماضية، إذ تعتبرها ركيزة أساسية لنفوذها الإقليمي. ومع ذلك، فإن التنسيق المتزايد بين الدول العربية وتركيا قد يضعف من قدرة إيران على الاحتفاظ بنفس المستوى من النفوذ.

مرحلة انتقالية غامضة

مع سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا مرحلة انتقالية غامضة ومحفوفة بالتحديات، حيث تتنافس القوى الإقليمية والدولية على صياغة مستقبل البلاد. وفي هذا الإطار، تناول محللون في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” مواقف اللاعبين الرئيسيين مثل تركيا والولايات المتحدة ودورهم في تشكيل المرحلة المقبلة.

الدور التركي في سوريا

تحدث الباحث طه عودة أوغلو عن الدور التركي المتزايد في سوريا بعد سقوط الأسد، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فدان التي أكدت أن “الشعب السوري هو الذي سيحدد مصيره ومستقبله”. ولفت إلى أن تركيا تركز على خطوات انتقالية تهدف إلى استقرار الأوضاع ومنع الفوضى، خاصة مع تصاعد المخاوف من التنظيمات الإرهابية مثل داعش.

موقف الولايات المتحدة في سوريا

من جهة أخرى، أوضح موفق حرب أن الموقف الأميركي تجاه سوريا يتسم بالحذر، حيث تركز إدارة بايدن على “محاربة داعش ومعاقبة روسيا وإيران”. وأكد أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري محدود في شرق سوريا لدعم الفصائل الكردية والمعارضة، لضمان تحقيق الأهداف الأمنية الأميركية.

التنسيق الأميركي-الإسرائيلي

كما أشار حرب إلى أن التنسيق الأميركي-الإسرائيلي يعد من المحاور الرئيسية في السياسة الأميركية في سوريا، حيث يهدف إلى مراقبة الترسانة العسكرية للنظام السوري وضمان عدم وقوع أسلحة متطورة في أيدي الفصائل المتشددة. وأكد أن هناك مخاوف من استمرار تطوير النظام السوري لقدراته الكيميائية، وهو مصدر قلق مشترك مع إسرائيل.

تركيا، سوريا، المعارضة السورية، إيران، إعادة الإعمار، النفوذ الإقليمي، إدارة بايدن، داعش، التنسيق الأميركي-الإسرائيلي، المرحلة الانتقالية.