ربيعة بنت المنيا عيون زوجها الكفيف التي حصل بهما علي درجتي الماجستير و الدكتوراه
جمال المنياوي
الله يعوض الإنسان بأشخاص يمدون إليهم الايادي ليعبروا بهم الطريق للوصول إلي تحقيق طموحاتهم برغم وجود العديد من العقبات التي حاولت أن تعيق طريق ربيعه وزوجها ، الا ان قصة الزوجين قصة كفاح استطاعا من خلالها تجاوز تلك الحواجز بفضل الحب القوي الذي جمعهما، ونجحا في تحقيق أحلامهما.
ربيعة ناجي، ابنة مركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، استطاعت أن تحقق المستحيل بمساعدة زوجها شعبان الذي يعاني من إعاقة بصرية، حيث قادته نحو تحقيق طموحاته العلميه بالحصول على درجة الدكتوراه بعد أن ساعدته في التخطى من درجة الماجستير .
ربيعة قالت “تزوجت الدكتور شعبان كرجل صالح وقد وجدت فيه الداعم الحقيقي الذي يسعى لتحقيق كلمة الله ويتبعها بشكل جيد، لذا كان عليّ أن أقف بجانبه وأشجعه في كل خطوة يخطوها في حياته”.
وأضافت ربيعة، التي تنحدر من قرية بني موسى بمركز أبوقرقاص، أنه بعد فترة من الزواج، اقترح عليها زوجها متابعة دراساته للحصول على درجة الماجستير، ووافقت على الفور.. هنا بدأت رحلة صعبة من تجميع الأوراق اللازمة وإعداد المذكرات.
حيث كانت تقوم له بقراءة النصوص وتوفير المعلومات من خلال الإنترنت، كانت تشعر دائمًا بفخر كبير عندما حقق زوجها الحصول علي درجتي الماجستير
ومن جانبه، صرح الدكتور شعبان زوجها قائلاً “فقدت بصري عندما كنت في الحادية عشرة من عمري، ولكن الله أنعم علي بزوجة صالحة استطاعت أن توجهني نحو تخطي التحديات. لم أكن سأحقق الماجستير والدكتوراه بدون مساعدتها”.
وأضاف: “لم يقتصر دور زوجتي على المساعدة في إعداد المذكرات فحسب، بل كانت ترافقني في المحاضرات وتجلس معي طوال اليوم، وهذا ما ساهم في نجاحي، لذا فإن حصولي على الماجستير في تفسيرات الشيخ الشعراوي والدكتوراه في الدراسة الفقهية عند المراغي يعود إلى زوجتي التي كانت شريكة لي في هذا النجاح”
وختم الدكتور شعبان حديثه بتعبير عن حلمه في العمل في الجامعة لتدريس الطلاب ومشاركة خبراته العلمية التي اكتسبه رغم المعوقات التي واجهتهم وحاولت أن تعرقل طريقهم، نجح الزوجان في تحقيق أحلامهما بفضل الحب الذي جمعهما.