وكالات/رانيا محمود
نشرت شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية صوراً مدهشة من الفضاء تكشف الواقع المأساوي لمعبر رفح الذي يفصل بين مصر وغزة.
و تُظهر الصور أكثر من 200 شاحنة مساعدات متوقفة في الجانب المصري من المعبر، في انتظار السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.
وتُظهر الصور أيضًا منشآت المعبر في الجانب الفلسطيني بعد إصلاح الطرق التي تعرضت للقصف، في حين يُعرض الجانب المصري لشاحنات المساعدات المصرية والأجنبية في طوابير طويلة، مُنتظرة قرار الدخول إلى غزة.
ويأتي إغلاق معبر رفح بعد فترة قصيرة من بدء إسرائيل قصف غزة، بسبب الخلاف حول شروط توصيل المساعدات، حيث تُطالب إسرائيل بآلية تفتيش المساعدات وتضغط الدول الغربية لإجلاء حاملي جوازات سفرها الأجنبية من القطاع.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى اتفاق لعبور 20 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح بعد زيارته لإسرائيل. ورغم أن هذا العدد يُعتبر جزءًا صغيراً جداً مما هو مطلوب، إلا أنه يُعد خطوة إيجابية لتلبية الاحتياجات العاجلة، حيث كانت نحو 450 شاحنة مساعدات تصل إلى غزة يوميًا قبل التصعيد الحالي.
وتشير تقديرات مسؤولي الأمم المتحدة إلى أن هناك حاجة ماسة لما لا يقل عن 100 شاحنة يوميًا لتغطية الاحتياجات العاجلة في غزة، وأن أي عملية لتقديم المساعدات يجب أن تكونمُستدامة وتشمل نطاقًا واسعًا. بالنظر إلى أن معظم سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، فإن استمرار إغلاق معبر رفح يُعرض حياة السكان للخطر ويزيد من معاناتهم.
ومن جانبها، أكدت مصر أنها ليست مسؤولة عن إغلاق المعبر، ووجهت اللوم في ذلك إلى إسرائيل. كما أعربت عن رفضها لأي محاولة لتهجير جماعي لسكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
في الختام، يبقى تأمين الدخول المستدام للمساعدات إلى غزة أمرًا ضروريًا وملحًا للتخفيف من معاناة السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
