Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عالمية

“غزة وتناقضاتها” ..من صفقة ومجزرة إلى صفعة القرن للحضارة الغربية !!!     

 

كتب : محسن وفقي .

 

 

“غزة وتناقضاتها” ..من صفقة ومجزرة إلى صفعة القرن

 

رغم عدم انتهائها الا أن نتائجها باتت واضحة لكثير من شعوب العالم ، أبرز هذه النتائج التناقض الصارخ الذي كشفت عنه معاناه الأسرى المدنيين من الجانبين ، والذين اشتركوا معا في الخوف والألم ثم الفرح المقترن بالحزن ، كما اشتركا معا ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي في جذب أنظار أحرار العالم إلى ما هو ابعد من غزة ، لفت الرهائن الإسرائيليين وأسرهم أنظار العالم خاصه مع تكرار تظاهرات أسرهم ومطالبتهم لحكومة الحرب اليمينية المتطرفة بإعادة الرهائن والإفراج عمن في السجون الإسرائيلية ، كما لفتت تصريحات الرهائن حول تعنت حكومة اليمين ورئيس وزراءها نتنياهو وأثر هذا التعنت على تهديد سلامتهم الشخصية ،

 

 

 

 

 

 

“غزة وتناقضاتها” ..من صفقة ومجزرة إلى صفعة القرن

 

 

أما قمة لفت أنظار العالم فكانت هذه التحية المتبادلة بين الرهائن وبين خاطفيهم ، وهي تحية تلقائية لن تستطيع أعتى أجهزة الاستخبارات فهمها او تفسيرها ، وربما لو أطلق العنان لخيال اعضاء حماس لما تخيلوا هذا المشهد ، ولو أطلق العنان لجميع الإسرائيليين لما تخيلوا هذا المشهد ، على الرغم من ان مضمون هذا المشهد تكرر بصور متعددة لم تفهم دلالتها حكومة نتنياهو ولا الصقور في أمريكا سواء من الديمقراطيين او الجمهوريين ممن لهم عداء ضد شعوب العالم الثالث بصفة عامة و العرب والفلسطينين وحماس بصفة خاصة ؛ فقد ظهر هذا المشهد في أكبر العواصم الغربية حين رفع المتظاهرون الغربييون اعلام فلسطين ،

 

 

 

 

 

 

 

 

“غزة وتناقضاتها” ..من صفقة ومجزرة إلى صفعة القرن

 

وحين ارتدن الفتيات والشباب الغربي في تظاهرات العواصم الغربية الشال الفلسطيني الذي يرتديه الشباب الفلسطيني منذ انتفاضاتة المتكررة من عقود و التي بدأت بالحجارة وانتهت إلى ما انتهت إليه الآن ، وستتغول في المستقبل بحكم تطور العلم والتقدم التكنولوجي ويحكم تعميق جراح الشعب الفلسطيني ، وعدم حل التناقض بإنهاء الاحتلال ، وإقامة دولة فلسطينية حقيقيه ذات سيادة حقيقية ، وإنهاء حكم اليمين المتطرف لأن التطرف في كل الاتجاهات لا يولد إلا تطرف مضاد !! ومما سيزيد من تعمقها استمرار التناقض واتساعه ليس على طريقة هيجل او ماركس بين الراسمالية والبروليتريا ؛

 

 

 

 

 

 

“غزة وتناقضاتها” ..من صفقة ومجزرة إلى صفعة القرن

 

إنما هذه المرة تناقض بين دول استعمارية تستغل العلم والتكنولوجيا وتنتج الأسلحة وتصديرها من اجل القتل والتدمير بدم بارد وبين شعوب مستغلة يتم اغتيالها بأشكال مختلفه ، كل يوم وفي اماكن كثيرة مز العالم ، فالشعب الامريكي نفسه غالبيته  مستغل من الجمهورين والديمقراطيين وكبرى الشركات ، وكذا كل شعوب اوربا والحال نفسه مع قطاعات عريضة من الشعب الاسرائيلي  – باستثناء اليمين المتطرف ورجال الاعمال وادعياء اليسار مثل  لابيد !! – يتم استغلاله من قبل نتنياهو وأمثاله ، لذا فاعظم تناقضات غزة أنها تجاوزت حدود غزة وقلبت السحر على الساحر ، فبعد ان كان يراهن بايدن على أصوات اللوبي هناك اذا به يتسبب في خسارة أمريكا أغلب شعوب العالم وخاصة الشعوب العربية والإسلامية ودول العالم الثالث لعقدين او عقد على اقل تقدير ،

 

 

 

 

 

 

 

 

وكشفت  للشعوب الأوروبية قبل العربية والإسلامية وللعالم اجمع  ان ثمة خطأ ما في الحضارة الغربية !فالزعماء الغربيين اول الأمر كانوا يعتزمون تشكيل تحالف دولي ضد غزة !! وكأنه مقدرا على دولنا وشعوبنا ان يسحقها كل عقد من الزمان تحالف غربي ،

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى ان برز قانون التناقض واضحا امام أحرار وشعوب العالم ونبض الضمير العالمي فتزلزلت أركان الحكومات الغربية ، كما برز صوت عربي إسلامي استثنائي في قمة الرياض يطالب الحكومات الغربية بوقف تصدير السلاح لإسرائيل الخ ،

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وظهر  التلويح الذي قد يراه البعض ضعيفا إلا انه بالفعل كان مؤثرا حتى وان كان استجابة لقانون التناقض !! . فتم طرد سفراء اسرائيل بعدد من دول العالم  ، واكدت مصر والاردن ان مخطط التهجير خط احمر ؛ وسيتم مواجهته بمنتهى الحسم .

 

 

 

كما ادرك العالم كله وهم الليبرالية الغربية مع قتل أكثر من 15 الف فلسطيني وهدم المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد الخ  ، توحد صحفيين العالم ، كما صرخ أطباء العالم ، وبات العالم مقبل على ثورة إنسانية بأثر التناقض الغربي مع ذاته وأمام شعوبة التي ربما تبحث في الفترة عما هو ابعد من غزة ! عن أوضاع حكوماتها الغربية التي تتغنى بقيم المساواة والحرية كرامة الإنسان وهي في الغالب حكومات لاتخشى ان تشعل حرب من أجل بئر بترول هنا او حقل غاز هناك ، او مناجم الذهب واليوارنيم وتضحى بالجنود البسطاء من شباب العرب لأجل كبرى الشركات العملاقة العابرة للقارات ، ويدفع فاتورة الحرب دافعي الضرائب في أمريكا وأوروبا !! بات التناقض أكثر وضوحا حين تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حل الدولتين وهي كلمة حق لكن يراد منها التسكين وتهدئة الرأي العام العالمي !! الذي بات يهد معبد أوهام القيم الغربية على أغلب حكوماتها !! فالرئيس بايدن لم يأتي بجديد فهناك أكثر من عشرات القرارات الدولية والاممية

 

 

 

 

بهذا الصدد تحتاج فقط للتنفيذ والتنفيذ فقط في يد ساكن المكتب البيضاوي في البيت الابيض يمكنه أن يقول ( Now ) توقف الحرب و ( Now ) لحل الدولتين حقيقي لا وهمي !! كما يمكن للرئيس بايدن ان يوقف التهجير القسري إلى جنوب غزة واعاده سكان شمال القطاع إلى مكانهمأ الاصلي !! .

 

 

 

 

 

 

ويمكن للرئيس بايدن –  الآن – ان يشير الى القتلة الحقيقين و مجرمي الحرب الحقيقين ودكتاتورية اليمين المتطرف الإسرائيلي التي جعلت ضمن قرار الهدنة ماده تقضي بالعودة إلى الكنيست حتى لا تزيد الهدنة عن 10 ايام !! . كما يمكن للريس بايدن ان يسأل عن الآلاف من الفلسطينين الموجودين في السجون الإسرائيلية منذ سنوات ، والآلاف غيرهم ممن تم ويتم اعتقالهم كل يوم في فلسطين !!! .

 

 

 

أقرا أيضا : عاجل : استغاثه مدير مستشفى الصداقه التركي بالمجتمع الدولي والعالم الحر ، فكك روايه الاحتلال ، وأكد نموت مع مرضانا ولن نتركهم

 

ويمكن للرئيس بايدن ان يقضى على هذا التناقض كمواطن ورئيس ديمقراطي لأكبر لا اقول أعظم !! دولة تدعي انها ليبرالية في العالم !! هل لو كانت هذه الاعتقالات في دول لأمريكا مصالح مباشره فيها تريد أن تحصل عليها كانت ستصمت ؟ ! .                         الاجابة يمكن استنباطها من قول غوين شرودر التي عملت ضمن فريق بايدن في الانتخابات : ” لا اشعر بالخجل من انتخاب بايدن ، ولكني اعيش صراعا كل يوم ؛ أهذه هي الإدارة التي حاربت بشدة في سبيلها ؟! ” .

 

 

 

 

 

 

كل ما سبق يكشف ان هناك مؤشرات على استمرار العناد والافتقاد الى العقلانيه لدى الرئيس بايدن ولدى حكومة الحرب اليمينية المتطرفة ولدى كثير من الإسرائيليين والفلسطيين الذين بات عليهم توحيد النضال معا من أجل فك التناقض واعاده صياغة شكل من أشكال التعايش بعيدا عمن يلاعبون بهم ويستغلونهم من حكومات لا تبالي بأي قيم إنسانية إنما يعنيها أولا وأخيرا مصالحها فليعمل معا أحرار العالم واحرار فلسطين واحرار إسرائيل لأجل سلام دائم وحقيقي يضمن التعايش الذي بات ضرورة وحتمية وجودية لأن البديل هو الفناء !!!! .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى