تحقيقات وتقاريرحوادث

جرائم بلا عقوبة.. والحجة ”مريض نفسي”

 

 

تقرير: نورهان عمرو

 

تجاوزات في حق الطفولة، جرائم مفزعة ترتكب يوميا حيالهم، استنكارات دائمة لأفعال مخالفة لمعايير مجتمعية، وقائع تبدأ بإزهاق روح وتنتهي بفنجان قهوة، حجج تفرض على مجتمعاتنا لتبرير أفعال لا تمس للإنسانية بصلة، روايات بإصدارات جديدة تحمل العنوان نفسه بالتفاصيل ذاتها مع اختلاف ضحاياها.

 

في الآونة الأخيرة، كنا قد طالعنا على وقائع تقشعر لها الأبدان لأطفال لم يتجاوز عمرهم العشر سنوات، كانوا فريسة لذئاب متعطشين للدماء، تجردن من معاني الانسانية، استغلوا كامل عجزهم في الدفاع عن أنفسهم لترتكب جرائم تنتهك حقوقهم، اكتفى التاريخ بوصفها على أنها ”وصمت عار على الانسانية”.

 

عناوين لحوادث تتصدر مؤشرات البحث يشيب أمامها العقل، أحداث مفجعة يعاصرها أطفال الجيل الحالي، خيبات أمل وصدمات متلاحقة يتعرضن لها في سن الزهور، إمبارحه كنا نسمع عن فاجعة ”فتاة البامبرز” والآن بتنا نستيقظ يوميا على نشرات لأبرز الحوادث المنتهكة لحقوق الطفل، وأبرز ما سطع على ساحة القضاء مؤخرا ”فتاة المعادي” لتفتح قضية قضى عليها ست سنوات مخبأه في الظلام خاشية من أصبع الأتهامات التي جعلت من الجاني ضحية، قضية ”سجي” نفسها قضية فتاة المعادي الأحداث تتشابه، فتاتان لا يتجاوز عمرهن العشر سنوات وقعا ضحية لرجال لقبوا أنفسهم ”بمرضى نفسيين” للإفلات من قبضة القانون بحجج غير منطقية متأخذين ”المرض النفسي” شماعة تعلق عليها صدمات وخيبات.. دعونا نستعرض لقطات من أبرز ما سطع وخرج من الصندوق ليكشف عن فساد أخلاقي برر وجوده بادعاءات غير منطقية روايات ”فتاة المعادي”، ”سجى” و”ريماس” والعنصر المشترك بينهما هو وقوعهم وجبة دسمة لذئاب بشرية.. هل سيقف القانون بصفهم؟! هل سنجد حكم رادع لكل من تسول نفسه لإرتكاب جريمة في حق طفل لا يقوى على مجابهة هؤلاء الذئاب؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى