كتبت:هاجر عبد العليم
شاب طموح ،لم يتنازل يومًا عن حلمه في الإلتحاق بكلية الطب ،وبالارادة والعزيمة والإصرار والاجتهاد حقق حلمه هذا العام واستطاع الالتحاق بكلية الطب إنه “أيمن مسامح صالح محمد” ابن الـ ٢٦ ربيعا المقيم بالمنيا
“أيمن “نجح في المرحلة الإعدادية بمجموع كبير وأراد وقتها أن يلتحق بالثانوية العامة ، ولكن تعارضت رغبته مع رغبة والده الذى قدم اوراقه لمدرسة التمريض لضمان وظيفة ثابته ورضخ أيمن الشاب المحب لوالده منفذا رغبة الاب وألتحق بمدرسة التمريض،وانهى دراسته بها بتفوق وبعدها أكمل دراسته في المعهد الفني الصحي ببني سويف وتفوق بالمعهد ايضا وكان ترتيبه في الفرقة الاولي من المعهد (الثاني علي الدفعة) ، و(الأول علي الدفعة) في الفرقة الثانية ،أثناء دراسته في المعهد ،كان يذاكر منهج الصف الأول والثاني للثانوية العامة ،وبعدها تم تعينه كمشرف علي الطلاب في مدرسة التمريض و التحق لأداء الخدمه العسكريه ثم اكمل دراسته في الصف الثالث الثانوي وحقق حلمه وحصل علي مجموع 93.5% ليحقق طموحاته ليلتحق بكلية الطب بجدارة واستحقاق وفى هذا السياق يقول
“أيمن لـ“أصالة وطن”إن الإمتحانات تقيس قدرة الطالب على الفهم مؤكدا على ان هناك ١٠ نقاط في الامتحان تقيس ذكاء الطالب ،وباقي الامتحان في مستوي الطالب المتوسط ،
وأشارإلى ان الإمتحانات كانت طويلة وتحتاج لوقت أطول فعلى المستوى الشخصى كنت أعرف الإجابات في امتحان الفيزياء وغيرها من المواد ولكن لضيق الوقت قمت بحل المتبقي من الاسئلة بدون تركيز ،وأوضح أن يجب العمل على تثقيف المعلمين وتأسيس البنيه التحتية، ،لأن معظم المعلمين يقوموا بتدريس المناهج علي النظام القديم، من خلال الاعتماد علي التلقين والحفظ
ووجه “أيمن” رسالة لأولياء الأمور قائلا:”ارجوكم مهما كان مجموع اولادكم اوعوا تزعلوهم او تجرحوهم بكلمة ، حسسوهم انكم مقدرين تعبهم في السنة الممتلئة بالمعاناة .. فهذه اكثر دفعه شاهدت تعب وضغط عصبي
اولادنا اغلي ما لينا … فرحوهم بأي نتيجه جابوها سواء كانت مرضيه او لا …
لان ردود افعالكم ستظل محفوره في قلوبهم .، ثقوا إن ربنا مرتب لهم احلي مستقبل بدعواتكم ليهم وان الله لايضيع اجر من احسن عملا ،ربنا يفرح قلوبكم باولادكم وبناتكم” على حد تعبيره
وأشار”أيمن “الى ان هناك بعض الصعوبات التي واجهته أثناء الدراسة ،ومن بينها العائق المادي وخاصه أنه كان يدرس ويعمل معا ومتحمل مسئولية نفسه ،كما انه متزوج ولديه طفلة،غير الاحباطات التى كانت تواجهه ممن حوله ،فالبعض كان يقول له انت موظف “بتدرس تاني ليه” على حد كلامه
وأعرب عن امنيته أن يكون طبيب قلب ناجح وان يكون متميز في الدراسة ،فطالب متميز في كلية عاديه ،أفضل جدًا من طالب عادي في كلية متميزة ،وأحب أن أوجه رسالة ان في مجالك تستطيع أن تكون قمه فيه، في اي مجال تدرسه أو تعمل فيه ،لأن الكثير التحق بكليات قمه ولم يكن سعيدا لأنه دخلها من أجل الشهرة و المسميات التى يفرضها علينا المجتمع سواء دكتور او مهندس وكأن القمه تتلخص فيهما فقط ،فعند الالتحاق بأي كليه عليك بالاجتهاد بها ،ويجب ان تكون انت القمه في مجالك ،القمه والنجاح أنت التي تصنعها لنفسك ،وليس بالتحاقك بكليه قمه فقط ،وكل فرد دكتور في مجاله الذي يعمل به سواء طبيب او مهندس او معلم او اي مهنه أخري، فنجح المجتمع ان يوصل لنا أنك شخص فاشل إذا لم تدخل كليه قمة ،ولكن فى الحقيقة تستطيع أن تدخل كلية عادية وتكون بها مميز من خلال سعيك وأجتهادك ، انا فى مجالى فالاهم أن تكون طبيب ناجح ومثقف ولديك ضمير حى ومعلومات كافية لان عدم حصولك علي المعلومات الكافية قد تضر بها حياة انسان قال تعالي (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
وأخيرا أوجه شكر لوالدي ووالدتي ،وزوجتي الغالية التي وقفت بجواري وشجعتني كثيرًا ،وأوجه شكر لأساتذتى اخى المسيو /سيدمسامح مدرس اللغه الفرنسية لانه وقف بجواري ودعمني كثيرا والاستاذ الكبير مستر/ وليد عباس مدرس اللغه الانجليزيه والروح المرحه مصدر التفاؤل دكتور /كيرلس مدرس الفيزياء الجميل والشخص المجتهد القوى الاستاذ عبدالله عبد الناصر/ مدرس الأحياء والاستاذ /محمد احمد مدرس الكيمياء
شكرا لكل من ساندنى ودعمنى ..
