موسم صيد الطيور المهاجرة يفتح أبوابه بشمال سيناء.. سمان وعليلي ورزق في الهواء

 
كتبت هاجر عبدالعليم
 

تشتهر محافظة شمال سيناء بأنها من المحطات المهمة للطيور المهاجرة، حيث تفصل بين قارة إفريقيا وآسيا على الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط.

تتوجه الطيور المهاجرة إلى إفريقيا وآسيا عبر سواحل شمال سيناء الممتدة من رفح شرقًا حتى بالوظة ورمانة غربًا، مرورًا بالشيخ زويد والعريش وبئر العبد، حسبما أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، في حديثه لـ «الوطن».

شروط ولوائح وضوابط صيد الطيور في شمال سيناء

وأوضح المحافظ أنه جرى فتح باب التراخيص لهواة الصيد، وإصدار التصاريح بشكل رسمي وفقًا لضوابط وزارة البيئة، وذلك عبر المراكز التكنولوجية في المحافظة ومجالس المدن.

السمان أشهر الطيور المهاجرة في سيناء

يقول ناصر العزازي، أحد هواة الصيد في العريش، والذي يرتحل مع أصدقائه إلى المناطق الصحراوية والساحلية لعدة أيام، إن «السمان» هو أشهر أنواع الطيور التي تُصطاد، وينتظرها الأهالي عامًا بعد عام.

السمان البري يباع في الأسواق

وأضاف أحمد أبو زياد، من أبناء البادية في الشيخ زويد، أن سعر جوز السمان وصل إلى 120 جنيهًا في الأسواق، وهو مختلف تمامًا عن سمان المزارع، رغم أنه أصغر حجمًا، لكنه أشهى طعمًا.

أنواع الطيور المهاجرة في سيناء

وأشار محمد سواركة من سكان نفس المنطقة، إلى وجود أنواع أخرى للصيد، مثل «عبد المرع، والسورج، والدويري، والفسافس، والعليلي، والدنجور، والجمام البري» وغيرها الكثير، التي تهاجر من قارة أوروبا باتجاه إفريقيا وآسيا، مرورًا بشمال سيناء.
وقال محمد الفواخيري، أحد أبناء العريش، إن هناك عدة شباك منصوبة على طول 500 متر من الطريق الساحلي غرب العريش، موضحًا أن جميع المناطق الساحلية ترزق، فالسمان والطيور الأخرى لا تملك مكانًا محددًا، بل تمر من فوق البحر باتجاه إفريقيا، ويتم نصب الشباك على بعد أمتار قليلة من الساحل، بالإضافة إلى الشباك في المناطق الصحراوية بعيدًا عن التجمعات السكنية.

مناطق صيد الطيور المهاجرة في سيناء

وأضاف سلامة الدويغري، من أهالي قرية التلول، أن الشباك تُنصب من نهاية شهر سبتمبر حتى نهاية نوفمبر، وأهم المناطق التي تُصطاد فيها الطيور بكثرة هي المنطقة بين التلول وبحيرة البردويل، ومنطقة مزار وساحل الروضة والكيلو 21 غرب العريش، ومنطقة الكراشين بساحل بحر الشيخ زويد والشرق، وأبو شنار بساحل رفح.
وأوضح حود اليد، أحد أبناء العريش، أن غالبية عمليات الصيد تتم بالشباك المنصوبة على الطرق الساحلية، وأن عملية الطهي تتم على نار الحطب، حيث يفضل بعض الأشخاص طبخها وعمل الفتة والأرز، وهي من الأكلات التي ينتظرها أهالي سيناء كل عام.