شباب الفيوم: نطلق مبادرة الزم بيتك كل سنة وانته طبب ونزيين الشوارع والاحياء الشعبية
كتبت/مفيدة عزالدين.
بدأ شباب المناطق والاحياء الشعبية استعداتهم باستقبال شهر رمضان المبارك بتزين الشوارع والحارات لإدخال البهجة والسعادة في نفوس الأهالي في الشوارع والمنازل، من خلال تعليق زينة وفوانيس رمضان في الشوارع ‘وساعات قليلة ويبدأ جموع المسلمين صيام شهر رمضان المبارك، وسط حالة من الفرحة التي سيطرت على وجوهه ملايين المصريين الذين ينتظرون هذه الأيام المباركة من كل عام بشغف ولهفة.
ولشهر رمضان المبارك طقوس خاصة عند المصريين، أهمها تعليق الزينات فى الشوارع وعلى واجهات المنازل، وتعليق الفوانيس، احتفالا بالشهر المبارك، وقبل أيام من بداية الشهر الكريم، قام عدد كبير من الشباب فى محافظة الفيوم والمراكز المختلفة، بتشكيل فرق عمل لتصنيع زينة رمضان، وتعليقها، بين المنازل وبعضها، للتأكيد على الحب والترابط بين المصريين وبعضهم، وأيضا تعليق الفوانيس.
وبرغم من الظروف الطارئة التي تتعرض لها البلاد، من انتشار فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحفاظ على سلامة الشعب المصرى، إلا أن الاهالى تحدوا الفيروس بتعليق الزينات، ترحيبا بالشهر الكريم.
ِشباب القليوبية يطلقون مبادرة لتزيين الشوارع ويوزعونها على الأهالى
وأكد عبدو حمكشة من منطقة كفر القرعة، أحد شباب المبادرة، أن المبادرة تستهدف رسم الفرحة على وجوه كل أبناء المنطقة من كبيرهم وحتى صغيرهم، احتفالًا بقدوم شهر رمضان المبارك، في ظل الظروف الحالية، وللتأكيد على أن كورونا لن يمنعنا من الاحتفال بالشهر الكريم، ولكن بطريقة أكثر حرصًا تتماشي مع الإجراءات الاحترازية المتبعة.
أطفال قرى مراكز الفيوم يصنعون الزينة بالعجينة والورق
وفى مراكز الفيوم المختلفة امتلأت شوارع القرى بالزينة الورقية باشكال مختلفة، لاستقبال شهر رمضان، وعكف الأطفال والشباب على عمل الزينات وتعليقها فى الشوارع تعبيرا عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك ، وتعد زينة الشوارع المصنوعة من الورق واحده من العادات والتقاليد فى محافظة المنيا، يتم تصنيعها كل عام مع بداية شهر رمضان الكريم، رغم ما أصاب العالم من فيروس كورونا، إلا أن الشباب ظل على مدار الأيام الماضية يصنع تلك الزينات وبدأ بتزيين الشوارع بها .
وفى هذا الإطار، قال يوسف أيمن شحاته أحد شباب قرية الاعلام إن صناعة الزينة من الورق من الاشياء المحببه للأطفال، وكل عام نجتمع مجموعة من شباب الشارع ونقوم على تجهيزها وتعليقها، وأضاف هى ليست مكلفة لأن جميعها مصنوع من الأوراق القديمة المهدرة، ولفت نقوم على تشكيلها على هيئة فوانيس أو مكعبات لتعطى شكلا جماليا للشارع طوال أيام شهر رمضان الكريم .
أما أحمد اشرف أحد الشباب، فقال: نجد فرحة كبيرة أثناء عمل تلك الزينات وتعليقها فى الشوارع، فهى تعبر عن قدوم شهر رمضان، رغم الظروف كل ما تمر به البلاد ومواجهتها لفيروس كورونا إلا أننا قررنا عمل الزينة وتعليقها لنعطى الامل ونرسم البهجة فى نفوس المواطنين.
وفى مركز سنورس تجمع الأطفال بالشوارع والحوارى بالمدينة والقرى من أجل صناعة حبال زينة رمضان تعبيرا عن الفرحة والبهجة وهذه الأدوات أبتكرها الأطفال للتغلب على أسعار الزينة الملونة باهظة الثمن وأعمال الزينة لا يشارك فيها الصغار فقط بل الكبار أيضا من خلال صعود السلالم والتعليق.
وقال اسلام شحاته أحد الأطفال، إنه مع قرب قدوم شهر رمضان المعظم نقوم بعمل زينة من أوراق الكتب والكشاكيل التي لا نحتاج إليها ونحن نتجمع أمام المنازل في الشوارع ونقوم بإحضار عجين الدقيق والخيط والمقص والورق من أجل صناعة الزينية بأنفسنا من أجل البهجة والفرحة ويعلم الجميع أن رمضان وصل وأننا فرحين بقدومه وحتى أن كنا لا نقدر على صوم اليوم بطوله ونصوم نصفه فقط حتى نكبر إلا أننا يجب أن نحتفل برمضان ويجب أن نعلق الزينة.
ويضيف ” والد أسلام” هذا العام بعد ظهور فيروس كورونا المستجد، وخوفا منا على سلامتنا ومنعا للتجمع اتفقنا أن يقوم كل منزل بعمل أكثر من شريط زينة ثم تعليقها في منزله وتوصليها بالمنزل المقابل له لكي يجري توصيل كافة المنازل ببعضها البعض دون أن يتم التفرقة إن كان المنزل المقابل له أو المجاور له لمسلمين أو مسيحين وهذه الزينة غير مكلفه وكل ما يحتاجه المنزل هو أوراق قديمة ومقص وقليل من الماء والدقيق وخيط لربط الزينة ببعضها البعض، ثم توصيلها من منزل لآخر.
وحوى ياوحوى مرحب رمضان