تحقيق : أصالة وطن .
انفراد لأصالة وطن : ” أكاديميون وخبراء زراعيون لاتوجد ازمة زراعية
هل في مصر أزمة زراعة ؟!
سؤال طرحته اصالة وطن علي اثنين من الأكاديميين الخبراء في مجال التنمية الزراعية ؛ آملا في تقديم حلول علمية بعيدا عن حاله الاستقطاب والمزايدات التي تضيع معها الحقيقة .

فبحسب الأستاذ الدكتور هاني سرور الأكاديمي أستاذ الزراعة بكلية الزراعة جامعة عين شمس والمستشار العلمي للعديد من مراكز البحوث الزراعية وشركات تعمل في مجال الاستثمار الزراعي ان الصورة المثلى للتنمية الزراعيه تقوم على التنسيق بين ثلاث محاور أساسية الوزارة والمزارع والشركات العاملة في مجال الاستثمار الزراعي ، إذ غاب التنسيق حدثت الأزمة .

انفراد لأصالة وطن : ” أكاديميون وخبراء زراعيون لاتوجد ازمة زراعية
وبقدر تحقيق التنسيق والتكامل والفاعلية بين الأطراف الثلاثة حدثت التنمية .

كما فند سرور المغالطات التي تتردد في المجال الزراعي مثل القول بعدم وجود أراضي صالحة للزراعة ، أو ندرة المياة ، او عدم وجود أيادي عاملة مؤكدا أنها تبريرات سطحية ولا وجود لها لأن مصر بها العديد من الأيدي العاملة وايضا مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ، كما ان سبل الري الحديثة حلت مشكلة المياة .
نرشح لك : زراعة قلب خنزير معدل وراثياً تنقذ حياة مريض بمشكلة قلبية حرجة.
واستكمل الأكاديمي والخبير الزراعي راية موضحا أن الازمه الحقيقية تتمثل في غياب الرؤية العلمية والاستفادة من العلم في كل ما يتعلق بالزراعة ، مؤكدا على وجود فوضى في مجال التغذية للتربة وفوضى أخرى في مجال استخدام المبيدات .

كما ان غياب الوعي الزراعي لدى المزارعين مسألة في منتهى الأهمية لأن ما قبل التغييرات المناخية شيء وما بعد التغيرات المناخية شيء آخر ، وهذا ما يجب ان يجب ان يكون المزارعين على وعي تام به .
مؤكدا أن مصر تحتل المرتبة الأولى في تصدير التمور وأن العمل حاليا على تحسين الجودة في الإنتاج .
أما الأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم استاذ الخضر بكلية الزراعة جامعة الأزهر فرع اسيوط الاكاديمي والخبير الزراعي رئيس قسم البساتين بالكلية لأكثر من 12 عام من 2002 إلى 2012 و بحكم تخصصه حيث حصل على الماجستير في ( القرنبيط ) عام 1987 ، والدكتوراه في ( البصل ) عام 1994 ، والذي اكد ان مصر لها مستقبل واعد في مجال التنمية الزراعية وأن المشكله في بعض العراقيل وهي عراقيل قديمة تمتد لعقود سابقة.
حيث كان يتم تجاهل الكثير من التقارير العلمية والأفكار والرؤى للتنمية الزراعية وكان يتم تجاهلها وهذا حدث في مطلع تسعينيات القرن الماضي ، لذا فمراكز الابحاث والبحث العلمي موجودة ولكن المهم نقل البحث العلمي للواقع ، لذا فالمشكلة الحقيقة في الزراعة هي عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب في قطاع الزراعة ، والدليل ما حدث مع مصنع البصل المجفف في سوهاج والذي كان يصدر إنتاجه للاتحاد الأوربي وروسيا ،
وشدد الخبير الزراعي على أهمية عودة دور الدولة كليا في الإشراف والتوجية الزراعي ودعم الفلاح بما يحتاجه من أساسيات التقاوي والسماد ، وإزالة العراقيل ، وإعادة العمل بنظام الدورة الزراعية ، محذرا من خطورة الإفراط في البزنس على حساب المصلحة العليا للبلاد في عملية التصدير والاستيراد وذلك بأن يكون التركيز على زراعة الاحتياجات الرئيسية الإستراتيجية وعدم تصديرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي أولا .