أول اتصال بين شخصين في «الحلم».. شركة تقنية تفجر مفاجأة

كتبت هاجر عبدالعليم
الأحلام عالم خاص مليء بالأسرار، تتداخل فيه كثير من العوامل، منها العقل الباطن والحالة المزاجية، وعلي الرغم من أن الشخص يكون في حالة غياب عن الوعي خلال أحلامه، وفجرت شركة تقنية ناشئة مفاجأة، وهي إعلان أول اتصال بين شخصين في الحلم خلال نومهما.. فكيف حدث ذلك؟

أول اتصال مباشر بين شخصين في «الحلم»

في إنجاز علمي مذهل، أعلنت شركة ناشئة متخصصة في التكنولوجيا العصبية عن نجاحها في تحقيق أول اتصال مباشر بين شخصين في أثناء نومهما، لافتة إلى أن هذا الإنجاز الذي طالما حُصر في عالم الخيال العلمي، يفتح آفاقًا جديدة لعالم الأحلام ويدعو إلى إعادة النظر في فهم عملية النوم.

وحسب ما أوضحته الشركة في تصريحات صحفية، فقد استخدمت تقنية مبتكرة تعتمد على زرع شريحة صغيرة في الجمجمة لتحفيز مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن الحركة في أثناء مرحلة النوم تُعرف بـ«حركة العين السريعة»، وهو ما تمكن معه الباحثون من تحريض حالة الحلم الواضح لدى المشاركين، وهي حالة تسمح للشخص بالوعي بأنه يحلم والقدرة على التحكم في أحداث الحلم.

استخدام إشارات دماغية

وكانت الخطوة الأهم هي تمكين المشاركين من التواصل مع بعضهما البعض داخل عالم الحلم؛ فباستخدام إشارات دماغية محددة، يتمكن شخصين من تبادل رسائل بسيطة في أثناء نومهما، ما يمثل أول تواصل مباشر بين عقلين خلال الحلم، وفقًا لموقع «سبوتنيك».

ويشير هذا الإنجاز إلى إمكانية استخدام تقنية مماثلة في العديد من المجالات، بما في ذلك العلاج النفسي؛ إذ يمكن استخدام هذه التقنية في علاج اضطرابات النوم والأحلام، وكذلك في علاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وأيضًا في مجال التعليم والتدريب؛ إذ يمكن استخدامها لتسريع عملية التعلم وتدريب المهارات الجديدة، إلى جانب مجال الاتصالات؛ فقد تفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة في مجال الاتصالات، ويمكن للأشخاص التواصل مع بعضهم البعض في عالم افتراضي خلال النوم.

الحاجة إلى مزيد من الأبحاث

ورغم أهمية هذا الإنجاز، هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها قبل تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع، حسب توضيح الشركة، ومن بين هذه التحديات، الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد الآثار الجانبية المحتملة لهذه التقنية، وكذلك تطوير واجهات أكثر فعالية للتواصل بين العقول.