عقب صلاة التراويح.. ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يبين فضائل شهر رمضان وانتصارات المسلمين فيه.

 

متابعة/ رانيا محمود

 

 

 

 

 

 

 

عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء في الليلة الحادية عشر من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «وقفات مع يوم العاشر من رمضان».

 

 

 

 

 

 

 

وأشار الدكتور سلامة داود إلى أهمية هذه الأيام وما فيها من ذكريات طيبة عطرة، وخصوصًا يوم العاشر من رمضان الذي لا ينسى، فقد كان فتحا ونصرا مبينا أعز الله سبحانه وتعالى فيه الأمة الإسلامية كلها، هذه الأمة التي تضعف أحيانا لكنها لا تموت ولا تنكسر، فهي أمة عصية منصورة بقول الله عز وجل: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}، ومن هنا من قلب هذا الجامع الأزهر قيض الله الناصر صلاح الدين الذي جاء إلى هذا المسجد وألغى المذهب الشيعي الذي كان يدرس في الجامع الأزهر، وأعاد المذهب السني، وجمع طوائف الأمة حوله، وجمع الشعب المصري الذي قال عنه النبي ﷺ إنهم “خير أجناد الأرض”، فجمعهم الناصر صلاح الدين وألف القلوب حتى زحف واسترد بيت المقدس من الصليبيين، وكرر التاريخ نفسه وبالاستعداد والأخذ بالأسباب قهرنا العدو المحتل في حرب أكتوبر المجيدة، فعلى جيل هذا العصر أن يؤمن أنه لن يضيع إذا كان يقظًا فطنًا لما يحاك له، فإنما ينهزم الغافل.

 

 

 

 

 

 

 

 

وأكد الدكتور جميل تعيلب أن هذا الشهر المبارك تشهد له الانتصارات والمعارك التي خاضها المسلمون وحققوا أعظم الانتصارات التي دونها التاريخ، وتحقق لهذا الشهر فضائل لم تحقق لشهر غيره، وأراد الله أن يجمع لأمة النبي ﷺ فيه من الفضائل والمزايا ما لم يجتمع بأي أمة من الأمم، فكما نعلم جميعا أنزل الله الحق سبحانه وتعالى فيه القرآن وشهد مواقع مثل غزوة بدر وفتح مكة والقادسية وفتح الأندلس والموقعة التي عرفت بلاد السند، وكان فيها فتح المشرق الإسلامي، وكان فيه انتصار جيشنا المصري الباسل على عدو الأمة، وكان السر دائمًا في التقوى والاستعداد والثقة في نصر الله، وكان الجميع يؤثر ما يتعلق بأمور المعركة على ما يتعلق بأموره الشخصية، حتى كانت النساء تتصدقن بالحلى وكان الناس يأكلون وجبة طعام واحدة، وأخذ المسلمون في كل هذه المعارك بالأسباب فنصرهم الله وأعزهم وأذل عدوهم، لذلك يتوجب علينا اليوم الأخذ بالأسباب في أمورنا ومراعاة الله في كل حياتنا ليكتب لنا دائمًا العون والسداد.

  • Related Posts

    وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهريّة للدور الأول

    متابعة احمد البدرى اعتمد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء؛ نتيجة الدور الأول للشهادتين الابتدائية والإعدادية ‏للعام الدراسي 2024/2025، وبلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحان في العام الدراسي…

    فور اعتمادها.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الصف السادس الابتدائي الأزهري برقم الجلوس

    كتبت اصالة وطن يواصل طلاب الصف السادس الابتدائي الأزهري وأولياء الأمور في مختلف المحافظات ترقب إعلان نتيجة الشهادة الابتدائية الأزهرية 2025 للفصل الدراسي الثاني، وذلك بعد انتهاء الطلاب من أداء…

    فاتك

    خالد محسب يتفقد أعمال إعادة دهان المطبات الصناعية بمدينة المراغة

    خالد محسب يتفقد أعمال إعادة دهان المطبات الصناعية بمدينة المراغة

    واشنطن تهدد بعقوبات على الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإســ-ـرائـ-ــيــ-ـل

    واشنطن تهدد بعقوبات على الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإســ-ـرائـ-ــيــ-ـل

    وفاة تاجر الذهب أحمد المسلماني متأثرًا بإصابته في اعتداء بمدينة رشيد

    وفاة تاجر الذهب أحمد المسلماني متأثرًا بإصابته في اعتداء بمدينة رشيد

    الزمالك يتفاوض مع لاعب الأهلي السابق

    الزمالك يتفاوض مع لاعب الأهلي السابق

    أحمد عبد الرحيم رئيساً لقطاع الشئون المالية بمصر للطيران

    أحمد عبد الرحيم رئيساً لقطاع الشئون المالية بمصر للطيران

    زيزو: أتمنى نحقق كأس العالم للأندية.. الأمر صعب لكن ليس مستحيلا

    زيزو: أتمنى نحقق كأس العالم للأندية.. الأمر صعب لكن ليس مستحيلا
    Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com