Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عالمية

أكاديمي وباحث في الشأن الإسرائيلي يؤكد: لأصالة وطن :”التطرف والإرهاب الإسرائيلي تدعمه قوى استعمارية تاريخها ملطخ بالجرائم ضد الإنسانية”.


حوار : محسن وفقي .

 

 

أكاديمي وباحث في الشأن الإسرائيلي يؤكد: لأصالة وطن :

 


أصابه ما أصاب الكثير من شعوب وأحرار العالم الإحساس بالإحباط والحزن على ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية من قبل الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني , على مرأي ومسمع العالم الذي يدعي أنه حر , ومما يزيد الألم والإحساس بالمرارة أنه أكاديمي وباحث متخصص في اللغة والأدب العبري تتلمذ على جيل الكبار , وعايش حقب مهمه من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي , حصل على الدكتورة من جامعة القاهرة بالشراكة مع إحدى الجامعات الألمانية , ألقى كثير من المحاضرات في المؤتمرات العلمية والحلقات النقاشية في مصر وفي ألمانيا , انشغل بتفكيك الرواية الاسرائيلية التي تبناها الأدب العبري عن صور مغلوطة لمصر لترويجها لأوربا , وكشف كثير من الحقائق والمغالطات والأكاذيب في الأدب العبري , إنه الدكتور سيد السروي أستاذ اللغة العبرية بقسم علم اللغة واللغات السامية والشرقية بكلية دار العلوم جامعة المنيا , والذي خص موقع : ” أصالة وطن “ بتعليقه على الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية وسبب تواطؤ دول كبرى في العالم ” الحر “!! .

السيد السروي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس عبد الفتاح السيسى
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

 

 

أكاديمي وباحث في الشأن الإسرائيلي يؤكد: لأصالة وطن :


تعليقاً على تهجير أهالي غزة إلى جنوب غزة قال الدكتور السيد السروي إن الذين يجب تهجيرهم هم الإسرائيليين لا الفلسطينيين لأن الأرض اسمها فلسطين وأصحابها هم الفلسطينيون , ويشهد بذلك كتابهم المقدس ” العهد القديم “ لأن تجميع الغرب لليهود في فلسطين كان طرحا من ضمن 33 بديل ؛ فكان من الممكن أن يكون اليهود في مكان آخر غير
فلسطين أصلا , لأن الغرب ” لفظوا” وجود اليهود بينهم لأسباب كثيرة موثقة تاريخياً وتقيأ الغرب اليهود وأتوا بهم إلى فلسطين لأسباب تداخل فيها توظيف الأسطورة واللعب في التاريخ وتزويره ولكن ما يجب علينا جميعا أن ننتبه له سواء شعوب أو حكومات أن الوجود الإسرائيلي في فلسطين , أخطر من سلب إسرائيل لأرض فلسطين , وقمع واضطهاد وجرائم حرب من الاحتلال للشعب الفلسطيني المحتل , إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير وأخطر , وهذا ما عبرت عنه عبارة من النيل إلى الفرات المكتوبة على جدران الكنيست الإسرائيلي , كما كشف عنها رئيس المنظمة الصهيونية العالمية ناحوم جولدمان في مؤتمر مونتريال : ” بأننا لم نأتي لفلسطين لأنها أرض التوراة أو لأن باطن الأرض فيها غني بالمعادن الثمينة , ولكن لموقعها المتميز بين قارات العالم القديم إفريقيا أسيا أوربا , وبالتالي يمكن اتخاذها منطلقا للسيطرة على العالم كله ” .

السيد السروي

 

 

 

 

 

أقرا أيضا : رئيس وزراء فلسطين:اقتطاع إسرائيل مبالغ جديدة من “المقاصة” قرار سياسي يهدف لفصل غزة عن الضفة الغربية

 

أكاديمي وباحث في الشأن الإسرائيلي يؤكد: لأصالة وطن :

 


وأردف السروي مؤكداً أن كلام جولدمان هذا مفروض ينبهنا إلى مسؤوليتنا جميعاً بما يحيط بنا من مخاطر فسعي الإسرائيليين للسيطرة على العالم يتم من خلال تفتيت دول المنطقة ونشر الخلاف بين الدول العربية فيما بينها , وأيضا تغذية الخلاف السني الشيعي للوقيعة بين الدول الإسلامية من جانب آخر , لأن التفتيت يفقد دول المنطقة قوتها المادية والمعنوية للتصدي للمخططات الإسرائيلية , لهذا وجدنا أصوات إسرائيلية أخيرا تنتقد نتنياهو بشدة وتقول : ” إنه لم يحقق أي انجاز غير أنه جمع السنة والشيعة ” .

السيد السروي

 

 

 

 

أكاديمي وباحث في الشأن الإسرائيلي يؤكد: لأصالة وطن :

 

 

 


وهذا الانتقاد – بحسب السروي – علينا أن نقرأه جيداً لأن لا سبيل إلى العرب والمسلمين سوى الوحدة والاتحاد ؛ لأن المخططات شيطانييه بالفعل تدبر لكل دول المنطقة لإعلاء سيادة وسيطرة إسرائيل على المنطقة على حساب دولنا وشعوبنا ! لذا نلاحظ انزعاج إسرائيل بوجود القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض مؤخراً ؛ ولكن علينا أن نبني على ذلك , وأن نجعل القمة بداية حقيقية لتوظيف الأفكار النظرية للوحدة والاتحاد إلى واقع وقرارات وإرادة حقيقية قابلة للتنفيذ في التصدي للمخططات الصهيونية ضد فلسطين وسائر دولنا !! واتخاذ إجراءات فعالة لوقف الحرب فوراً ومحاسبة إسرائيل على جرائمها , وذلك بتوحيد مواقف الدول العربية والإسلامية ضد إسرائيل وداعميها من القوى الاستعمارية .

السيد السروي

 

 

 

 

 

أقرا أيضا : خارجية فلسطين: ندين تصريحات وزير التراث الإسرائيلى حول ضرب غزة بقنبلة نووية

 

 

 


وفي ذات الوقت شدد السروي على أهمية اتحاد الرؤية والموقف الفلسطيني بعيدا عن الخلافات التي أضرت بالقضية الفلسطينية على مدار العقود السابقة , فإذا لم يتوحد الموقف الفلسطيني الآن فمتى يتوحد ؟!!

السيد السروي

 

 

 

وإذا لم تتوحد الآن الدول العربية والإسلامية الآن فمتى تتوحد ؟!! ما يحدث في غزة من جرائم تجاوز دعاوى رد الفعل أو الدفاع عن النفس وأصبح إبادة جماعية على مرأي ومسمع العالم كله بتكنولوجية وأسلحة غربية وأمريكية وإذا لم يتحد العالم العربي والإسلامي فللأسف سيكون المستقبل مظلم !! .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أما عن داعمي إسرائيل فقد أكد السروي أن داعمي إسرائيل هي القوى الاستعمارية التي دأبت على استعمار شعوب ودول كثيرة بالعالم ؛ لذا فتاريخها الاستعماري ذاخر بالجرائم ضد الإنسانية , لذا فخلق إسرائيل بالمنطقة والدفاع عن جرائمها المستمرة وعدم إخضاعها للقانون الدولي إنما يرجع إلى أن إسرائيل بمثابة رأس رمح وكلب حراسه للقوى الاستعمارية , ولضرب وجدة العالم العربي والإسلامي ونهب ثروات المنطقة بصور ووسائل مختلفة ومتعددة !! وفضلاً عن كل هذا يتوافق مع عقلية القوى الاستعمارية التي لا مجال عندها للقيم الأخلاقية والإنسانية !! وعلينا أن ننظر للصورة الكاملة فمن وراء اسرائيل هي القوى الاستعمارية والمخطط اكبر مما نتخيل , والهدف ليس فلسطين فقط , لذا فالاستعمار هو الاستعمار!! وإلا لماذا أتت أمريكا ببوارجها وإحداها نووية للمنطقة !! .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أما تعليق الدكتور السروي على حجم العنف الذي يقوم به جيش الاحتلال في غزة وغيرها والقتل بدم بارد لأبرياء من الأطفال والنساء والمرضى في المنازل وفي المستشفيات وفي سيارات الإسعاف بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا الأمريكية والغربية , وتشريد 2 مليون ونصف مواطن , وأين القيم الغربية المتعلقة بحقوق الإنسان !!, فقد أكد السروي أن العنف والإرهاب والتطرف الإسرائيلي موجود في تكوينهم وفي كتابهم المقدس , ونتاج عقد تاريخية , فقد تم اضطهادهم ولفظهم في أوربا في حين كانوا ينعمون برعاية وحماية في ظل الحضارة الإسلامية , ولكن مع ذلك نجد شدة العداوة والقتل موجود عندهم جميعا ليس في غزة فقط وليس ما يقوم به جيش الاحتلال إنما نجد المستوطنين أيضا يمارسون القتل والاستهداف للشعب الفلسطينيين حتى بعيدا عن غزة نجد ذلك في الضفة والقدس وغيرها لدرجة ووفقا لتقارير إعلامية فإن كثير من المستوطنين يقتلون كل من يخرج من منزله في القدس خاصة بعد تسليح المستوطنين , لذا فالعنف والتطرف والإرهاب الإسرائيلي موجود في تكوينهم , وإزاء كل مظاهر التطرف يصعب الحديث عن التعايش لأن لو كان الإسرائيليين أهل تعايش لكانوا تعايشوا في أوربا التي لفظتهم وتقيأتهم !!

السيد السروي

 

 

 

 

 

 


وفيما يخص الموقف المصري فقد بين السروي أن مصر تعاملت مع الموقف بحرفية عالية ووعي عميق بقضايا المنطقة , أملاه عليها تراكم حضاري ومسؤوليتها وإيمانها بالقضية , لذا فقد تحملت مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية منذ بداياتها وحتى اللحظة , فعلى مدار تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ظلت داعمة للقضية الفلسطينية , لذا كان الرفض الصريح والمباشر والقاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء , ووقف المخطط الإسرائيلي والأمريكي , لأن التهجير يعني التفريط في أراضي سيناء من جانب ثم القضاء على القضية الفلسطينية كليا بتهجير فلسطينيين إلى مصر والأردن ومن ثم تنتهي قضية فلسطين وحق شعبها في الحصول على حريته واستقلاله , لذا كان رفض التهجير موقفاً حاسماً وكاشفاً .

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أما عن مسؤولية النخب والأكاديميين تجاه الأجيال الجديدة فيرى السروي أن طلاب وطالبات الجامعات بحاجة إلى برامج توعية منظمة بالقضايا القومية والأمنية والسياسية , لمصلحة مصر أولا ومستقبلها والتحديات التي تواجهها , بعيدا عن التوظيف النفعي من بعض الأحزاب أو الاتجاهات , لأن هناك أمور تحتاج للتوضيح وحتى لا يقوم البعض بخلط الأوراق , فمصر تواجه تحديات ووعي الشباب احد أهم آليات التصدي للمخططات ويحتاج إلى أشخاص أكفاء يتطوعون لهذه المستولية الوطنية والقومية بعيدا عن المصالح الضيقة .

 

 

 

 

 

 

أقرا أيضا : وزير إسرائيلي يهدد بضرب غزة بالقنبلة النووية ويطلب السكان الذهاب إلى أيرلندا أو الصحاري

 

 

 

 


وفي ذات السياق أكد السروي أهمية تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي العربي ليكون على مستوى الحدث , خاصة وان إسرائيل تجيد تزوير التاريخ , وقلب الحقائق عبر وسائل الإعلام الدولي , واضرب هنا مثال بحكم دراساتي فقد كان الأدب العبري يروج لصورة مغلوطة لمصر في الغرب وكان الغرب يبتلعها ويتقبلها رغم ما فيها من أضرار على مصر , وللأسف الساحة الآن فارغة من العقول والنخب العلمية والفكرية التي تكون على حجم الحدث والمخاطر التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى